القارئة دنيا سامح محمد أحمد تكتب: معك‎

أحَلام تتبخر، أمال تتحطم، ذِكريات تنهش، صراع بين الماضى والحاضر، وسير نَحو مُستقبل مجهول..

كلّ الطرق كانت مُغلقة فى وجهي؛ كُنتُ تائِه، وضائِع فى ثنايا الأرض، أرى الظلام فقط، الذى تَوسد كلّ حياتي، لقد تجرعتُ من كأس المُعاناة فى حانية الطريق الذى دائماً ما كان يقودنى إلى أزقة مَسدودة لتُحاصرنى الهُموم والذِكريات الأليمة…

أحاول الهرب منها فأجدها تنبثق أمامى لتستولِى على فتجعلنى اتذوق مرارة العيش، لقد فقدتُ الإحساس بالحياة شُعور باللامبالاة بكُلّ شيء يُحيط بي، حتى نفسى تتألم ولم أشعر بها، أصبحتُ جسداً بلا روح، لقد تلقيتُ الكثير من الطعنات ”غدر، وكذب، خِداع، احتِيال، نصب”، لم يبق فى شيء إلا وقد سُلب، صارت العزلة رفيقتي، وملجئى الذى أحتمى به، وفجأة من حيثُ لا أدري…

سطع لى ضوءً يلوح فى الأفق فقال لى:– أن أقبل للحياة ولا تيأس فكُلّ ضربة، أو طعنة جعلتك أقوى للوقوف فى مُعترك الحياة صقلتك الآلام فأصبحت أكثر خبرة، انهض فما زال قلبك ينبض وما زلتَ تتنفس شق طريقك إلى الحياة كن نجم مُتلألأُ زين سقف دُنياك بطموحاتك لا تستسلم مهما عصفت بك الحياة.. (وهكذا كانت بداية التغيير).

استغلال الفرصة:

فرصة لن تعوض، الحياة مليئة بالفرص التى تتيح لك أن تقود حياتك وأن تنهض فهى تساعدك على النهوض وإكمال المسيرة، فيجب عليك أن تستغلها أحسن استغلال وإلا سوف تُسلب منك …

اكتشاف مهاراتك:

فرصة لن تعوض وتنميتها ورعايتها لكى تجعلك اقوى بكثير من قبل تنميه مهاراتك يساعدك ع الابتكار ومعرفة المزيد وإشغال العقل فيما يفيد وينفعك لتجعل منك انسان طموح لديه أهداف ويسعى لتحقيقها…

علاقاتك مع الآخرين:

فرصة لن تعوض أن التحدث مع الآخرين وتكوين علاقات جديدة ومقابلة شخصيات جديدة والإنصات لهم فى طريقة التفكير والاستماع جيداً لما يقولون ومعرفة تجاربهم السابقة يزيد من الوعى بداخلك، ويجعلك أكثر نضجاً ومعرفة بما يدور حولك ويجعلك تتعلم منهم ومن خبراتهم فعليك أن تستغل هذه الفرصة ولا تضيعها…

وجاء التغير الذى قمت به أنا عندما سمعت عن فكرة أعجبتنى اسمها “قوة الاختيار” وتقول بإمكانك أن تختار أن تكون بطة أو نسراً ….

البطة تشكو بؤسها، والنسر يرفرف مبتهجاً ويحلق عالياً.

العبرة:

توقف عن أن تكون بطة تندب حظها وتكثر الشكوى، وابدأ مسيرك لتكون نسراً سعيداً تحلق فوق الجميع لن تحقق ذلك مرة واحدة …

ابدأ الخطوة الأولى فعليك باستغلال الفرص أولا لأنها إن ضاعت لن تأتى مثلها ثم واصل المسير خطوة، خطوة ولو خطوة واحدة كل أسبوع وسترى ما يحدث لك من تغير إيجابى …

”إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.