كورونا لم ينته ليعود لا تهوين ولا تهويل

أكرم القصاص
أكرم القصاص
أكرم القصاص
بالرغم من وضوح معادلة التعامل مع فيروس كورونا، فإن البعض يتعامل معها باستهتار. المعادلة واضحة، كلما تزايد التباعد والتزام الأغلبية بالكمامة، انخفضت الإصابات، والعكس صحيح. ومع بساطة هذه المعادلة، هناك من يتعامل مع الأمر باستهتار أو تجاهل، بما قد يؤدى إلى عواقب سيئة. 
 
نجحنا فى المرور من المرحلة السيئة للفيروس، وكانت حالتنا أفضل من دول أخرى، لكن هذا لم يمنع الإصابات والوفيات، ونريد أن نحافظ على الأرواح قدر المستطاع، وإلا نجد أنفسنا بمواجهة سيناريو أسوأ.
 
 منحنى الإصابات فى مصر عاد للارتفاع بعد فترات تراجعت الأعداد بشكل لافت، على العكس من دول أخرى كانت الإصابات فيها ترتفع، وسبب العودة إلى أرقام أعلى هو التجاهل والاستهتار. تزاحم وعدم التزام بالكمامات فى وسائل النقل تجمعات فى مصايف وحفلات، أو مقاه، البعض اعتبر رفع القيود تدريجيا يعنى نهاية الفيروس. 
 
ومن لا يستفيد من الدروس يدفع الثمن، الإصابات عادت للارتفاع فى العالم كله بسبب انتهاء الحجر ونزول الأكثرية من دون إجراءات، فى فرنسا وألمانيا إيطاليا إسبانيا، كوريا أمريكا كندا البرازيل المكسيك، هناك ارتفاعات ضخمة ومحاولات من السلطات لفرض نوع من الإجراءات والغرامات، لأن استمرار معدلات الإصابة ربما يؤدى إلى فشل الأنظمة الطبية ويعيد كابوس الوفيات.
 
الموت بكورونا لم يتوقف فى العالم، وتدور الوفيات حول 900 ألف تقريبا، ناهيك عن ارتفاعات ضخمة وطفرية فى بعض دول أمريكا الشمالية والجنوبية،، وفيما يتعلق بمصر، ظلت الإصابات مستقرة ومع التزام كثيرين بالتباعد والحجر، لكن مع رمضان والعيد الفطر حدث تزاحم واحتكاكات وتقارب وزيارات واحتفالات والبعض تعامل مع تخفيف الإجراءات على أنه نهاية للفيروس. وهو ما انعكس فى تزايد للإصابات والوفيات.
 
ظلت مصر من الدول ذات معدلات الإصابات المتوسطة، لأسباب متعددة، إجراءات وبروتوكولات علاج، امتلأت مستشفيات العزل لفترة، ومع تأكد البعض أن دوائره تشهد إصابات ومن حوله، فقد التزم كثيرون بالكمامة والتباعد، حدث التراجع، لدرجة أن بعض مستشفيات العزل كادت تغلق أبوابها، قبل أن تعود مرة أخرى.
صحيح أن نسبة العلاج بالمنازل والرعب تراجع، مع توفر العلاج، لكن كل هذا لم يعن انتهاء الفيروس، البعض يتحدث عن موجة ثانية، بينما الموجة الأولى ما تزال مستمرة طالما الإصابات لم تستقر عند الصفر. 
 
يظل الخطر قائما والعلماء لم يعلنوا عن قرب إنتاج اللقاح، والذى لن يكون جاهزا فى القريب. وحتى لو تم إنتاجه لن يكون متوفرا لكل دول العالم فى وقت واحد، فضلا عن مخاوف من أعراضه الجانبية أو تداعيات استعماله، وهناك علماء أعلنوا أن اللقاح ربما لا يضمن الحماية 100%.
 
 ليس أمامنا إلا الالتزام بالإجراءات والنصائح، وهو ما أعلنته الحكومة مؤخرا حيث أطلقت تحذيرات وإشارات إلى مضاعفة غرامات عدم ارتداء الكمامة، كل هذا يعنى وجود خطر حقيقى تظهر مظاهره فى العالم كله وليس عندنا والحكومة التزمت من البداية بنشر الأرقام سواء ارتفعت أو انخفضت، مع نسبة مفترضة لحالات لم تسجل ولم تذهب لمستشفى وتلقت العلاج فى المنزل.
 
 كل هذا يعنى أن الناس علينا أن نأخذ الإجراءات بجدية حتى تمر الأزمة، خاصة ونحن نقترب من الخريف والشتاء وهى شهور تتزايد فيها الأنفلونزا والبرد وهو ما يمكن أن يكون عامل ارتباك وخوف إضافى. 
 
الأفضل أن نلتزم حتى تظهر علامات انتهاء الفيروس أو ظهور علاج حاسم. وربما نكون محظوظين إلى درجة مع دول حولنا لم تواجه هجمات ضخمة، وعلى الجميع أن يعلموا أن الفيروس موجود وقاتل وليس له حل إلا الالتزام بالتعليمات والتحذيرات.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلي أمام فاركو اليوم الأربعاء فى دوري nile والقناة الناقلة

التحقيق مع آية سماحة فى نقابة المهن التمثيلية بسبب مشيرة إسماعيل.. صور

سلمى الشماع: تكريمي كان "مظاهرة حب" و"زووم" له مكانه خاصة بالنسبة لي

للصائمون.. موعد أذان الفجر أول أيام شهر ذو الحجة 1446 هـ

رابط مباشر.. إعلان أرقام الجلوس لطلاب الثانوية العامة 2025 غدًا


سبورت الإسبانية: الأهلي وجهة محتملة أمام رونالدو قبل كأس العالم للأندية

وظائف فى الأردن براتب شهرى 20 ألف جنيه.. رابط التقديم

البابا تواضروس: المثلية إما مرض يحتاج علاج أو خطية تحتاج توبة

عمر مرموش يزامل مبابي ولامين يامال وكين فى قائمة أوروبية استثنائية

السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو


قرارات جمهورية بإنشاء جامعات الفيوم وطنطا والأقصر ودمياط والسادات الأهلية

فى واقعة وفاة حفيد "ماما نوال".. النيابة تطالب بتفريغ الهاتف الخاص بالراحل أحمد الدجوى.. الطب الشرعى يصدر تقريرا مفصلا حول الواقعة.. وسماع أقوال شهود جدد لكشف اللحظات الأخيرة بمسرح الحادث بمدينة أكتوبر

تامر مصطفى يستفسر من الإسماعيلى عن أزمة إيقاف القيد قبل مناقشة تمديد العقد

المحكمة الرياضية ترفض طلب بيراميدز بتعليق الإعلان عن بطل الدوري

موعد ظهور تريزيجيه وبن رمضان وحمدى فتحى وسيحا فى تدريبات الأهلى

مد أجل الحكم على متهمين بخلية داعش قنا للغد

استعدادا لامتحان الثانوية العامة.. أقوى مراجعة نهائية في اللغة الفرنسية

موعد مباراة الأهلي وفاركو في مواجهة حسم الدوري..والقنوات الناقلة

قطار العاصمة يمد مواعيد التشغيل حتى 2.30 صباحا الجمعة

البحوث الفلكية تكشف استعدادات استطلاع هلال ذو الحجة والإفتاء تعلن الرؤية اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى