هل قريش عظمت البيت الحرام لدرجة الابتداع.. ما يقوله التراث الإسلامى

كتاب البداية والنهاية
كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

كيف كان حال قريش، قبل بعثة النبى، عليه الصلاة والسلام، وكيف كانوا يتعاملون مع بيت الله الحرام، هل كانوا يقدسونه، وما الذى يقوله التراث الإسلامي فى ذلك؟

يقول كتاب  البداية والنهاية تحت عنوان "فصل تعظيم قريش للحرم تعظيما زائدا أدى إلى الابتداع":
 

ذكر ابن إسحاق ما كانت قريش ابتدعوه فى تسميتهم الحمس، وهو الشدة فى الدين والصلابة، وذلك لأنهم عظموا الحرم تعظيما زائدا، بحيث التزموا بسببه أن لا يخرجوا منه ليلة عرفة.

وكانوا يقولون: نحن أبناء الحرم وقطان بيت الله، فكانوا لا يقفون بعرفات مع علمهم أنها من مشاعر إبراهيم عليه السلام، حتى لا يخرجوا عن نظام ما كانوا قرروه من البدعة الفاسدة.

وكانوا لا يدخرون من اللبن أقطا ولا سمنا، ولا يسلون شحما وهم حرم، ولا يدخلون بيتا من شعر، ولا يستظلون إن استظلوا إلا ببيت من أدم.

وكانوا يمنعون الحجيج والعمار - ما داموا محرمين - أن يأكلوا إلا من طعام قريش، ولا يطوفوا إلا فى ثياب قريش، فإن لم يجد أحد منهم ثوب أحد من الحمس وهم قريش وما ولدوا ومن دخل معهم من كنانة وخزاعة، طاف عريانا ولو كانت امرأة، ولهذا كانت المرأة إذا اتفق طوافها لذلك، وضعت يدها على فرجها وتقول:

اليوم يبدو بعضه أو كله * وبعد هذا اليوم لا أحله

فإن تكرم أحد ممن يجد ثوب أحمسى فطاف فى ثياب نفسه، فعليه إذا فرغ من الطواف أن يلقيها فلا ينتفع بها بعد ذلك، وليس له ولا لغيره أن يمسها، وكانت العرب تسمى تلك الثياب اللقي.

قال بعض الشعراء:

كفى حزنا كرى عليه كأنه * لقى بين أيدى الطائفين حريم

قال ابن إسحاق: فكانوا كذلك حتى بعث الله محمدا ﷺ وأنزل عليه القرآن رداُ عليهم فيما ابتدعوه. فقال تعالى: { ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ } أي: جمهور العرب من عرفات { وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [البقرة: 199] .

وقد قدمنا أن رسول الله ﷺ كان يقف بعرفات قبل أن ينزل عليه توفيقا من الله له، وأنزل الله عليه ردا عليهم فيما كانوا حرموا من اللباس والطعام على الناس { يَا بَنِى آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ... } الآية [الأعراف: 31-32]

وقال زياد البكائى عن ابن إسحاق: ولا أدرى أكان ابتداعهم لذلك قبل الفيل أو بعده.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية

هيفاء وهبي تقدم أغنية عن الصديقات من كلمات أحمد المالكي

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 20- 5 – 2025 والقنوات الناقلة

ترتيب مجموعة البطولة قبل مباريات الجولة الأخيرة فى دوري نايل

3 مناطق أمريكية فى مرمى الطوفان.. خبراء يحذرون من الـ ميجا تسونامى


مفاوضات فى ضيافة الفاتيكان لإنهاء حرب أوكرانيا.. ميلونى تكشف التفاصيل

قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها

روشتة شرعية حول كيفية ذبح الأضحية.. استقبال القبلة وإحداد الشفرة وإخفاؤها عن الحيوان أبرزها.. الإسراع بالقطع وعدم المبالغة.. عرض الماء عليها والتكبير ثلاثا والذبح باليمنى

باختصار.. أهم الأخبار العربية والعالمية حتى منتصف الليل.. غزة وأوكرانيا حديث الزعماء.. اتصال هاتفى بين بوتين وترامب.. زيلينسكى يشترط عن بعد.. الناتو يشارك في اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي لبحث دعم كييف

الحوثيون: قررنا فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي


فحص الخلافات العائلية ورفع البصمات.. مواصلة التحريات لكشف ملابسات سرقة نوال الدجوى

ليفربول يتقدم على برايتون بهدفين مقابل هدف بالشوط الأول بمشاركة محمد صلاح.. فيديو

النادي الإسماعيلى: إلغاء الهبوط طوق نجاة.. و15 ناديًا وافقوا بالإجماع

قبل تولى مهمة تدريب الأهلى.. الجناحان وصانع الألعاب أهم عناصر الهجوم عند ريفيرو

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

سوما بعد عودتها للغناء في الأوبرا: الغياب طال واشتقت للقاء الجمهور

كامل أبو على يتقدم باستقالته من رئاسة النادي المصرى لظروف صحية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

ملف تجديد عبد الله السعيد للزمالك يدخل النفق المظلم

موعد مباراة الأهلى والزمالك فى نصف نهائي سوبر السلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى