حسم ملف أسعار الغاز خلال الشهر الجارى.. التوقعات تشير لخفض سعر المليون وحدة حرارية دعما للصناعة واستجابة لتراجع الأسعار العالمية.. اتحاد الصناعات يؤكد انعكاس القرار إيجابيا على تكلفة الإنتاج ومعدلات التصدير

طارق الملا وزير البترول
طارق الملا وزير البترول
كتب – إسلام سعيد
تحسم لجنة تسعير الطاقة خلال عشرة أيام من الآن أسعار الغاز الطبيعى بالنسبة للقطاعات الصناعية الإنتاجية، إذ تجتمع اللجنة كل 6 أشهر لمراجعة الأسعار، وفق المتغيرات العالمية في سعر المليون وحدة حرارية، إضافة إلى مراعاة  مطالبات عدة من القطاعات الصناعية والإنتاجية، حول تأثير سعر الغاز كمدخل إنتاجى في بعض القطاعات الإنتاجية، ويطالب القطاع الصناعى بضرورة خفض أسعار الغاز الطبيعى إلى 2.5  أو 3 دولار مقارنة بـ 4.5 دولار، لتخفيف الأعباء على الإنتاج الصناعي، وذلك بهدف زيادة تنافسية الصادرات المصرية للخارج، بالتزامن مع هبوط محدود في الطلب على المنتجات المصدرة للخارج، لبعض القطاعات منها الحديد والصلب، الذى شهد هبوط في تصديره بنسبة 37%.
 
وكشفت بيانات حديثة لهيئة الرقابة على الصادرات، هبوط صادرات مصر من الحديد والصلب، ، بنسبة 37 % لتسجل الصادرات 252 مليون دولار بالنصف الأول من 2020مقارنة بـ 402 مليون دولار بنفس الفترة من العام الماضى مع الأخذ فى الاعتبار أن حجم صادرات مصر غير البترولية خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 12.319 مليار دولار.
 
وقدم قطاعا الصناعات الكيماوية ومواد البناء عدة مذكرات لوزارة التجارة والصناعة، بمطالب القطاع الصناعى وأعضاء المجالس التصديرية بتخفيض سعر الغاز للصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة ومطالبهم بضرورة اتباع الأسعار العالمية للطاقة حتى تستطيع المنتجات المصرية منافسة مثيلتها من الدول الأخرى، والتسعير العادل للغاز والذى يتراوح ما بين 2.5 دولار إلى 3 دولار لكل مليون وحدة حرارية عن السعر المتبع حاليا والمقدر بقيمة 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، والذى تعتبره الكثير من الصناعات سعرا مبالغا فيه، يعرض الصناعة لخسائر كبيرة ويقلل من تنافسية المنتج المصرى.
 
وطبقا للجنة الوزارية المعنية بإعادة دراسة ومراجعة تسعير الغاز لكل نشاط صناعى من الأنشطة الصناعية المختلفة، وذلك فى إطار المتغيرات الاقتصادية والبيئية والسياسية والاجتماعية داخل السوق المحليّة وذلك طبقاً لأحكام قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز، يتم مراجعة الأسعار كل 6 أشهر فى ضوء تغيرات الأسعار العالمية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية بما لا يقل عن متوسط تكلفة الغاز.
 
ومع تفشى فيروس كورونا وظهور الآثار البالغة على كافة الاقتصاديات فى العالم أجمع، كنتيجة للسياسات الوقائية والاحترازية لمكافحة تلك الفيروس اللعين التى كبدت الاقتصادية خسائر بالغة سواء للمنظومة الصحية أو الاجتماعية للمساعدة على اجتياز تلك الأزمة وما تبعها من عمليات غلق للأنشطة الاقتصادية انخفضت معدلات الطلب والاستهلاك على الطاقة بشكل عام، حيث انخفضت أسعار النفط والغاز الطبيعى عالميا ووصل سعر المليون وحدة حرارية بريطانية فى بعض الدول إلى ما دون 2 دولار.
 
كافة المؤشرات ترجح اتجاه لجنة تسعير الطاقة إلى خفض سعر الغاز خلال الاجتماع المقبل، وذلك بالاعتماد على المذكرات المتبادلة بين وزارة الصناعة والبترول، التي نقلت فيها "الصناعة" مطالب القطاعات الإنتاجية بضرورة خفض الغاز، إضافة إلى التأثيرات السلبية التي يعانى منها القطاع الصناعى حتى الآن جراء تفشى فيروس كورونا، وإذا ما أضفنا لذلك هبوط أسعار الغاز الطبيعى عالميا، فإن هذا يضع لجنة التسعير أمام خيار واحد وهو خفض الغاز المخصص للأنشطة الإنتاجية بحسب مصدر مطلع بالصناعة.
 
وأكد محمود سرج عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن أي خفض في سعر الغاز الطبيعى للمصانع، ينعكس بصورة مباشرة على تكلفة المنتج النهائي، وهو ما يخفض سعره على المستوى المحلى، إضافة إلى التصدير وهو ما يزيد من تنافسيته بالخارج، الأمر الذى ينعكس على حجم الطلب على الصادرات المصرية الإجمالية.
 
وأضاف، في تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك اهتمام خاص من الحكومة بالصناعة لما لها تأثير واضح علي الصادرات وتوافر الإنتاج وإتاحة فرص عمل جديدة لذلك فلجنة تسعير الغاز تضع في حساباتها مثل هذه النقاط، مضيفا: نحن في أمس الحاجة إلي هذا الخفض، لذلك الأنظار حالياً متجهة إلى قطاع الصناعة بوصفه الورقة الرابحة القادرة على قيادة وتحقيق النمو الاقتصادي الحقيقى الذى ينعكس على فرص العمل
 
 
وأكد، أن الصناعة الوطنية عصب الاقتصاد، لما لها من دور كبير فى قيادة معدلات النمو نحو الارتفاع، إضافة إلى توفير احتياجات الأسواق الداخلية للمستهليكن من المنتجات المختلفة والحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شوقى غريب يقود المريخ لتحقيق الفوز على أهلى مدنى فى افتتاح الدورى السودانى

العالم هذا المساء.. كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية بقطاع غزة.. إصابات فى انفجار هائل بمحطة وقود بروما.. وترامب يجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى

تنسيق الجامعات 2025.. قائمة كليات يشترط القبول بها اجتياز اختبارات القدرات

مصدر فلسطيني: حماس سلمت الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

حادث خطير فى غزة.. تفاصيل كمين يستهدف 30 جنديا إسرائيليا فى الشجاعية


الطلائع ينعى يوسف الشيمى.. ووفد يغادر معسكر الإسماعيلية لتقديم واجب العزاء

إعلام عبرى: خناقة وصراخ بين نتنياهو وزامير بسبب وقف إطلاق النار فى غزة

احنا الملوك.. شاهد كيف قدم الزمالك فارسه الجديد يانيك فيريرا مديرا فنيا

الأهلى يسعى لإفساد مُخطط أحمد عبد القادر بالانتقال للزمالك

يوم الذهب.. الهلال السعودى فى مواجهة نارية مع فلومينينسى البرازيلى من أجل المجد العربى بمونديال الأندية 2025.. إنزاجى بين كتابة التاريخ وكسر هيمنة السامبا.. وبالميراس ضد تشيلسى فى ليلة الثأر الكروى


وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

إصابة 16 شخصا فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بأسيوط

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

على رادار الأهلى.. نانت يشترط 10 ملايين يورو لبيع مصطفى محمد

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

الكشف الطبى يحدد مصير آدم كايد مع الزمالك

الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة.. جيش الاحتلال يعلن انتهاء عملية "عام كلافي" ضد إيران.. شهداء بقصف الاحتلال لخيم النازحين بغزة.. ترامب: أكره الديمقراطيين وقدمت لأمريكا أفضل هدية.. 63 قتيلا بفيضان في الهند

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

"نزيف الأسفلت" شاحنات الموت تهدد الطرق.. تعاطى مخدرات وسرعات قاتلة رعب النقل الثقيل يطارد المواطنين.. وزارة الداخلية تنتفض ضد المخالفين وتضبط عشرات القضايا.. أجهزة حديثة للتتبع والحبس مصير مخالفة القوانين

بالتصفيق.. استقبال مؤثر لجثمانى جوتا وشقيقه فى البرتغال.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى