القارئ أسامة سعودى يكتب: كبش الفداء

كبش فداء
كبش فداء

(كبش الفداء) مصطلح قديم أساسه ديني وهو تقديم كبش فداء لتخليص المجتمع من الذنوب، حيث كان اليهود قديماً يذبحون (الديك) علي رأس المذنب ليتخلص من ذنوبه، وأيضا سيدنا إسماعيل اُفتدي بكبش عظيم، ولكن كيف لنا أن نفهم قصة سيدنا إبراهيم مع ابنه سيدنا إسماعيل، البعض يقول حتى يختبر الله نبيه إبراهيم ويبتليه في أعز شيء وهو ابنه، وقال آخرون حتى يعد إسماعيل لتحمل المسئولية، كل تلك التفسيرات لها درجة من الصحة ومن المنطق، ولكن دعني أسأل وأطلب منك أن تفكر في الإجابة قبل أن تكمل القراءة، لماذا كان الاختبار هو «ذبح إبراهيم لإسماعيل» ولم يكن أي نوع آخر من الابتلاء؟!

الجواب ببساطة أنه قديمًا أيام سيدنا إبراهيم كان تقديم الذبائح أمرًا شائعًا عند كل الشعوب منذ أقدم العصور، وفي أحيان أخرى كانوا يقدمون ذبائح بشرية «ولا نعجب نحن المصريين لذلك؛ حيث كان المصريون يلقون عروسة النيل في نهر النيل تبركـًا وتقربًا لآلهتهم من أجل الخير والبركة»، كما أن بعض الشعوب السامية واليونان والرومان والإفريقيون والهنود في المكسيك، مثبت عندهم أيضًا تقديم ذبائح»، فأراد الله أن يعلمه ويعلمنا درسًا أن الدماء البشرية حرام إلى يوم الدين!

أما علمياً ظاهرة "كبش الفداء" درسها لأول مرة عالم النفس الأمريكي (جون دولارد) عام 1961حسب النظرية يتم انتقاء طرف معين لمعاملته معاملةً سلبية غير مُستحَقة وتبدأ الجماعة الضالة في إسقاط وتفريغ المشاعر والأفكار غير المرغوب فيها على الضحية (كبش فداء)، فالضعيف يبدأ بإسقاط ضعفه علي الضحية والحقود والحسود يفرغ مشاعره العدائية علي الضحية، والناقص يسقط معاناته علي الضحية والنرجسي والمغرور يمارس طقوسه علي الضحية، ويصبح الضحية يظهر للناس علي أنه مثير للمشاكل ومتعب وغير متعاون وأناني ويتم الحكم عليه بالتخلص منه!

غالباً المُختار (الضحية.. كبش الفداء) بيكون شخص طيب ومسالم ونقي ومجتهد ولا يشارك الآخرين مؤامراتهم فيصبح خطرا عليهم لأنه كلما نظروا إليه أحسوا بضعف دفين تجاه، يقول رينيه جيرار (عالم الأنثروبولوجيا الفلسفيةعندما يصبح المجتمع معرضًا للخطر. بسبب صراع الرغبات تظهر آلية كبش الفداء فيُشار إلى شخص واحد بأصابع الاتهام لكونه السبب في المشكلة، وتقصيه الجماعة أو تقتله ويكون هذا الشخص هو كبش الفداء وأخبرني أحد الأصدقاء بتعرضه لتجربة كبش الفداء حيث تكتلوا ضده وكتبوا تسعون سطراً كلها افتراءات وشتائم حينها قلت له لقد أصبحت إسماعيل هذا الزمان!!

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تريزيجيه يبحث عن النهاية السعيدة مع الريان في نهائي كأس أمير قطر اليوم

الطقس اليوم السبت 24 - 5 - 2025.. موجة شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

ماهى سيناريوهات تتويج الأهلى وبيراميدز بلقب بطل دوري nile ؟

ممنوع الموبايل.. ضوابط امتحانات نهاية العام فى الجامعات

5 معلومات عن مباراة الزمالك وبتروجت اليوم السبت فى الدورى المصرى


مشهد ولا فى الخيال.. موسم هجرة الطيور يرسم لوحات الطبيعة بالبحر الأحمر.. آلاف من طائر اللقلق الأبيض يزينون الشواطئ.. أحد أكبر الطيور الأوروبية يظهر بمرسى علم ويضع أعشاشه على الجزر.. والمحميات تأمن مسارها.. صور

هزة أرضية بقوة 3 ريختر فى جزيرة كريت

موعد مباراة الزمالك وبتروجت اليوم السبت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

رحلة بلا عودة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة لغطاسى ميناء السخنة فى السويس

مسلم يستعد لطرح "بدارى" فى الصيف.. أول تعاون يجمعه بـ زياد ياسر


باقٍ 28 يومًا.. موعد الانقلاب الصيفى وبداية فصل الصيف رسميًا

بيراميدز: طلبنا بشكل عاجل عدم إعلان بطل الدورى لحين حسم القضية نهائيا

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز اليوم السبت فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

4 فرق تتنافس على الضلع الرابع بالمربع الذهبى قبل نهاية الدوري بجولتين

تامر حسنى يشكر نقيب الموسيقيين لغناء كزبرة معه فى حفل jukebox

طبيبة أطفال فلسطينية تستقبل أطفالها الـ7 أشلاء متفحمين نتيجة القصف الإسرائيلى

هتقفل المادة.. نموذج استرشادى فى الفلسفة والمنطق لطلاب الثانوية العامة 2025

ترامب: الطاقة النووية آمنة وسنبنى عددا من المنشآت الجديدة

متى يسقط حق الزوجة فى نفقتى المتعة والعدة؟

وزير الأوقاف يشيد بموقف إمام مسجد بقرية صبيح بالشرقية لإنقاذه حياة مصلٍ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى