ترامب يغير رأيه فى أزمة "تيك توك" نتيجة ضغوط من مستشاريه وقيادات جمهوريين

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

كتب الوكالات

الثلاثاء، 04 أغسطس 2020 06:39 م

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وافق فقط على السماح لشركة "مايكروسوفت" بالتفاوض على الاستحواذ على تطبيق "تيك توك" لمقاطع الفيديو القصيرة إذا استطاعت التوصل إلى صفقة خلال 45 يوما.

و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك"، تمثل هذه الخطوة تحولا فى موقف ترامب وقد دفعت "مايكروسوفت" عملاق التكنولوجيا لإعلان اهتمامها بإتمام صفقة الاستحواذ على تطبيق التواصل الاجتماعى فى خطوة قد تغذى التوتر فى العلاقات الأمريكية الصينية، بحسب "رويترز".

وكان ترامب قال يوم الجمعة، إنه يعتزم حظر تطبيق تيك توك وسط مخاوف من أن تمثل ملكيته الصينية خطرا على الأمن الوطنى بسبب البيانات الشخصية التى يعالجها التطبيق.

وسيتيح الاستحواذ على تطبيق تيك توك، الذى يفخر بوجود 100 مليون مستخدم أمريكى له، فرصة نادرة لكى تصبح مايكروسوفت منافسا كبيرا لعمالقة التواصل الاجتماعى مثل فيسبوك وسناب. وتملك مايكروسوفت أيضا شبكة لينكد إن للتواصل الاجتماعي.

وكان ترامب رفض فكرة بيع التطبيق لمايكروسوفت يوم الجمعة. إلا أنه فى أعقاب مناقشة جرت بينه وبين ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذى للشركة قالت مايكروسوفت فى بيان يوم الأحد إنها سنواصل المفاوضات لشراء تيك توك من بايت دانس وإنها تستهدف التوصل لاتفاق بحلول 15 سبتمبر أيلول.

وقالت المصادر إن هذه المهلة حددتها لشركتى بايت دانس ومايكروسوفت لجنة الاستثمارات الأجنبية فى الولايات المتحدة التى تتولى فحص الصفقات المنطوية على مخاطر تتعلق بالأمن الوطني.

وقال مصدر إن ترامب غير رأيه فى أعقاب ضغوط من بعض مستشاريه وقيادات كثيرة فى الحزب الجمهوري. ومن شأن حظر التطبيق أن يستعدى كثيرين من مستخدميه الشباب قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية فى نوفمبر تشرين الثانى كما أنه سيفتح الباب أمام موجة من الطعون القضائية.

وقد أصدر عدد من كبار أعضاء الكونغرس الجمهوريين بيانات فى اليومين الأخيرين يحثون فيها ترامب على تأييد بيع تيك توك إلى مايكروسوفت.

وقالت المصادر التى طلبت عدم الكشف عن هويتها قبل صدور بيان من البيت الأبيض إن لجنة الاستثمار الأجنبى فى الولايات المتحدة ستشرف على المفاوضات بين بايت دانس ومايكروسوفت. ومن حق لجنة الاستثمار الأجنبى التابعة للحكومة الأمريكية منع أى اتفاق.

ومع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بسبب قضايا التجارة وهونج كونج والأمن الإلكترونى وانتشار فيروس كورونا المستجد، ظهرت "تيك توك" كبؤرة توتر جديدة فى النزاع الدائر بين أكبر اقتصادين فى العالم.