كيف تحاول الشركات جعل مواد البناء أكثر صداقة للبيئة؟

خرسانة

كتبت أميرة شحاتة

الإثنين، 31 أغسطس 2020 06:00 ص

اتضح أن الخرسانة بها مشكلة تلوث خطيرة، فإن أكثر مواد البناء استخدامًا على هذا الكوكب مسئولة عن حوالي 8% من انبعاثات الكربون العالمية، والتى إذا كانت انبعاثاتها تقارن بانبعاثات دولة، فستحتل المرتبة الثالثة في الانبعاثات بعد الصين والولايات المتحدة.

وفقا لما ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، فإنه في الولايات المتحدة وحدها، تم إنتاج 370 مليون ياردة مكعبة من الخرسانة العام الماضي، ذهب ما يقرب من 40% منها إلى العقارات التجارية، وفقًا للجمعية الوطنية للخرسانة الجاهزة.

وفي العقود الأخيرة، ركز المهندسون المعماريون والمطورون وصانعو السياسات الذين يسعون إلى تقليل البصمة الكربونية للمباني على تقليل استخدام الطاقة من خلال تحسين كفاءة الإضاءة والتدفئة والأنظمة الأخرى، كما أنه لتخفيض الانبعاثات إلى أبعد من ذلك، فإنهم يتطلعون إلى ما وراء هذه الأمور التشغيلية إلى الكربون المنبعث في إنتاج ونقل المواد التي تشكل الهياكل.

وتقول أماندا كامينسكي، مديرة شركة Building Product Ecosystems ، وهي شركة استشارية في نيويورك: "أصبح الناس أكثر ذكاءً بشأن من أين تأتي تأثيرات الاحتباس الحراري".

وتحرز Central، وهي جزء من US Concrete، وهي شركة تصنيع مقرها تكساس، تقدمًا في معالجة المشكلة من خلال تشكل الخرسانة منخفضة الانبعاثات 70% من المواد التي تنتجها الشركة سنويًا، بزيادة من 20% في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

يقول هيرب بيرتون، نائب الرئيس والمدير العام لمنطقة غرب شركة US Concrete، إن محاولات المصانع لإزالة الكربون تسارعت بالفعل في السنوات الثلاث الماضية.

ولعل قبل أن تصبح حالة الطوارئ المناخية قضية ملحة، سعى منتجو الخرسانة إلى تقليل كمية الأسمنت في خلطاتهم لسبب بسيط هو أنها كانت باهظة الثمن، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التدفئة كثيفة الاستهلاك للطاقة في إنتاجه، ومنذ عقود، بدأوا في استبدال بعض الأسمنت برماد متطاير أرخص، وهو منتج ثانوي لمحطات حرق الفحم، ومنتج ثانوي لإنتاج الصلب.

كان لاستخدام مثل هذه المواد فائدة إضافية تتمثل في تحويلها من مدافن النفايات، كما وجد أنها تحسن أداء الخرسانة، ولكن فقط في السنوات الأخيرة تم الترويج للخرسانة ذات الرماد المتطاير كمنتج أكثر اخضرارًا وصديقة للبيئة.