100 لوحة مصرية.. "المجنون الأخضر" إحدى إبداعات عبد الهادى الجزار

لوحه المجنون الأخضر
لوحه المجنون الأخضر
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نشاهد، اليوم، لوحة "المجنون الأخضر" للفنان الكبير عبد الهادى الجزار، والتى أبدعها فى عام 1951، وهى زيت وحبر على قماش مشدود على ابلكاش، 68.5 فى 62.5 سم.
 
 
وحسبما جاء فى موقع encyclopedia.mathaf ولد عبد الهادى الجزار فى الإسكندرية فى 1925، ولكنه انتقل إلى القاهرة فى 1936 عندما تقلّد والده، وكان عالم دين، منصباً فى جامعة الأزهر، واستقرت الأسرة فى حى السيدة زينب الشعبى، الذى يقع بين قاهرة العصور الوسطى وقاهرة الحداثة، وبالتالى نشأ الجزار مترسخاً بالتقاليد الدينية الحضرية: الموالد التى تحتفل بالأولياء الصالحين، والتصورات الصوفية للطبقات الشعبية، ولكنه كان أيضاً ابن الطبقة المتوسطة الحضرية والتى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنظام التعليم المصري.
المجنون الأخضر
 
بدأ الجزار حياته الأكاديمية بدراسة الطب ولكنه تركها والتحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة فى 1945، وانضم إلى طلبة آخرين بما فيهم سمير رافع، وحامد ندا، وماهر رائف، وكمال يوسف، وإبراهيم مسعودة، وسالم الحبشى ومحمود خليل لتكوين جماعة الفن المعاصر تحت رعاية حسين يوسف أمين. 
قدّم هؤلاء الفنانون الشباب أيدولوجية فنية خاصة، تنصب على الرجوع إلى هويتهم المصرية فى أعمالهم. استخدم أسلوب الجزار المبكر مواضيع تقليدية وصوفية، أطلق عليها الناقد الفنى صبحى الشارونى تسمية "الأساطير الشعبية"، بنمط تشخيصى واضح يؤكد على "الهوية المصرية" مع حسّ اجتماعى تجلى بالاهتمام بالفقراء والمهمشين.
 
واكب هذا الأسلوب بشكل مثالى مناخ 1952 وثورة الضباط الأحرار التى روجت لمُثل الوحدة العربية والاشتراكية. ونتيجة لذلك، عرض الجزار فى 1952 و1956 و1960 فى بينالى البندقية كفنان رسمى من مصر، وحصل على منح دراسية من الحكومة للعمل والدراسة.
 
فى عام 1958 التحق الجزار بمعهد الترميم المركزى بروما فى إيطاليا. ولمدة ثلاث سنوات درس وتفوق فى مواد الترميم والرسم وتاريخ الفن والعلوم، ضمن مجموعة دولية من الطلبة.
 
سافر عدة مرات إلى أوربا خلال تلك الفترة، وزار المتاحف والكنائس والمعارض الفنية. وحالما انخرط فى الدراسة الفنية والعلمية الأوروبية تغيّر أسلوبه فى الرسم. فبدلا من صور القاهرة الحضرية، أنتج الجزار رسومات لآلات مستحيلة التحقيق ومواضيع حول التكنولوجيات المعقدة والفضاء الخارجي.
 
توفى الجزار عن عمر يناهز الأربعين عاما فى 1966، كان يدرّس فى كلية الفنون الجميلة، ويتذكر تلاميذه، على سبيل المثال نبيل مصطفى، شعورهم بالصدمة والحزن لوفاته المبكرة، ومازال الجزار يحظى باحترام كبير كأحد رواد فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فى مصر، كما يستمر أسلوبه المميز بالتأثير على فنانين جدد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تحريات أمن الجيزة تكشف ملابسات مصرع كهربائى فى العياط

مواعيد مباريات اليوم الخميس 21 - 8 – 2025 والقنوات الناقلة

بايرن ميونخ يوافق على انتقال لاعبه إلى آيندهوفن الهولندى

زوجة تطالب بحبس زوجها بسبب متجمد مصروفات بـ 370 ألف جنيه بعد عام من الزواج

وفاة القاضى الأمريكى الرحيم فرانك كابريو عن 88 عاما بسرطان البنكرياس


المولد النبوى الشريف 2025.. الأمة الإسلامية تستعد للاحتفال فى 4 سبتمبر

عمر طارق: دعم الجماهير يحفزنا دائما.. ونعد بالوصول لأبعد نقطة فى الأفروباسكت

إيهاب توفيق وكنزى يقدمان أغنية الله عليك يا سيدى فى مهرجان القلعة (صور)

الجيش الإسرائيلي يعلن بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة ويستدعي جنود احتياط

الزمالك يخصص حافلات لنقل جماهيره إلى الإسماعيلية قبل مباراة مودرن سبورت


رغيف العيش المصري تريند فى الأسواق الأمريكية والرغيف بـ25 جنيها

ساعات غامضة لا تعرض الوقت تنتشر بين لاعبى الأهلى.. إيه هي؟!

حكاية دين بقيمة 100 ألف جنيه رفض صديق الفنان طلعت زكريا سدادها

وزير الخارجية يؤكد لـ "ويتكوف" أهمية استجابة إسرائيل لمقترح الهدنة فى غزة

مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

جامكو راسبادوري: الانتقال إلى أتلتيكو مدريد حلم

الأهلي يواجه مسار في الجولة الخامسة والعشرين من دوري الكرة النسائية

اللى منى مزعلنى.. المتهمون بسرقة شقة المطرب أحمد شيبة أقاربه

الداخلية تضبط راقصة لنشرها فيديوهات خادشة للحياء (فيديو)

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى