مارى وولستونكرافت دافعت عن المرأة ورحلت بسبب التسمم وزوجها شوه سمعتها

ماري وولستونكرافت
ماري وولستونكرافت
كتب أحمد منصور

مارى وولستونكرافت، كاتبة بريطانية ومناصرة لحقوق المرأة، رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 10 سبتمبر من عام 1797م، عرفت بكتابتها عن تاريخ الثورة الفرنسية وقصص الرحالة، وقواعد السلوك وأدب الأطفال، وظلت طيلة حياتها تطالب بأن تعامل المرأة مثل الرجل على أنهما مخلوقان رشيدان، لأن ذلك يصنع نظاما اجتماعيا يقوم على العقل.

حياة مارى الشخصية منذ طفولتها جذبت  النظر إليها أكثر من أعمالها الأدبية، فهى  لم تدرس فى المدرسة إلا سنوات قليلة، وبسبب إدمان والدها للخمر ومعاملته معه هى ووالدتها بطريقة سيئة، مما جعلها تهرب فى سن صغير جدًا لتعمل كنصف عاهرة، حيث كانت تصطحب أى فرد لحفلات الاستقبال مقابل مبلغ من المال، ولكن بعد رحيل والدها عادت إلى بيتها لتهتم وتساعد والدتها.

ومن أقوال مارى المعروفة :"أن المرأة لا تقل شأنا عن الرجل، ولكن ما جعل المجتمع ينظر للمرأة نظرة أقل من الرجل، هو أنهن يفتقرن إلى التعليم"، وهذا ما جعلها بعد رحيل والدها الذى كان يدمن الخمر ويعاملها هى ووالدتها معاملة سيئة، فى إنشاء مدرسة متخصصة للبنات فقد، وبالفعل تم تأسيس المدرسة بالتعاون مع أختها وصديقتها، ونجحت المدرسة ولكن سرعان ما ماتت صديقتها مما جعلها تغلق المدرسة وتسافر إلى ايرلندا، لتعمل خادمة عند عائلة ثرية، ولكنها لم تستطع الاستمرار مع العائلة نظرًا لمعاملتهم السيئة لها، لتترك العمل وتعود إلى لندن، لتبدأ حياتها فى الترجمة.

لم تستطع مارى أن تعيش مع العائلة الثرية ولم تقبل معالمتهم السيئة، فتركت العمل وعادت إلى لندن لتعمل مترجمة، حيث أنها تعلمت بدون معلم عدة لغات من بينها الفرنسية والهولندية والألمانية، وبدأت فى نشر مقالات فى مجالات مختلفة "سياسية، اقتصادية، تاريخية، وهكذا"، وكتبت أول كتاب لها دافعت فيه عن حق البنات فى التعليم

 

تكونت بين مارى والرسام الإيطالى هنرى فوسيلى، وجربلت ملاى، علاقة غير شرعية، أسفرت عن انجابها لابنتها فانى املاى، لتتزوج بعد ذلك من الكاتب البريطانى المعروف ويليام جودوين، أحد المؤثرين فى الحركة اللاسلطوية، لتنجب منه الكاتبة المشهورة مارى شيلى.

 

ولكن بعد ولادتها لابنتها مارى شيلى أصيب بحمى النفاس لترحل بعد عدة أيام قليلة، يوم 10 سبتمبر 1797م، وهى لا تتجاوز الـ 38 عاما.

وبعد رحيل مارى كشف زوجها ويليام جودوين عام 1798م، تفاصيل حياتها من خلال نشر قصة حياتها، التى كانت تعتبر آنذاك غير مقبولة اجتماعيًا، مما أسفر عن تشوية سمعتها دون قصد لقرن من الزمان.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المصري يسعى لتدعيم الجبهة اليمنى بعد اقتراب أحمد عيد من الأهلي

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري

صيف 2025.. نانسي عجرم تغني في مصر الشهر المقبل

رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

المصري يفاوض توفيق محمد لاعب بتروجت لضمه فى الميركاتو الصيفي


صفقات الأهلى فى الميزان بعد المونديال.. زيزو يلمع وبن رمضان يبدع وتريزيجيه تحت الضغط

شيكابالا يعلق على أنباء اعتزاله كرة القدم باستوريهات الوداع.. صور

الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. نقطة تحول فارقة أعادت مصر إلى مسارها الوطني.. الجبهة الوطنية: جسدت إرادة شعب واستعادت هوية مصر واستقرارها.. ورئيس الحزب الناصري: عبرت عن وعي شعب لا يُخدع ووطن لا يُكسر

أغنيتان من ألحان عمرو الخضرى في ألبوم رامي صبري الجديد

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس


أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

حبس مالك سيارة حادث الإقليمي بالمنوفية لتمكينه السائق من قيادتها دون رخصة

وزير الخارجية: الرؤية المصرية أن تدير السلطة الوطنية الفلسطينية قطاع غزة

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

العالم في مهب قرارات ترامب.. البنوك المركزية العالمية تواجه تحديات التضخم والنمو

"كهنوت المرأة ابتداع فى الدين".. رؤية متكاملة تجمع تعاليم الكتاب المقدس بالفكر الأرثوذكسي.. السيدة العذراء صاحبة النموذج فى الخدمة الهادئة.. وهذا دور المرأة المناسب بالكنيسة وأسباب اقتصار الكهنوت على الرجال

أخبار مصر.. الطقس غدا شديد الحرارة ورطوبة عالية والعظمى بالقاهرة 37 درجة

جيش الاحتلال يعلن مقتل رقيب في الكتيبة الهندسية 601 بمعارك شمال غزة

رئيس لجنة الصحة بالبرلمان: انخفاض عدد الأطباء في أفريقيا بسبب"الهجرة"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى