الكنيسة الكاثوليكية تشرح من هو "آريوس" وما هى هرطقته فى المسيحية؟

أريوس
أريوس
كتب مايكل فارس
قالت الكنيسة الكاثوليكية، إن "آريوس" شخص ليبي الأصل، درس في مدرستي الإسكندرية وأنطاكية، ثم رُسم شماساً، فكاهنًا، وتسلم كنيسة قرية بوكاليس، وهي ميناء في الإسكندرية.
 
وأخذ "أريوس" ينادي بتعاليم مخالفة لإيمان الكنيسة معتبراً أن الابن كائن وسط بين الله والخليقة مخلوق من العدم، فعقد إسكندر الإسكندري مجمعاً سنة 320 أو 321 وحرمه، فالتجأ إلي صديقة أوسابيوس أسقف نيقوميذيا، حيث ألف كتابه الوليمة لنشر تعاليمه، فراجت أفكاره وآراؤه في مختلف كنائس الشرق والغرب، وانقسم المسيحيون إزاءها بين مساند ومعارض، فدعا الإمبراطور قسطنطين الكبير (306-337) إلي عقد مجمع في مدينة نيقيا سنة 325 لحل هذه المسألة، فحُرم آريوس ونُفي.
 
وبعد نفى أريوس، عاد من المنفي بعد بضع سنوات (328)، وبرأه كل من مجمعي صور وأورشليم (335) وأمرا بإعادته إلي الشركة الكنسية، لكن أثناسيوس الإسكندري رفض استقباله في أبرشيته، فالتحق بإكليروس القسطنطينية، إلا أنه توفي قبل وصوله إلي العاصمة سنة 336م.
 
والآريوسية ،  هي مذهب مسيحي وإحدى الطوائف التي لم يعد لها وجود في الوقت الراهن، تنسب إلى آريوس (حوالي 250 - 336) أحد كهنة الإسكندرية وتتمحور تعاليمها المختلفة عن سائر الطوائف في علاقة أقانيم الثالوث الأقدس ببعضها البعض، وطبيعة هذه الأقانيم.
 
وفي العام 325 اعتبر آريوس هرطوقًا في مجمع نيقية الذي عقده الإمبراطور قسطنطين، وكان قد أدين قبلها في مجمع محلي عقد بالإسكندرية عام 316، ومجمع محلي آخر عقد في أنطاكية عام 320، لكن هذه الإدانة لم تكن نهائية إذ تمت تبرئة آريوس عام 335 في مجمع محلي عقد في صور، إثر اعترافه بصيغة قانون الإيمان الخاص بمجمع نيقية: موجود مع الآب قبل كل الدهور، وإن لم يناقش أو يذكر تتمة هذه العبارة: مساوٍ للآب في الجوهر. 
 
وظهرت خلال هذه الفترة مرحلة جديدة من الآريوسية أطلق عليها اسم نصف الآريوسية، لاحقًا قام مجمع القسطنطينية الأول عام 381 بوضع حرم نهائي على أي شكل من أشكال الآريوسية، إن تأخر الإدانة النهائية للآريوسية يعود بشكل أساسي للأباطرة الذين توالوا على عرش الإمبراطورية البيزنطية خلال فترة 325 إلى 381 إذ إن كلاً من قسطنطين الثاني وفالنس كانوا آريوسيين أو شبه آريوسيين، وعلى الرغم من أنّ الآريوسية في أعقاب مجمع القسطنطينية الأول قد انقرضت من الشرق، فإنها ظلت في الغرب خصوصًا في ألمانيا وبعض مناطق البلقان بنتيجة فرضها من قبل ملوك القوط الشرقيين على القبائل الواقعة تحت حكمهم، ولم تندمج في بنية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية إلا تدريجيًا وبحلول القرن الثامن.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعد تأييد الإعدام.. رحلة قضية قاتل سلمى بهجت فتاة الشرقية

"التضامن" تبدأ صرف مساعدات "تكافل وكرامة" للأسر الأولى بالرعاية اليوم

أمير قطر يفاجئ ترامب بهدية غير متوقعة بعد توقيع اتفاقيات تاريخية

زى النهارده.. الزمالك بطلا للدوري المصري للمرة الـ 11 فى تاريخه

مواعيد مباريات إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة


موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب فى نصف نهائي أمم أفريقيا اليوم

الزمالك يقيم أيمن الرمادى بعد نهائى كأس مصر

بعد وفاة الضحية الثامنة فى انفجار خط غاز الواحات.. ما عقوبة المتهمين؟

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

فى فيديو مؤثر.. حسام البدري يشكر الدولة على عودته الآمنة من ليبيا


مى فاروق تلتقى جمهورها في الأوبرا 1يونيو وتقدم مفاجأة خلال الحفل

"حر نار نهارا متعدل ليلا".. حالة الطقس اليوم الخميس 15 مايو 2025 فى مصر

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

عزمى غومة يجرى عملية الرباط الصليبى الأسبوع المقبل

مكتب نتنياهو: إسرائيل متمسكة بخطة ويتكوف المطروحة حاليا

إعلام إسرائيلي: أكثر من 300 جندى من قوات الاحتياط يرفضون استمرار حرب غزة

تحويل طفل تعدى جده عليه بشبرا الخيمة للطب الشرعى

الرئيس الفلسطيني يترأس اجتماعاً لقادة الأجهزة الأمنية لاستعراض حملة "حماية وطن"

هل تستطيع الكلاب والقطط التنبؤ بالزلازل؟.. دراسة أمريكية: لا يوجد دليل قاطع.. بعض العلماء يعتقدون شعورهم بالهزات وحركة الصخور تحت الأرض.. وربما يمكنهم مستقبلا تقديم خدمة للإنسانية تساعد فى التحذير من الكوارث

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى