قرأت لك .. "رغبات محققة" كيف يؤثر الآخرون فى شخصيتك دون تخطيط

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نقرأ معا كتاب "رغبات محققة" لـ واين داير، هو كتاب يحث على الانتباه إلى أهمية قدرتك على أن تشعر فى جسدك بالأمر الذى تريد أن يظهر ويتجلى، ويعد من الكتب الأكثر نجاحا فى عالم التنمية البشرية.
 
ويقول المؤلف عن الكتاب:
اخترتُ أن أُقدّم لهذا الكتاب بالربط بين عدة تجارب أثرَت فى حياتي، وانعكست تقديراً على الرسائل الأساسية التى سوف تقرأ عنها فى كتاب "تحقيق الرغبات" هذه الأحداث الحياتية ذات المعنى طرأت خلال تشكّل هذا الكتاب، وهى تحوى عوامل مُتزامنة ومُتعاونة أجدها مُحفّزة ومُمتعة. أنا أُقدم ما أعتبره برنامجاً يضمن لك القدرة على تحقيق كل ما ترغب فيه فى حياتك، طالما كان ما ترغب فيه مُنسجماً مع مصدر وجودك. فى حياتى اليومية، وبينما كنتُ أخطّ مُسوّدة هذا الكتاب، حظيتُ ببركة أن أكون أول من يُجرب مُباشرة كيف تعمل الأمور، اخترتُ أن أشارك الآخرين بهذه الأحداث العجائبية بأسلوب شخصى للغاية.
رغبات محققة
 
أجد نفسى وأنا استهلّ عقدى الثامن على كوكب الأرض، أنظر إلى الوراء إلى الأمور التى أثرت فى حياتى تأثيراً ملحوظاً والتى بدت حينها وكأنها ظهرت هكذا فجأة، من هذا المكان البعيد، أستطيع أن أرى تأثيرها فى عكس اتجاه حياتى الواقع تحت سيطرة الأنا المزيفة فى تلك المرحلة المُبكّرة من حياتى، عندما تجسّدت تلك الأحداث الاستثنائية والأشخاص ذوو الدلالة على نحو مادى فى حياتى الماضية، لم أكن قادراً، كما الجميع غير قادر فى الوقت ذاته، أن ألج إلى المنظور الأوسع لما كان يحدث، الآن ومن مُنطلق النظر إلى الوراء والكتابة عن كيفية عيش حياة تتحقق فيها الرغبات، أرى تلك الأحداث من نقطة روحية مُتقدمة، كأجزاء الصورة المُركّبة فى لوحة فنية ضخمة، وهى اليوم مُلهمة على نحو رائع، ومليئة بالمعانى بالنسبة إلى الآن.
 
القدّيس فرانسيس
كان أحد الأشخاص الذين ظهروا فى حياتي، رجلاً عاش فى القرن الثالث عشر وهو الآن يُعرف باسم القديس "فرانسيس الأسيسى"، لم أترعرع على مُعتقدات دينية مُعينة، رُبّما بسبب تنقلى بين عدة دور حضانة خلال طفولتى، لم أعرف شيئا عن الكاثوليكية ولم أتعرّف أبداً على القدّيسين ولا على تعاليمهم، بيد أنه ولسبب غامض "يبدو أقلّ غموضاً اليوم"، فإنّ هذا الراهب الذى عاش حياة "المسيح" الواعية المُلهمة كان أحد الأشخاص الأكثر تأثيراً وروعة فى مسار حياتى.
ظهر تأثير القدّيس "فرانسيس" فى حياتى على شكل لوحة مطبوعة كاملة ذات إطار جميل فيها "صلاة القديس فرانسيس" وقد أعطانى إياها أحد الأشخاص بعد مُحاضرة منذ خمس وعشرين عاما، كان لمعانى تلك الصلاة صدى عميقاً فى نفسى، وأحببتُها إلى درجة أننى علّقتُها فى الممشى إلى غرفة نوم أولادى، لابُدّ أننى مررتُ بتلك المطبوعة عشرة آلاف مرة فى العِقد منذ علّقتها على الحائط. غالباً ما كنتُ أقف وأقرأ بعض السطور، وأتأمل فى سحر معنى تلك الكلمات "دعنى أزرع الحُبّ مكان الحقد، دعنى أجلب النور إلى الظلام".
بدَت لى تلك الكلمات أشبه بتقنية أكثر من كونها دعاء أو صلاة، أعجبنى التفكير أنّ الحب يمكن أن ينمو مكان الكره، وأنه من الممكن جلب النور إلى الظلام، وليس بسؤال الإله أن يفعل ذلك، ولكن بأن تكون أنت الحُبّ وأنت النور الذى ترجوه، بدا لى أنّ هذه الكلمات هى وعدٌ لنا نحن البشر أننا نملك القدرة على تغيير المعاناة والألم حرفياً عندما نُغيَّر أنفسنا، وقد استمتعتُ بالتأمل فى هذا الاستنتاج، من وجهة نظر مُتقدّمة، أستطيع أن أرى أننى لم أكن مُستعداً بعد كى أعيش رسالة القدّيس "فرانسيس"، أو حتى أنجح فى تدوينها كما فعلت فى كتابى هذا لاحقاً.
مع هذا دخل «فرانسيسكو دى بيترو دى بيرناندو" الذى عاش بين عام 1181 وعام 1226، إلى حياتي، وبدأ تأثيره يغمر حياتى ببطء مع مرور السنوات فى التسعينيات تمّ إقناعى بزيارة مدينة «أسيزى" وبينما كنتُ هناك شعرتُ أننى فى بيتى على نحو لم أجد له تفسيراً، سرتُ فى الحقول التى سار فيها "فرانسيسكو" ومارستُ التأمل فى الكنيسة الصغيرة ذاتها التى صلّى فيها، ووقفتُ إلى جانب قبره. لقد فتننى الإحساس الذى غمر جسدى أننى توحّدت مع الرجل الذى عاش قبل ثمانمائة عام من ميلادى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عبد الرؤوف يجهز بدائل الزمالك أمام حرس الحدود بكأس العاصمة

موعد انطلاق الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

ترجى التونسى يحرم الزمالك من اعتلاء عرش أفريقيا فى مثل هذا اليوم

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية


مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025


فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

خطوات الاستعلام عن بيانات التأمينات الاجتماعية أونلاين.. تفاصيل

وظائف فى محطة الضبعة بمرتبات تصل لـ40 ألف جنيه.. اعرف التفاصيل

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى