الجيش اليمنى يحرر مدنا جديدة من أيدى الحوثيين.. مقتل وإصابة العشرات من المليشيات فى قصف للجيش شمال غرب مأرب واعتقال 10 من الحوثى بالجوف.. ورئيس النواب اليمنى يستنكر حالة الصمت الأوروبى عن جرائم الحوثيين

تستمر الانتصارات التى يحققها الجيش اليمنى على المليشيات الحوثية عبر استهداف معاقل تلك المليشيات، حيث أعلن الجيش اليمنى مقتل وإصابة العشرات من الحوثيين فى قصف شمال غرب مأرب، كما اعتقل قوات الجيش اليمنى اليوم 10 من عناصر الحوثيين فى عملية نوعية على مواقع المليشيات، فى منطقة دحيضة، شرق المزاريق، بمحافظة الجوف.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، أسفرت العملية عن مقتل وإصابة العديد من عناصر الحوثيين، وتدمير وإحراق آليات عسكرية، واستعادة أسلحة مختلفة، كما تمكن الجيش الوطنى اليمنى من تحرير منطقة القدة، فى جبهة المخدرة بعد هجوم مباغت على الحوثيين التى تكبدت خسائر فى الأرواح والعتاد، واضطرت تحت ضربات أبطال الجيش إلى الاندحار والفرار.

وتأتى المعارك تزامناً مع غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربى فى اليمن، والتى شنت عدداً من الغارات على تعزيزات الحوثيين فى بير المزاريق، مخلفة عدداً من القتلى وتدمير آليات عسكرية مختلفة، كما عطلت غارة أخرى لمقاتلات التحالف العربى عربة (بى ام بي) فى مديرية رحبة، جنوب مأرب.

وفى سياق متصل بحث رئيس مجلس النواب اليمنى، سلطان البركاني، اليوم، مع سفير الاتحاد الأوروبى لدى اليمن هانس جروندبرج، عدد من القضايا ومستجدات الأوضاع التى تشهدها الساحة اليمنية وتطرق اللقاء إلى مناقشة تصعيد الحوثيين على مأرب والأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية وأزمة خزان صافر والممارسات الحوثية فى مختلف المجالات وعدم انصياعها لخيارات السلام بما فى ذلك عدم تنفيذ اتفاق استكهولم بشأن الحديدة وتعديها بمخالفة الآلية الخاصة بتنفيذ اتفاق استوكهولم والقرارات الدولية والمشاريع الخاصة بالتهدئة وإنها الحرب وإحلال السلام.

وعبر البركانى عن أسفه لمواقف الاتحاد الأوروبى وحالة الصمت تجاه الأعمال التى يقوم بها الحوثيون والقتل والتدمير ومخالفة كل الاتفاقيات والتصعيد العسكرى نحو مأرب فضلاً عن ممارساتها بتقيد الحريات والعبث فى مناهج التعليم ونهب مدخرات الناس وممتلكاتهم واحكام الإعدامات، مؤكدا على أهمية دور دول الاتحاد الأوروبى فى إيقاف هذا العبث الحوثى والمشروع الإيرانى الذى تنفذه فى اليمن .

وأكد رئيس مجلس النواب اليمنى أن الحكومة اليمنية متمثلة فى الرئيس اليمنى بدربه منصور هادى قبلت خيارات السلام وتعاطت مع كل المشاريع الخاصة به عبر مبعوثى الأمم المتحدة الثلاثة ووقعت إتفاق استوكهولم الذى تواجه اليوم ضغوطاً كبيرة لالغاءه على المستوى الشعبى والسياسى مجدداً التأكيد على دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الدولى مارتن جريفيث الذى يواجه تعنت حوثى رافض لكل جهوده، وطالب البركانى المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى بتحمل مسؤولياتهم للحفاظ على اليمن وأمنه واستقراره ووحدته وإيقاف عبث مليشيات الحوثى وتعنتها والحروب التى تخوضها ويقتل فيها الإنسان وتهدم المنشآت.

وأثنى البركانى على جهود المملكة العربية السعودية فى الوصول إتفاق الرياض ووضع آلية لتنفيذه، مشدداً على أهمية سرعة تنفيذه من جانبه عبر سفير الاتحاد الأوروبى عن موقف الاتحاد الأوروبى الداعم للشرعية والحريص على اليمن وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار فى مختلف أنحائه، مؤكدا أن السلام هو الخيار الأمثل لحل الأزمة اليمنية وان الاتحاد الأوروبى يدعم جهود المبعوث الأممى مارتن جريفث ومبادراته الخاصة بالسلام وإنهاء الحرب.

ولفت سفير الاتحاد الأوروبى إلى ضرورة ايقاف الحرب فى مأرب بصورة عاجلة، مشيرا إلى الجهود التى تبذلها دول الإتحاد الاوروبى لتمويل إنقاذ خزن صافر وتجاوز كارثته البيئة والاقتصادية، ومجدداً التأكيد على أن الاتحاد الأوروبى سيظل يعمل مع مختلف الجهات لما فيه خدمة اليمن وتجاوز أزماته وتحقيق تطلعات شعبه.