اتحاد النقل الجوى: شحن جرعة واحدة من لقاح "كورونا" قد يتطلب 8000 طائرة جامبو

حذر اتحاد النقل الجوى الدولى (إياتا)، اليوم الخميس، من أن تسليم أى لقاح مستقبلى منتظر لفيروس كورونا يتطلب "تخطيطا دقيقا" مع رواد قطاع النقل الجوى من أجل تجنب المشكلات "الخطيرة المحتملة" عندما يكون جاهزا للتوزيع العالمي.

ودعا الاتحاد - فى تقرير نقلته شبكة "سى إن بى سي" الإخباية - الحكومات إلى البدء فى الاستعداد لتسليم لقاح "كوفيد-19" على نطاق واسع، فى عملية وصفتها بأنها "أكبر تحد تواجهه الصناعة على الإطلاق".

وأوضح التقرير، أن تسليم جرعة واحدة من أى لقاح محتمل لسكان العالم الذى يعتقد بأن عددهم قد وصل إلى 7.8 مليار نسمة فى مارس الماضي، سيحتاج لنحو إلى 8 آلاف طائرة جامبو من طراز "بوينج 747".

ووصف ألكسندر دى جونياك المدير العام والرئيس التنفيذى لاتحاد النقل الجوى الدولي، التوصيل الآمن للقاح بـ"مهمة القرن" بالنسبة لصناعة الشحن الجوى العالمي، مشددا على أن ذلك لن يحدث دون تخطيط مسبق دقيق.

وأشار الاتحاد إلى أن النقل البرى سيساعد خاصة فى الاقتصادات المتقدمة ذات القدرة التصنيعية المحلية.

وحث الاتحاد، الحكومات على البدء فى التخطيط مع "أصحاب القرار فى قطاع صناعة السفر والقل الجوي" لضمان الاستعداد التام عندما تتم الموافقة على لقاحات "كورونا" وإتاحتها للتوزيع، فى الوقت الذى وصلت بالفعل العديد من اللقاحات لمراحلها الأخيرة من التجارب السريرية.

وشدد على أن الشحن الجوى يلعب "دورا رئيسيا بالفعل فى توزيع اللقاحات فى الأوقات العادية من خلال أنظمة توزيع عالمية راسخة حساسة للوقت ودرجة الحرارة"، وهى قدرة ستكون ضرورية عندما يتعلق الأمر بنقل اللقاح المرتقب لجميع أنحاء العالم.

ولفت التقرير إلى أنه لن تكون جميع الطائرات مؤهلة لنقل اللقاح، فهو يحتاج إلى درجة حرارة محددة، تصل إلى حد التجمد لدى بعضها.

وأضاف الاتحاد فى تقريره، أن أولويات الحكومات الآن تتمثل فى ضمان تجهيز المرافق والأمن والعمليات الحدودية لضمان جودة اللقاح، وأوصى بشراء أو إعادة استخدام المبانى للتأكد من توفر مرافق ومعدات يمكن التحكم فى درجة حرارتها، بالإضافة إلى التأكد من وجود عدد كاف من الأشخاص المدربين للتعامل مع اللقاحات الحساسة للوقت ودرجة الحرارة.

وذكر اتحاد النقل الجوى الدولى إنه يتعين على الحكومات أيضا أن تأخذ فى الاعتبار قدرة الشحن المتناقصة الحالية لصناعة النقل الجوى العالمية، وسط ما وصفته بـ "الانكماش الشديد" فى حركة المسافرين التى أجبرت العديد من شركات الطيران على تقليص حجمها ووضع العديد من الطائرات فى أماكن تخزين بعيدة على المدى الطويل.