قرأت لك .. "القربان" كيف ظهرت "الأضحية" عند الإنسان القديم

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نقرأ معا كتاب القربان لـ مارسيل موس وهنرى هوبير، والذى يبحث في أصل الأضحية حسب الدراسات الأنثروبولوجية التى تمتد لدراسة حياة الإنسان القديمة ومعرفة طقوسه.
 
ويقول "مصطفى العوزى" فى دراسته عن الكتاب التى نشرها فى مؤسسة مؤمنون بلا حدود "منذ البداية يبرر الباحثان سبب اختيارهما لهذا الموضوع مادة للبحث الأنثروبولوجى، فيؤكدان على أنّ الغرض من ذلك هو فهم طبيعة الأضحية لدى المجتمعات الإنسانية بما فيها تلك القديمة، وأيضًا إدراك الوظيفة، أو بالأحرى الوظائف المتعددة لهذه الشعيرة فى حياة الجماعات والأفراد النفسية والاجتماعية، ويشيران إلى أنّ هذا العمل قد تأثر بأعمال سابقة تناولت الموضوع نفسه وهى تلك التى قام بها كل من Taylor تايلور، robertson Smith سميت، Frazer فريزر، غير أنّ الجديد هو تقديم نظرية جديدة تفسر هذا الموضوع الشاسع والمعقد إلى حد بعيد، وتشكل فى الآن نفسه تجاوزًا للمدرسة الأنثروبولوجية الإنجليزية وخصوصًا نظرية "R.smith" قصدنا فى هذا العمل أن نعرف بالطبيعة والوظيفة الاجتماعية للتضحية، المشروع كان سيكون طموحًا إذا لم يكن قد هيئ بتوجيه من أبحاث Taylor تايلور، robertson Smith سميت، Frazer فريزر، نعرف جميعًا ما نحن مدينون به لهم، لكن دراسات أخرى ستمكننا من اقتراح نظرية مختلفة لما جاؤوا به، وهى كما يبدو لنا أكثر إدراكًا".
 
القربان

بينما جاء فى مقدمة الكتاب: 

نقترح فى هذا العمل تحديد طبيعة القُرْبَان ووظيفته الاجتماعيّة، وهو مسعى كاد يكون مجرّد طموح لولا بحوث تايلور (Tylor)، وروبرتسون سميث (Robertson Smith) وفريزر (Frazer) التى مهّدت له. ونحن معترفون بما لهم فى رقبتنا من دين. ولكنّ دراسات أخرى تسمح لنا باقتراح نظريّة مختلفة عن نظريّتهم وتبدو لنا أكثر تفهّمًا. ونحن لا نطمح إلى تقديمها إلاّ على سبيل فرضيّة مؤقّتة؛ إذ لا يمكن لأى معلومات جديدة حول موضوع واسع ومعقّد مثل موضوعنا، إلاّ أن تؤدّى فى المستقبل إلى تغيير أفكارنا الحاليّة. ورغم هذه التحفظّات الصريحة، فإنّنا نظنّ أنّه من المفيد تنظيم ما يتوفّر لدينا من وقائع وتقديم تصوّر عامّ بشأنها.
 
ومهما كانت أهميّة تاريخ التصوّرات القديمة والشعبيّة حول "القُرْبَان-الهبة" و"لقُرْبَان-الطعام" و"القُرْبَان-العَقْد"، ودراسة ما قد أحدثته من انعكاسات سلبيّة على الشعيرة، فإنّنا لن نتوقّف عندها مهما كانت فائدة ذلك. فالنظريّات المتعلّقة بالقُرْبَان قديمة قدم الأديان ذاتها، لكن العثور على نظريّات ذات طابع علمى لا يعود إلاّ لسنوات قليلة وبعد أن نشأت المدرسة الإناسيّة وخاصّة ممثّليها الإنكليز، إذ هى صاحبة الفضل فى نشوء نظريّات علميّة.
 
فمن خلال استلهام كلّ من باستيان (Bastian) وسبنسر (Spencer) وداروين (Darwin)، أمكن لتايلور ([1]) عبر مقارنة وقائع تنتمى إلى أجناس وحضارات مختلفة، تخيّل كيفيّة نشأة أشكال القُرْبَان. فقد كان القُرْبَان فى الأصل، وفق هذا المؤلف، هبة يقدّمها الإنسان البرّى إلى كائنات فوق طبيعيّة يحتاج الارتباط بها. ثمّ، عندما كبرت الآلهة وابتعدت عن الإنسان، فإنّ الحاجة إلى مواصلة تقديم تلك الهبة، ولّدت الطقوس القُرْبَانيّة من أجل وصول الأشياء المروحنة إلى تلك الكائنات الروحانيّة. وقد حلّ الإعظام محلّ الهبة، وفيه لا يعبّر المؤمن أبدًا عن انتظاره مقابلًا لذلك. وبهذا لم تعد تنقص الهبة لكى تغدو إيثارًا وتفانيًا سوى خطوة وحيدة؛ وبهذا أدّى التطوّر إلى انتقال الطقس من تقدمات إنسان برّى إلى التضحية بالنفس. – ولكن إذا كانت هذه النظريّة تصف مراحل التطوّر الأخلاقى للظاهرة على نحو كافٍ، إلاّ أنّها لا تفسّر إواليّة عمل الطقس، ولا تقوم فى الواقع إلاّ بإعادة إنتاج التصوّرات الشعبيّة القديمة فى قالب خطاب بليغ. غير أنّ ممّا لا شكّ فيه أنّ لها فى حدّ ذاتها، نصيب من الحقيقة التاريخيّة. فمن المؤكّد أنّ التضحيات كانت فى العادة وإلى حدّ ما، هبات ([2]) تمنح المؤمن حقوقًا على إلهه. كما تصلح أيضًا لإطعام الآلهة. إلاّ أنّه لا يكفى بيان الواقعة، بل ينبغى إدراكها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أمم أفريقيا 2025.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بعد غياب دام 9 سنوات

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

22 قائدا للمنتخبات يدعمون محمد صلاح فى ذا بيست

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

جوادالاخار ضد برشلونة.. تأجيل مباراة كأس ملك إسبانيا 30 دقيقة


غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

كارديف ضد تشيلسي.. تشكيل البلوز فى موقعة كأس الرابطة

نتيجة مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية بعد مرور 15 دقيقة.. صور


وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

فتح باب التقديم للإشراف على حج الجمعيات الأهلية حتى 31 ديسمبر.. مؤهل عالٍ والسن لا يزيد عن 60 عامًا.. حصول المشرف على حد أدنى 65 درجة من أصل 100 لاجتياز الاختبار والقبول.. ومشرف لكل 46 حاج

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى