ثورة على متن الطائرة.. فشل إحدى الطائرات المخطوفة فى تنفيذ أهدافها بـ11سبتمبر

وقعت الهجمات الإرهابية في أمريكا يوم 11 سبتمبر من عام 2001 بسرعة "كابوسية"، ففى تمام الساعة 8:46 صباحًا، ضربت الطائرة الأولى البرج الشمالى لمركز التجارة العالمى، وبعد 16 دقيقة ضربت طائرة نفاثة ثانية البرج الجنوبى، وفى الساعة 9:37 ضربت طائرة ركاب البنتاجون، وفى غضون ساعات مات الآلاف.

وبعد هدوء الأحداث وظهور  الضرر، الذى تم تخفيفه بعدما تحطمت طائرة يونايتد إيرلاينز الرحلة 93 المميتة، حيث كان من المفترض أن تضرب الطائرة البيت الأبيض الكابيتول الأمريكى ولكنها سقطت في حقل في ريف ولاية بنسلفانيا، بينما قُتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 44 شخصًا.

ويقول المؤلف "بريندان كورنز" صاحب كاتب "السماوات لنا" إنه قرأ الكثير عن عمليات اختطاف طائرات شركات الطيران المحلية فى الستينات والسبعينيات من القرن الماضى، لكنه لم يصادف أبداً أى شىء مثل ثورة الركاب فى الرحلة 93.

 يقول كورنر "كان موقف الركاب يميل إلى أن شركات الطيران ستمنح الخاطفين ما يريدون، وبالتالي كان هناك تهديد ضئيل نسبيًا للركاب.

التاريخ يلقي نظرة على الجدول الزمني لكيفية منع ركاب الرحلة 93 طائرتهم من الضرب فى واشنطن.

في صباح يوم 11 سبتمبر، استقل أربعة إرهابيين رحلة يونايتد إيرلاينز رقم 93 في مطار نيوارك الدولي هم: زياد جراح ، طيار مدرب، وثلاثة آخرون تم تدريبهم على القتال غير المسلح وسيساعدون في اقتحام قمرة القيادة والسيطرة على الحشد، وجلس الأربعة في الدرجة الأولى.

كان هناك عدد أقل من الخاطفين في الرحلة 93 مقارنة بالطواقم المكونة من خمسة أفراد والتي قادت الطائرات الثلاث الأخرى، مما دفع تقرير لجنة 11 سبتمبر إلى التكهن بأن عملية اختطاف الخطوط الجوية المتحدة عملت مع فريق غير مكتمل، وتكهنت تلك اللجنة بأن الخاطف الخامس ويدعى "محمد القحطانى"  مُنع من دخول البلاد في أوائل أغسطس في أورلاندو إنترناشونال من قبل مسئول الهجرة الذى اعتقد أن القحطانى أراد تجاوز مدة تأشيرته والعيش فى الولايات المتحدة.

8:42 صباحًا: تغادر الرحلة متأخرة

في الساعة 8:01 صباحًا ، غادرت الطائرة وبعد دقيقة واحدة فقط من الموعد المحدد،  لكن حركة المرور الكثيفة على المدرج أخرت الإقلاع لحوالي 42 دقيقة.

نتيجة لذلك ، تم اختطاف إحدى الرحلات (الرحلة 11) قبل ما يقرب من نصف ساعة والتى تقرر بأنها ستضرب برجا مركز التجارة العالمي قبل أن يستولى الخاطفون على الطائرة 93

9:24 صباحًا: مراسل طيران يحذر يونايتد 93 من اقتحام قمرة القيادة

مع انتشار العديد من عمليات الاختطاف في جميع أنحاء البلاد، أرسل مرسل الخطوط الجوية المتحدة إد بالينجر رسالة نصية تحذير للطيار جيسون دال: "احذر من أى اختراق لقمرة القيادة - ضرب طائرتان تابعتان لمركز التجارة العالمى".

9:28 صباحًا: اختطاف يونايتد 93

أثناء الطيران على ارتفاع 35000 قدم فوق شرق أوهايو ، فقدت يونايتد 93 فجأة 7000 قدم عندما هرع الإرهابيون إلى قمرة القيادة، وفي قمرة القيادة، كان من الممكن سماع القبطان أو الضابط الأول وهو يصرخ "اخرج من هنا!" في الإرسال اللاسلكى.

في وقت ما قبل الساعة 9:30 صباحًا: قتل الخاطفون راكبًا في الدرجة الأولى

اتصل توم بورنيت، وهو مسافر من الدرجة الأولى على متن الطائرة، بزوجته من خلف الطائرة في الساعة 9:30 للإبلاغ عن الاختطاف، وأخبر بورنيت زوجته " دينا " أن أحد الركاب طُعن بالسكين أمام الركاب الآخرين. في مكالمة لاحقة بعد بضع دقائق، أخبرها أن الراكب قد مات.

9:32 صباحًا: الخاطف زياد جراح يهدد الركاب عبر الاتصال الداخلي

"السيدات والسادة: هنا القبطان، من فضلكم اجلسوا لدينا قنبلة على متن الطائرة"

9:35 صباحًا: يعيد جراح الطائرة نحو واشنطن العاصمة

في نفس الوقت تقريبًا، التقطت التسجيلات من قمرة القيادة صوت مضيفة طيران تصرخ ثم صمتت.

9:35 ..9:55 صباحًا: الركاب وأفراد الطاقم يتصلون بأحبائهم

لمدة 20 دقيقة تقريبًا، نقل الركاب وأفراد الطاقم معلومات حول اختطافهم، وتلقوا أخبارًا مروعة على الأرض، فى هذه المرحلة  ضربت الطائرات كلا من برجي مركز التجارة العالمي والبنتاجون. عرف الركاب أنهم كانوا يحدقون إلى مصير مماثل.

قال الراكب جيريمي جليك لزوجته ليز إن الركاب كانوا يصوتون بشأن اقتحام قمرة القيادة أم لا في محاولة لاستعادة الطائرة، قال مازحا "لدي سكين الزبدة من الإفطار".

أخبر بورنيت زوجته أن الركاب سينتظرون حتى يصبحوا فوق منطقة ريفية قبل أن يحاولوا التحرك، وقامت المضيفة ساندرا برادشو بغلي الماء لرمي الخاطفين.

ترك أولئك الذين كانوا على متن الطائرة والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى أحبائهم رسائل بريد صوتية مؤلمة للقلب بدلاً من ذلك اتصلت المضيفة بزوجها، وأخبرته أنها تحبه، وطلبت منه رعاية أطفالها.

9:57 صباحًا: بدأت ثورة الركاب.

التقط مسجل الصوت في قمرة القيادة صوت الركاب الذين يحاولون اختراق الباب: الصراخ والصدمات وتحطم الأطباق والزجاج. رداً على ذلك ، بدأ "جراح" تحريك الطائرة إلى اليسار واليمين، لإبعاد الركاب عن التوازن.

9:58 صباحًا: أمر "جراح" خاطفًا آخر بإغلاق باب طاقم الطائرة.

9:59 صباحًا: بدأ جراح في تحريك الطائرة لأعلى ولأسفل، على أمل مرة أخرى في خمد هجوم الركاب.

10:00 صباحًا: الخاطفون يناقشون التحطم مبكرًا

على بعد حوالي 20 دقيقة من هدفهم، أدرك الخاطفون أنهم سيفقدون السيطرة على الطائرة قريبًا.

10:01 صباحًا: قرر الخاطفون تحطم الطائرة

سأل جراح الخاطف الآخر مرة أخرى عما إذا كان عليه أن يحطم الطائرة قيل له، "نعم"، وسحب جراح عجلة التحكم بقوة إلى اليسار، مما تسبب في تحليق الطائرة رأسًا على عقب، ثم تحطمها على الأرض بسرعة 580 ميلًا في الساعة.

كانت الساعة 10:03 صباحًا.

بعد خمسة وعشرين دقيقة ، انهار برج مركز التجارة العالمي الثانى.