نقيب الزراعيين يؤكد خسارة أكثر من 540 ألف فدان بسبب التعدى بالبناء خلال 9 سنوات.. سيد خليفة: التعديات بدأت فى الفترة من عام 83 وحتى 2007 ونفقد 82 فدانا يوميا.. وتكلفة استصلاح فدان واحد فى الصحراء 400 ألف جنيه

 الأراضى الزراعية
الأراضى الزراعية
كتبت آية دعبس
كشف الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن التعدى على الأراضى الزراعية، أزمة بدأت منذ عام 83، والتى أدت إلى صدور القانون رقم 16 لسنة 1983 فى مادته رقم 152، التى نصت على حظر البناء على الأراضى الزراعية، مع استثناء مشروعات النفع العام، والسكن الخاص بالقرى، طبقا للقواعد التى حددتها وزارة الزراعة، لافتا إلى أنه مع بدء عمل الحكومة مشروعات النفع العام، بدأت الناس تتعدى على الأراضى والبناء بالقرب منها منازل لهم.
 
وأكد خليفة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع: على مدى الـ40 عام مضت، لم يتصدى رئيس جمهورية لظاهرة التعدى على الأراضى الزراعية مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث خسرنا أكثر من 1.2 مليون فدان من أجود الأراضى الزراعية فى الفترة من 1984 وحتى 2007، وسنويا نفقد 30 ألف فدان فى العام الواحد، أى بمعدل 82 فدان يوميا، وكل ساعة نفقد 3 ونصف فدان، موضحا أن كل فدان يكفى تغذية من 20 إلى 25 فرد، أى بمتوسط 2000 شخص سيفقدون غذائهم يوميا بسبب التعدى على الأراضى حتى 2010.
 
وأشار إلى إنه خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2011 فقدت مصر حوالى 42 ألف فدان سنويا بإجمالى 168 ألف فدان من أجود الأراضى التى لا يمكن تعويضها باستصلاح الأراضي، خلال 4 سنوات، كما فقدت البلاد خلال الفترة من عام 2011 حتى الآن حوالى 60 ألف فدان سنويا ليصل الإجمالى خلال 9 سنوات أكثر من 540 ألف فدان.
 
وتابع: تكاليف استصلاح الأراضى الصحراوية مرتفعة جدا، حيث تصل تكلفة الفدان الواحد من 300 إلى 400 ألف جنيه، وبالتالى الحفاظ على الأراضى الزراعية أصبحت ضرورة حتمية، وبالنسبة للمواطنين والمزارعين ملاك الأراضى الراغبين فى بناء منازل لأبنائهم، ستنفذ الحكومة لهم رغبتهم لكن وفق خطة واضحة تضعها الدولة، وتوصل له المرافق، مشيرا إلى أن الأراضى الزراعية التى تم تجريفها وأصبح بها خرسانة وأسمنت، لإعادتها لطبيعتها الزراعية تحتاج إلى تكلفة ضخمة جدا، والحل الوحيد لها هو إقامة صوب زراعية بالتكنولوجيا الحديثة، والتى لا تعتمد على استخدام الأرض أو التربة، بل يتم الاستعانة بتربة صناعية، وبالتالى من الممكن استغلال تلك المساحات بما يعود بالنفع على الدولة.
 
وكشف خليفة، عن إن هذه التعديات على الأراضى الزراعية تشكل تهديدا للأمن القومى والأمن الغذائى، موضحا أن مصر خسرت سنويا 2 مليون و 250 ألف طن قمح، موضحا أن مصر تستورد سنويا ما يقرب من 10 ملايين طن قمح، بما يعكس حجم استفحال ظاهرة التعدى على الأراضى الزراعية، وهو ما حاولت الدولة التخفيف من آثاره، من خلال خطط التوسع الأفقى باستصلاح 2,5 مليون فدان، بالإضافة إلى المشروعات القومية الزراعية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 
فى سياق مُتصل، قال مهندس محمدى البدرى، عضو مجلس النقابة العامة للزراعيين، إن البناء على الأراضى أصبح خط أحمر، نظرا لخسارتنا ملايين الأفدنة خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه رغم مخالفة البناء على الأراضى الزراعية للقانون والدستور، إلا أن المواطنين لا يلتزمون بذلك، لافتا إلى أنه لولا المشروعات القومية الزراعية التى أطلقها الرئيس كانت قد شهدت مصر أزمة فى الغذاء.
 
وأضاف البدرى: محافظة الجيزة مشهورة بزراعة الخضر مثل الطماطم والخس، والخيار، ومع التعدى على الأراضى الزراعية بها لوحظ وجود وجود نقص بتلك الخضراوات، حتى بالمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، بخلاف تحميل ذلك للدولة تكلفة مرتفعة لاستصلاح الأراضى الصحراوية، مؤكدا أنه لأول مرة خلال الفترة الماضية يتم تنفيذ حملات إزالة على الجميع دون تفرقة، مقترحا وجود شرطة متخصصة لمكافحة التعدى على الأراضى للحد من تلك المُشكلة.
 
ولفت إلى أنه بعد إزالة المخالفات، من الصعب أن تعود الأراضى إلى الزراعة مُجددا، وبالتالى لابد من إلزام المواطن بإعادة الأرض وتمهيدها للزراعة من جديد، قائلا: الموضوع ليس غذا، أو مياه، أو مرافق وصرف صحى فقط، بل أن الأمر متعلق بأمن قومى غذائى.
 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كيف سيتم تحديد زيادة الأجرة بقانون الإيجار القديم؟ .. اعرف التفاصيل

من يقود عجلة النمو الاقتصادى؟.. خريطة مصرية حتى 2028/2029 تكشف صعود قطاع الصناعة والتشييد وتجارة الجملة.. مناعة الاقتصاد تشتد قوة فى مواجهة الأزمات.. الإحصائيات تؤكد تحسن مشاركة قطاع السياحة فى النمو لـ6.9%

هندسة عين شمس تقود قاطرة البرامج الجديدة والمميزة بالجامعة.. الكلية تنفرد بـ 11 برنامجا جديدا أبرزها نظم الاتصالات والتصنيع والإسكان والتطوير العمراني.. و4 برامج تمنح شهادات مزدوجة مع جامعات دولية

منتخب مصر يبحث عن حلول لأزمة الدفاع قبل مباراتىّ إثيوبيا وبوركينا

الطقس اليوم.. ارتفاع مؤقت بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة


خالد صلاح يكتب: أيهما ينفع الناس ويمكث فى الأرض؟ الدولة القوية العادلة المخلصة لمشروع التنمية أم تجار شعارات (الإسلام هو الحل) وعصابات (الحكم باسم الله)

الكنيسة القبطية تستعد لعيد العذراء مريم في 22 أغسطس.. فرح روحى وطقوس مميزة واستعدادات مبكرة في الكنائس والأديرة.. الأديرة محطات حج روحي.. وقداسات على مدار اليوم مراعاة للموظفين والأسر والأطفال

ريبيرو يدرس تثبيت تشكيل الأهلي فى مباراة غزل المحلة

النصر يواجه الاتحاد فى معركة نارية بكأس السوبر السعودي

صاحبة الأنامل الذهبية.. أمنية صبري عازفة آلة القانون.. صاحبت العديد من كبار المطربين والمطربات.. عزفت أمام الرئيس.. شاركت الطلبة فرحتهم في حفلات التخرج.. ونالت الجوائز المحلية والعربية العربى.. صور


مصطفى حجاج والفلكلور الكولومبى على مسرح المحكى بمهرجان القلعة اليوم

صراع سداسي.. محمد صلاح ينافس على جائزة جديدة فى إنجلترا اليوم

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 19 – 8 – 2025 فى الدورى الممتاز

الإعفاءات الجمركية بصمة إنسانية لتخفيف الأعباء.. مستلزمات المنشآت المرخص لها بالعمل فى المناطق الحرة.. سيارات المعاقين التى تتناسب مع حالة المصاب الصحية.. والأمتعة الشخصية وسيارات أصحاب البعثات الدراسية

رحلة بين الجسور الأسطورية والأكثر خطورة.. الأطول والأغرب على وجه الأرض.. جسر الزجاج بالصين وميسينا بإيطاليا.. تريفت السويسرى مثير للرعب.. وجسر كيسواتشاكا ببيرو مصنوع من سيقان النباتات

وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 350 دينارا.. تفاصيل

24 ساعة حاسمة فى مستقبل ألكسندر إيزاك بين ليفربول ونيوكاسل

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم وسط أجواء روحية.. معجزات تحيط بحياه أم النور.. أقدم كنائس باسمها تعود للعصر الرسولي فى فيلبي.. ظهوراتها فى الزيتون تجذب الأنظار.. ومعجزاتها تؤكد مكانتها فى القلوب

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى