هل تآمر هارون الرشيد على أخيه الهادى من أجل تولى الخلافة؟

هارون الرشيد
هارون الرشيد
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ1234، على تولى الخليفة العباسى هارون الرشيد، سابع خلفاء بنى العباس، بدلا من أخيه الأكبر الهادى بعد مقتله، إذ بويع الرشيد بالخلافة ليلة الجمعة التى توفى فيها أخوه موسى الهادى (14 ربيع الأول 170 هـ / 14 سبتمبر 786م) وكان عمر "الرشيد" وقتها اثنتين وعشرين سنة.
 
وكانت الدولة العباسية حين آلت خلافتها إليه مترامية الأطراف متباعدة، تمتد من وسط آسيا حتى المحيط الأطلسى، معرضة لظهور الفتن والثورات، تحتاج إلى قيادة حكيمة وحاسمة يفرض سلطانها الأمن والسلام، وتنهض سياستها بالبلاد، وكان الرشيد أهلاً لهذه المهمة الصعبة فى وقت كانت فيه وسائل الاتصال صعبة، ومتابعة الأمور شاقة.
 
الهادى كان يتولى الحكم لكن بقتله أصبح الخليفة بدلا منه أخيه هارون الرشيد، إلا أن الأول قتل، فهل كان للرشيد يد فى ذلك وهل تأمر من أجل وصوله إلى كرسى الخلافة؟
 
بحسب كتاب "الجيش والسياسة فى العصر الأموى ومطلع العصر العباسى 41 هـ 661 م - 334 هـ" للدكتور فاروق عمر فوزى، فإنه فى الفترة الأخيرة من حكم الهادى، زاد الصراع بين الكتلة العسكرية التى تؤيد الخليفة الهادى وتحبذ خطواته فى نقل ولاية العهد من أخيه هارون إلى ابنه جعفر بن موسى الهادى، وبين كتلة الرشيد وعلى رأسها البرامكة والخيرزان، ورغم أنه عند هذا المفترق يبقى الموقف غامضا وتتعدد الروايات حوله، إلا أن الكاتب عاد وأكد أن القائد هرثمة بن أعين تسلم أمرا من الخليفة بقتل هارون ويحيى البرمكى ولكن الخليفة نفسه مات فجأة قبل تنفيذ هذه الأوامر.
 
ووفقا لكتاب "كيد النساء في القرآن، بيوت الأنبياء، التاريخ" لصبحى صلاح إسماعيل، هكذا عزل الهادى أمه سياسيا، ولم يتوقف الأمر على العزل السياسى  والإقامة الجبرية لأمه بل أراد أن يتخلص من أخيه هارون الرشيد بالقتل أو أن يخلع نفسه حتى تصير الخلافة إلى جعفر بن الهادى، ولكنه رأى أن قتله أفضل وصارح بذلك "هرثمة بن أعين" وأمره أن يذهب فى ليلته فيأتيه برأس "الرشيد" وطلبه منه أن يحتاط فى ذلك ورسم له خطة، وهى ان يخرجه برسالة من الهادى يستدعيه إلى حضرته ثم يأخذه إلى مكان ويقتله أو يدبر هو أمرا آخر ويأتيه برأسه.
 
ويوضح الكتاب أنه يبدو أن "الخيرزان" أم الهادى والرشيد، كانت قريبة منهما فسمعت ما دار بين ابنها الهادى وبين هرثمة، وربما سمعه أحد جواريها ونقله إليها فاختارت هارون الرشيد مادام أحد ابنيها لابد أن يفارق الحياة ورأت أن "تتغدى بالهادى قبل أن يتعشى  بأخيه الذى يبرها ويوقرها".
 
ويقال إنها انتظرت حتى شرب وسكر وجعلت بعض الجوارى يجلسن على وجهه حتى مات وذهبت فأخرجت يحيى البرمكى من محبسه الذى كان الهادى كان وضعه فيه، ويقال إن الهادى حاول قتل أمه بدس السم لها فى الطعام لكنها كانت من الحرص بحيث لا تأمنه لذا جعلت خادمتها ألقت ببعضه إلى كاب فمات فى الحال وكان فى نفس الليلة قد أمر بقتل يحيى بن خالد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصر تحذر من تبعات توسيع العمليات العسكرية الإسـرائيلية فى غـزة

4 رسائل تطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام.. صور

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

أرملة جورج سيدهم لليوم السابع: منتحلة صفتى جمعت مبالغ مالية كبيرة منذ عامين

الأنظار تتجه نحو إطلالة إيميلي بلانت في فيلم The Devil Wears Prada 2


نيويورك تايمز: إسرائيل تتحدى الغضب العالمى بتحركاتها فى غزة والضفة الغربية

ذكرى رحيل عملاق الطرب محمد عبد المطلب.. عاش بفنه رغم الغياب

سفاح الإسماعيلية.. "دبور" ذبح جاره وسط الطريق منذ 4 سنوات وتم إعدامه اليوم

إقالة مسئول رفيع بالخارجية الأمريكية بسبب عبارة "لا ندعم التهجير القسرى للفلسطينيين"

القبض على البلوجر نورهان حفظى لنشرها فيديوهات منافية للآداب


قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

نسرين طافش تكشف عن مشروع بودكاست جديد في مجال التنمية الذاتية

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

ويجز يقدم أغانى ألبومه الجديد فى حفل مهرجان العلمين الجديدة غدا الجمعة

بعد إعدام المتهمين.. ننشر حكم إعدام قتلة المذيعة شيماء جمال

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

مواعيد قطارات القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الخميس 21-8-2025

فرص عمل فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل

مواعيد مباريات اليوم الخميس 21 - 8 – 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى