هل تتغير السياسات القطرية إرضاءً للإدارة الأمريكية؟.. مؤشرات فوز ترامب بولاية ثانية تدفع بتغيير المسار.. «ديبكا» الإسرائيلى يرجح تغير سياسات تميم فى دعم الإرهاب.. ومسؤول أمريكى يتوقع حل أزمة الخليج خلال أسابيع

تميم وترامب
تميم وترامب
شيريهان المنيرى

تؤكد الشواهد، خلال السنوات الأخيرة، على استمرار الدعم القطرى للجماعات الإرهابية والمتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط، وربما أيضًا فى بعض الدول الأوروبية، فهكذا يستمر النظام القطرى القائم تاريخيًا على المؤامرات وتهديد استقرار الشعوب المُحيطة به طمعًا فى تحقيق مكانة وصدارة طالما حلمّ بها تنظيم الحمدين وأصدقاؤه من الجماعات الإرهابية والداعمين لها.

 
لعل الواقع يفرض على النظام القطرى، خلال الآونة الأخيرة، ضرورة تغيير سياساته، نظرًا لما يُعانيه من تراجع اقتصادى تكشفه تقارير اقتصادية لمؤسسات قطرية رسمية، تسببت فيه الآثار السلبية للمقاطعة التجارية التى عانت منها قطر، منذ يونيو فى عام 2017، حيث مقاطعتها من قبل الرباعى العربى «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، وخلال العام الجارى جراء أزمة كورونا العالمية والتى تسببت فى الكثير من الخسائر الاقتصادية لعدة دول، ومن ثم الدوحة التى كان اقتصادها يُحاول التعافى من آثار مقاطعتها بسبب أفعالها وسياساتها التى عملت على تهديد أمن واستقرار محيطها العربى والخليجى دون مُراعاة جيرانها، وكونها واحدة ضمن كيان خليجى موحد، حيث منظومة التعاون الخليجى.
 
لقد أهدر تنظيم الحمدين الكثير من الأموال لدعم أهدافه الخبيثة من خلال تمويل الإرهاب والتطرف، وكل ما من شأنه ضرب استقرار المنطقة، فإلى جانب دعم العناصر المتطرفة والمسلحة وجماعة الإخوان الإرهابية فى عدد من الدول العربية حيث سوريا والعراق وليبيا وغيرها، كانت تدعم العديد من العمليات الإرهابية فى دول عربية وخليجية فى مقدمتها دول الرباعى العربى. إضافة إلى دعم جماعة حماس بهدف العمل على استمرار الفرقة بين الأطراف الفلسطينية ومن ثم استمرار الانقسام، ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية حازمة بهذا الشأن لما فيه من احتمالية عرقلتها لعملية السلام التى تعمل على تنفيذها على مدار أشهر طويلة لدعم الحقوق الفلسطينية والضغط على إسرائيل لوقف عمليات الاستيطان. 
 
فى هذا الشأن ذكرت مصادر استخباراتية فى الشرق الأوسط، بحسب «سكاى نيوز»، أن الأمير تميم بن حمد آل ثانى، أشار إلى ضرورة تغيير السياسات القطرية، نظرًا لتغير الأحداث والأوضاع الحالية والتى تتطلب بدورها مجاراتها. وأوضحت طبقًا لما تم نقله عن «ديبكا» الإسرائيلى، أن نتائج استطلاعات الرأى حول الانتخابات الأمريكية والتى تُشير إلى فوز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بولاية ثانية، والتى يُتابعها تميم باهتمام شديد، ربما أدى إلى التفكير فى تغيير مسار سياسات الدوحة، وإصدار الأوامر لشبكة «الجزيرة» التى تُعد الذراع الإعلامى الأبرز لقطر؛ بتخفيض التهليل لحماس وغيرها من المنظمات التى تعمل على معارضة إسرائيل وانتقاد دولة الإمارات العربية المتحدة بعد إعلانها عن اتفاق السلام مع إسرائيل بوساطة أمريكية. 
 
ويأتى هذا التقرير، أيضا، بعد لقاء جمع بين الأمير القطرى ومستشار الرئيس الأمريكى، جاريد كوشنر، فى الدوحة الأسبوع الماضى، ويُشير ديبكا إلى أن تعليمات تميم صدرت لمساعديه بعد هذا اللقاء بإبلاغ حماس باحتمالية توقف تدفق الأموال القطرية، أو تقليل قيمتها التى اعتادت على تحصيلها من الدوحة خلال السنوات الماضية. وبحسب الموقع الإسرائيلى، فإن حماس تلقت تهديدًا من المندوب القطرى الذى اعتاد على تسليمها المبالغ القطرية الطائلة، قائلًا: «الأمريكيون والإسرائيليون لا يمزحون فى هذه الأوقات»، لافتًا إلى أن الشواهد جميعها تصُب فى اتجاه نجاح ترامب وحصوله على ولاية رئاسية ثانية. وتجدُر الإشارة إلى أن الأموال القطرية لحماس لم تعمل على التهدئة بين الفصائل الفلسطينية، بل كانت تعمل على تصاعد حدة الانقسام بين فتح وحماس فى أحيان كثيرة، كما كانت تعمل فى صالح إسرائيل فى أوقات أخرى، ما من شأنه عرقلة عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين.
 
ويعلم النظام القطرى جيدًا جدية الإدارة الأمريكية فى هذا الشأن تحديدًا، خاصة أن وزارة الخارجية الأمريكية قد سبق وأعلنت عن اعتراضها الشديد على لقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وقادة من حركة حماس فى أغسطس الماضى، مُنوهة أن هذا النوع من اللقاءات المشبوهة من الممكن أن يؤدى إلى عول تركيا دوليًا، وهو ما لا يُمكن أن تُجازف قطر بأن يحدُث لها فى ظل أوضاعها الاقتصادية والدبلوماسية الحالية.
 
فى سياق متصل، هناك أنباء تدور حول احتمالية التوصُل إلى حلّ للأزمة الخليجية وإعادة العلاقات بين قطر وأشقائها من منظومة التعاون الخليجى، وبحسب مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، نقلت «رويترز» أن هناك تقدما ربما يتحقق خلال الأسابيع المقبلة، مستندًا على ما وصفه بـ«مرونة فى التفاوض». بينما يرى مساعد وزير الخارجية الأمريكية، ديفيد شيكنر، أن المحادثات لم تشهد تغييرًا جذريًا حتى الآن، ومن ثم لا يجب التسرع فى الحكم على الأمور، ولكنه أكد على وجود تحركات دبلوماسية من قبل واشنطن فى هذا الصدد، وأن الإدارة الأمريكية بدأت تستشعر مرونة أكثر ربما تصب إلى إنهاء هذه الأزمة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إحالة مالك شركة للمحاكمة بتهمة النصب على المواطنين بزعم تسفيرهم للخارج

النيجيرى نديدى هدف لكبار أوروبا

محافظ القاهرة يقيل رئيس حى دار السلام بسبب مخالفات البناء

هيئة البث الإسرائيلية: مقترح قطرى لوقف إطلاق النار فى غزة لمدة 60 يوما

"فيفا" يدرس تعديل موعد نهائى مونديال 2026


الأهلى يطالب ريبيرو بحسم موقف الشباب العائدين من الإعارات قبل الموسم الجديد

ظهور الدكتورة نوال الدجوى فى عزاء مؤسس جامعة msa يعيد تصدرها مواقع البحث.. النيابة تستكمل التحقيق بطلب الحفيدة بنقل أسهم أحمد الدجوى بشركة "دار التربية" لها.. و"مستأنف القاهرة" تنظر دعوى حجر عمر الدجوى على جدته

الأرصاد: أمطار متفرقة تنتقل إلى مدن القناة بعد القاهرة خلال الفترة المقبلة

جلسة الحى الراقى تُنهى صفقة عمر الساعي للمصرى مقابل 50 مليون جنيه

بعد تجدد الخلاف.. هل يقوم ترامب بترحيل إيلون ماسك من أمريكا؟


رفض الإفصاح عن اسمه.. التضامن تتلقى تبرعا بـ38 مليون جنيه لأسر ضحايا المنوفية

ريبيرو يرفض رحيل زيزو.. ويؤكد: نمبر وان فى تشكيل الأهلى بالموسم الجديد

مجلس النواب يوافق من حيث المبدأ على قانون الايجار القديم

موعد مباراة ريال مدريد ضد يوفنتوس فى كأس العالم للأندية والقناة الناقلة

المستشار حسين مدكور يبدأ مباشرة مهام عمله رئيسا لهيئة قضايا الدولة.. فيديو

لحظة العثور على جثمان الطفلة مريم في عرض البحر.. فيديو متداول

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات تقبل طلاب الدبلومات الفنية والمعاهد العليا

مباراة الهلال القادمة.. مواجهة أمام فلومينينسى بربع نهائى مونديال الأندية

اختفت 3 أيام فى البحر.. عوامة وأمواج وغفلة الأب تفاصيل غرق الطفلة مريم

ارتفاع عدد ضحايا حريق مصنع الكيماويات فى الهند إلى 42 قتيلا.. صور وفيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى