قرأت لك.. كتاب "مدخل إلى الأديان والعولمة" يسأل: هل يلتقيان؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نتوقف اليوم مع كتاب "مدخل إلى الأديان والعولمة"، تأليف أوجو ديسى، والصادر عن منشورات كاروتشى (روما-إيطاليا) باللغة الإيطالية، لنعرف ما الذى حدث بين هذين العنصرين المهمين فى تطور المجتمعات، ونعتمد فى تقديم الكتاب على ما ذكره "عز الدين عناية" فى قراءة الكتاب، حيث يقول:فى مستهل كتابه الذى نتولى عرضه، يؤكد أوجو ديسى أن ترسخ البعد العالمى فى الثقافة هو سياق يعود إلى تاريخ بعيد، سبقته مراحل تمهيد تعود إلى عهود سالفة، فليس خافيا ما للأديان من دور بارز فى ذلك المسار، سيما مع "الأديان المنادية بالخلاص".
 
مدخل
 
ويبدو الطابع العالمى متجليا فى الإسلام بشكل واضح، فقد شهد هذا الدين الإبراهيمى تطوّرا حثيثا من حيز مكة البدئى إلى مختلف أصقاع العالم فى ظرف وجيز، وبما لم تعهده أديان من الحاضنة الحضارية نفسها، فما يُلاحَظ من تطوّرٍ متسارع مع الإسلام وامتدادٍ على نطاق عالمى، نرصد اليوم شبهًا له مع الجماعات الدينية ذات المنزع المسيحى، على غرار "البنتكوستاليين"، هذا المذهب البروتستانتى ذى الملامح الإفريقية، والذى يناهز عدد أتباعه فى الوقت الراهن نصف المليار؛ وكذلك "شهود يهوه" الذين يناهز عددهم 17 مليونا، وأتباع مورمون الذين تبلغ أعدادهم قرابة 15 مليونا، يعيش 9 ملايين منهم خارج الولايات المتحدة، وهى أمثلة جلية للتديّن المعولَم.
 
ضمن المحور الأول يتناول الكتاب تداعيات التقاء الأديان، حيث يخلّف ذلك الالتقاء، بموجب السياق العولمي، ثلاث حالات: فى مستوى أول نقف على ظاهرة الاستبعاد، حيث يصر الدين السائد على احتكار المكان رؤيويا ومؤسّساتيا، فيضيّق على الوافد والمنافِس؛ وفى مستوى ثان يَقبَل الدينُ الغالب الاعترافَ بذلك القادم بشروط، وذلك ضمن إطار يحدّده ويضبطه، وهو قبول مشروط؛ وفى مستوى ثالث، يقرّ الدين السّائد والشّائع بالاعتراف التامّ بالتعددية وبتساوى الفرص داخل الفضاء الاجتماعي، وهو خيار لا زال يشقّ طريقه ببطء. فعلى سبيل المثال، ما انفك لاهوت الأديان المسيحى فى جدل داخلى من حيث الإقرار بندّية الآخر أو رفضه.
 
فى تلك الأجواء لا يخفى ما تُفرزه العولمة من أثرٍ نسبى فى النظر للأديان، حيث يُخيل للبعض أن الأديان متساويةٌ ومتماثلةٌ، وهى نظرة اختزالية تركن للحكم على الأمور وِفق الظاهر، وهو ما يتحدّث عنه جورج فان بالت كامبل من تراجع الثقة فى الاعتقادات وتدنّى الوضوح للهوية الدينية الذاتية مرفوق بشيء من الخلط فى رؤية المعتقدات، مفسِّرا الأمر بأنّ المجتمعات كانت إلى عهدٍ قريب تعيش نوعًا من العزلة الدينية، يقنَع فيها كلّ طرف بما لديه، وإذا بها تجد نفسها أمام تقارُب مفروض.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فى الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. لماذا ثار المصريون ضد الإخوان؟.. خبراء وسياسيون يكشفون: الجماعة تعاملت مع مصر على أنها غنيمة وحاولوا تفتيت مؤسساتها لصالحهم.. والتنظيم زرع عناصره داخل مؤسسات الدولة

تفاصيل التعاقد مع يانيك فيريرا والجهاز المعاون يضم 5 مساعدين أجانب

زد يعلن تعيين محمد شوقي مديرًا فنيًا في الموسم الجديد.. فيديو

المحكمة الإسرائيلية تستدعى ابن نتنياهو لحصوله على جواز سفر دبلوماسى دون حق

تعرف على البلجيكى يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك


البلجيكى يانيك فيريرا مديرًا فنيًا للزمالك والإعلان خلال ساعات

النيابة العامة تتيح 3 خدمات إلكترونية لقضايا الأسرة المقيدة قبل 2023

مصدر بالزمالك: الإعلان عن المدرب الجديد خلال ساعات

محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر


المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

3 أجيال فى لحظة واحدة.. حادث مروع يقتل أسرة كاملة والداخلية تضبط السائق

انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

أخبار مصر.. الرئيس السيسى للمصريين: أشعر بكم وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية

جهاز حماية المستهلك يعلن سحب منتجات الباور بانك من الأسواق.. تفاصيل

شهداء ومصابون فى قصف إسرائيلى استهدف مدينة جباليا البلد شمال قطاع غزة

الولايات المتحدة تكمل عقد المتأهلين إلى نصف نهائى الكأس الذهبية.. فيديو

مواعيد مباريات اليوم.. الإنتر ضد فلومينينسي ومان سيتي مع الهلال فى مونديال الأندية

الأهلي يتابع تطورات أزمة أسد الحملاوى مع شليونسك بسبب وسام أبو علي

تحدٍ من نوع خاص بين مرموش وبونو فى قمة مان سيتي والهلال بمونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى