جوانب من حياة أحمد سالم فى ذكرى وفاته.. أسس ستوديو مصر وتركه بعد خلاف مع الملك واكتشف كاميليا.. صاحب الجملة الشهيرة "هنا القاهرة".. تزوج أكثر من مرة وأبرز ضيفات قائمة زيجاته أسمهان وتحية كاريوكا ومديحة يسرى

إرث كبير تركه احمد سالم المذيع والمنتج والممثل والذى توفي 10 سبتمبر، ما بين مسلسلات الدراما وأفلام السينما، بخلاف ما شهدته حياته من دراما كبيرة تخللتها في كل المجالات الذى عاشها وأسهم في تطورها حتي قال عن نفسه : "اعتدت أن أكون الأول في كل شيء"، وخلال هذا التقرير نسلط الضوء على زوايا في حياة أحمد سالم الذى بدأ حياته من خلال الطيران حيث لم يكن مجرد مهنة امتهنها في حياته وإنما أسلوب حياة، في شبابه سافر إلى بريطانيا لدراسة الهندسة، وقام بدراسة الطيران هناك، ثم عاد إلى مصر عام 1931 بطائرة خاصة كان يمتلكها ويقودها بنفسه، وكان حينها لم يتجاوز الـ21 من عمره.

احمد سالم

عمل أحمد سالم مديرًا للقسم العربي بالإذاعة المصرية، ثم شارك في إعداد وتقديم العديد من البرامج اﻹذاعية في الإذاعة المصرية، حيث كان أول مذيع مصري بها، وهو أول من نطق جملة «هنا القاهرة»، في افتتاح الإذاعة المصرية، والتي ما زالت تتردد في الإذاعة حتى الآن.

بعد فترة أبدى طلعت حرب إعجابه به بعد تقديمه لحفل أقامته شركات بنك مصر آنذاك عام 1935، وطلب منه مهمة استكمال إنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما وبناء استوديو كبير يكون مصريا خالصاً، وهو ما دفعه لتقديم استقالته من الإذاعة بهدف التفرغ لبناء الاستوديو، وبالفعل بنى ستوديو مصر وتولى عملية توظيف الفنيين الأجانب والمصريين.

ثم كان أول عمل ينتجه «ستوديو مصر» فيلم «وداد» لسيدة الغناء العربي، أم كلثوم وأحمد علام.

فيلم وداد

لم تسلم حياته من المشاغبات حيث كان يعتز بنفسه، الأمر الذى ظهر حينما تحدى الملك فاروق عام 1938، وقتما أنتج ستوديو مصر فيلمًا بعنوان «لاشين» أثار ضجة كبيرة في المجتمع المصري، وأغضب الملك لأن قصته كانت تدور حول قيام ثورة ضد حاكم مستبد له علاقات نسائية وشهوات، ثم طلب القصر ومن بعده طلعت حرب تعديل السيناريو وأن تكون نهاية الفيلم لصالح الحاكم بدلًا من القضاء عليه، لكن «سالم» رفض وقدم استقالته.

فيلم لاشين

اكتشف الفنانة كاميليا، حيث التقى بها عام 1946، في إحدى الحفلات ، ثم دعاها إلى العرض الخاص لفيلمه «الماضي المجهول»، وبانتهاء العرض عرض عليها العمل في السينما، فوافقت، ثم تولي الحملات الدعائية لها وصورها في المجلات وروج صورها في كل مكان لكنه لم يقدمها في عمل سينمائي.

كاميليا

تاريخه الفني يتضمن 6 أفلام من تأليفه وإخراجه وبطولته، آخرها كان «دموع الفرح»، والذي عرض عام 1950 بعد وفاته، حيث توفي عام 1949 بينما كان يصور الفيلم واستكمل إخراجه فطين عبدالوهاب.

على مستوي حياته الخاصة تزوج أكثر من مرة، أولها كانت من السيدة خيرية البكري، أم ابنته الوحيدة ثم الفنانة أمينه البارودي، وكانت صديقة مقربة من أسمهان الذى تزوجها هي الأخرى،.. كما تزوج تحية كاريوكا ثم تزوج بعدها من الفنانة مديحة يسري 3 سنوات حتى وفاته.

كاميليا واسمهان