سبتمبر الأسود.. 7 أحداث هزت العالم.. سقوط الفراعنة والحرب العالمية الثانية الأبرز

الحرب العالمية الثانية

كتب محمد عبد الرحمن

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 08:00 م

يعتبر شهر سبتمبر نقطة فارقة للعديد من الدول حول العالم، فقد شهد ذلك الشهر عبر التاريخ الكثير من الأحداث السياسية والتى كانت نقطة تحول فى الأحداث العالمية اللاحقة، إضافة إلى العديد من الأحداث المأساوية والحروب، مروراً بالكثير من الكوارث الطبيعية، والتى راح ضحيتها الكثير من الأرواح.

وشهد شهر سبتمبر بشكل خاص عددا من الأحداث والتى كانت أهمها الهجوم سقوط الحكم الفرعونى لمصر والهجوم على برجى مركز التجارة العالمى.

سقوط الحكم الفرعونى لمصر

انتهى حكم الفراعنة بشكل رسمى لمصر فى 2 سبتمبر سنة 31 (ق. م) بعد معركة أكتيوم البحرية التى هزمت فيها الملكة كليوباترا السابعة ملكة مصر وكانت بداية احتلال الرومان مصر، وسقط الحكم دولة البطالمة، ويعتبره الكثير من العلماء والمؤرخين سقوطا للحكم الفرعونى الذى تمسك به حكام البطالمة إذ اعتبروا أنفسهم امتدادا للفراعنة، وتحويلها لأول مرة فى تاريخها لمقاطعة تابعة لإمبراطورية الرومانية.

الثورة العرابية

هى الثورة التى قادها أحمد عرابى فى فترة 1879-1882 ضد الخديوى توفيق والتدخل الاجنبى فى مصر وسميت آنذاك هوجة عرابى، فى 9 سبتمبر 1881 وصلت الثورة العرابية إلى ذروتها حيث تحركت جميع الوحدات العسكرية المتمركزة فى القاهرة إلى ميدان عابدين مع أحمد عرابي، بل شملت أيضا مشاركة الشعب المصرى بكل طوائفه نتيجة نمو الوعى القومى وسخط الشعب من سوء الأحوال الاقتصادية، ومعاملة رياض باشا القاسية للمصريين، ووصل أحمد عرابى أمام قصر عابدين وخرج الخديوى توفيق ومعه القنصل البريطانى والمراقب المالى البريطانى وسط حرسه الخاص، وأعلن احمد عرابى مطالب الجيش والشعب المصرى للخديوى توفيق.

الاحتلال البريطانى لمصر

بدأ الاحتلال الإنجليزى لمصر فى شهر سبتمبر، حيث وقعت معركة التل الكبير فى يوم 13 سبتمبر عام 1882، وهى آخر المواجهات بين الجيش المصرى بقيادة الزعيم أحمد عرابى وبين الجيش البريطانى، هزم جيش الاحتلال قوات الجيش المصرى، وذلك بعدما ساعد الخديوى توفيق قوات الاحتلال.

وظل الاحتلال البريطانى لمصر حتى أصدرت بريطانيا الإعلان الأحادى الجانب باستقلال مصر عام 1922، ثم المعاهدة المصرية الإنجليزية 1934، وعادت السيطرة التدريجية لملك مصر، وبحلول عام 1934، حصلت مصر على استقلالها الكامل، ولكنها ظلت تحت الاحتلال بوجود قوات من الجيش الإنجليزى فى بعض مناطق البلاد كما إنها فعليا المتحكمة فى مصائر الأمور، وظلت محتفظة بسيطرتها على منطقة قناة السويس حتى انسحابهم منها فى عام 1956 بعد 72 عامًا.

الحرب العالمية الثانية

وهى حرب دولية وصراع دموى، وتعد الأوسع والأكبر والأكثر دموية فى التاريخ، ويعد شهر سبتمبر هو أيقونة هذه الحرب حيث بدأت فى الأول من سبتمبر من عام 1939، وانتهت فى سبتمبر أيضاً ولكن فى الثانى من سبتمبر عام 1945، وقد شاركت الغالبية العظمى من دول العالم بهذه الحرب، وأسفرت عن ملايين من الأرواح والخسائر.

بدأت الحرب العالمية الثانية مع انتشار الفاشية الإيطالية عام 1920، ومع ظهور العسكرية اليابانية وغزو الصين عام 1930، والاستيلاء السياسى من قبل أدولف هتلر والحزب النازى له وسياستها الخارجية العدوانية، عام 1933، وفى اليوم الأول من شهر سبتمبر 1939 قامت ألمانيا بغزو بولندا الأمر الذى دعا بريطانيا وفرنسا إلى إعلان الحرب على ألمانيا فى 3 سبتمبر عام 1939، كل هذا أدى إلى نشوب الحرب العالمية الثانية والتى استمرت لمدة 6 أعوام كانت الأكثر دماراً فى التاريخ العالمى.

حيث بلغ ضحايا الحرب (قتلى، جرحى، مشردين) أكثر من 80 مليون نسمة وأدت بالتالى إلى نقص كبير فى اليد العاملة وتدنى الولادات وتغيير هرم الأعمار للدول.

أحداث 11 سبتمبر

الحادث الأسوأ فى تاريخ الولايات المتحدة فى 11 سبتمبر 2001، تستدعى مشهد الطائرات وهى تصطدم ببرجى مركز التجارة العالمى، حيث قامت طائرتا ركاب مدنيتان تم اختطافهما بالتوجه نحو برجى التجارة والاصطدام بهما فى مشهد عنيف.

واصطدمت الطائرة الأولى بأحد برجى مركز التجارة محدثة فجوة كبيرة فى واجهتها، ثم بعد حوالى 18 دقيقة اصطدمت الطائرة الآخرى بالبرج الثانى من مركز التجارة العالمى، محدثة انفجارا كبيرا، ونتيجة لهذين الاصطدامين اشتعلت طوابق عديدة من البرجين، وظل الحريق مشتعلا حوالى ساعة من الزمن، ثم بدأ البرج الأول فى الانهيار مخلفاً سحابة هائلة من الغبار والدخان، وبفارق نصف ساعة عن انهيار البرج الأول انهار البرج الثانى.

وراح ضحية ذلك الحادث الآلاف من البشر، حيث قدروا بحوالى 2973 قتيلا إضافة إلى الآلاف من الجرحى والمصابين، وقد تعرض الكثير من المصابين للسرطان وذلك بسبب التلوث الهوائى وأطنان الغبار المنبعث والأبخرة السامة، وأصبح ذلك الحادث نقطة التحول وبداية مرحلة جديدة فى التاريخ، لما سببه من تداعيات بعد ذلك ما زالت مستمرة حتى الآن.

إعدام عمر المختار

فى 11 سبتمبر 1931 تم اعتقال المجاهد الليبى عمر المختار، وبعدها بأيام وفى 16 من الشهر نفسه 1931 تم إعدامه.

ويعد عمر المختار الملقب بأسد الصحراء وشيخ المجاهدين، أحد أشهر مقاومى الجهاد بين العرب والمسلمين، وولد فى البطنان فى برقة بالجبل الأخضر عام 1862، وهناك أقاويل إنها عام 1858، وهو من قبيلة منفة من بيت فرحات، وقد عاش يتيماً، حيث لم يعايش المختار والده كثيراً، ورغم المدة البسيطة إلا أن والده استطاع تربيته تربية إسلامية مستمدة من تعاليم القرآن والسنة النبوية الشريفة.

سقوط رافعة الحرم المكى

فى 11 سبتمبر عام 2015، ومع بداية موسم الحج ووجود عدد كبير من المعتمرين، سقطت رافعة فى الحرم المكى وأسفرت عن مقتل حوالى 107 قتلى وحوالى 400 من الجرحى، وقد أشار العديد من الصحف فى وقتها إلى أن الحادث يعود إلى الحالة الجوية السائدة، حيث كانت البلاد تمر بعواصف رملية ورياح وأمطار شديدة، مما جعل السعودية تعلن الاستنفار والتأهب لسوء الأحوال الجوية التى تمر بها البلاد.