استمرار ردود الأفعال على اتفاق السلام البحرينى الإسرائيلى.. نتنياهو: سيؤدى لتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين وأجريت اتصالات مع ملك البحرين.. وعبداللطيف الزيانى يؤكد ضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة

تتواصل ردود الأفعال على الاتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل، حيث قال بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، أن اتفاق السلام مع مملكة البحرين سيؤدى لتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين، جاء ذلك نقلا عن شبكة سكاى نيوز الإخبارية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على إثر اتفاق السلام الذى أبرمه البلدان، مؤخرا، موضحا أن الحديث كان دافئا جدا، وجرى الاتفاق فيه على إقامة سلام رسمى وعلاقات ديبلوماسية كاملة بين البحرين وإسرائيل.

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلى : لدينا الآن اتفاقيتا سلام تاريخيتين مع دولتان عربيتان تم التوصل إليهما خلال شهر واحد، أنا متأكد بأننا نرحب جميعا بهذه الحقبة الجديدة ونحن على أبواب حقبة جديدة، لافتا إلى أن هذا السلام سيكون مختلفا، لأنه سيكون سلاما حارا وسلاما اقتصاديا علاوة على السلام السياسي، وسيكون هناك أيضا سلام بين الشعوب.

ولفت بينيامين نتنياهو إلى أنه ستكون هناك حركة نشطة جدا من الرحلات الجوية بين تل أبيب والبحرين والتحمس الكبير الذى يسود فى إسرائيل يقابل بالتحمس الكبير الذى يسود فى البحرين والإمارات عند المواطنين هناك، فيحدث هنا حقا تغيير هائل.

وأوضح رئيس وزراء إسرائيل بأنه سيغادر إلى العاصمة الأمريكية واشنطن من أجل التوقيع على بدء سريان اتفاقيتى السلام، من أجل تحريك هذا التغيير التاريخي.

من جانبه أكد وزير الخارجية البحرينى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن إعلان تأييد السلام مع إسرائيل يتماشى مع توجهات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لنشر ثقافة السلام فى العالم، بتكثيف الجهود لإنهاء النزاع الفلسطينى - الإسرائيلى وفقاً للمبادرة العربية، وقال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيانى وفقا لوكالة الأنباء البحرينية، أن مملكة البحرين تؤكد دائماً على موقفها الثابت والدائم تجاه حقوق الشعب الفلسطيني، التى تأتى فى صدارة أولوياتها، وضرورة حصوله على كامل حقوقه المشروعة كما تشدد المملكة على عدم تنازلها عن الثوابت العربية، والحقوق الفلسطينية أهم هذه الثوابت، ولطالما دفعت البحرين بسياسة السلام والتعايش، والسلام هو الخيار الاستراتيجى الأمثل لإنهاء النزاع الفلسطينى - الإسرائيلي.

ولفت وزير الخارجية البحرينى إلى أن السوابق التاريخية تؤكد أن جميع مواقف ومبادرات مملكة البحرين وقراراتها، كانت دائماً تصب فى مصلحة الشعب الفلسطيني، وحماية مقدراته، ولا يمكن لأحد المزايدة على المملكة فى هذا الشأن، موضحا أن إعلان تأييد السلام مع إسرائيل لا يتعارض مع التزام البحرين بمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد عبد اللطيف الزيانى أن مملكة البحرين دولة ذات سيادة، تتخذ قراراتها بناء على ثوابتها الوطنية والعربية ومصالحها الأمنية العليا، ومن تلك الثوابت الحقوق الفلسطينية التى لا يمكن التنازل عنها، موضحا أن مملكة البحرين تضم جهودها إلى جهود الأشقاء فى دولة الإمارات فى الدفاع عن قضايا ومصالح الأمة ونيل الشعب الفلسطينى حقوقه، وتثمن وتقدر عالياً، الدور القيادى لدولة الإمارات فى عقد علاقات دبلوماسية كحل استراتيجى للنزاع الإسرائيلى - الفلسطيني، وبالنسبة لنا فى مملكة البحرين فنحن نؤكد كذلك على دعم جهود جميع الشركاء العرب فى السعى للتوصل إلى حل سلمى يحمى مصالح جميع الفلسطينيين، ونعتقد أن إعلان تأييد السلام بين مملكة البحرين واسرائيل يخلق فرصاً أفضل للشعب الفلسطينى فى إقامة دولة مستقلة ومستقرة ومزدهرة.