أوروبا تعود للدراسة بعد أشهر من إغلاق كورونا.. تحويل صالات الألعاب الرياضية لفصول فى إسبانيا ووضع الأثاث بين الطلاب.. وتوزيع 94 مليون كمامة على الطلاب بإيطاليا.. والدنمارك تعانى من صعوبة التباعد الاجتماعى

عادت اليوم 14 سبتمبر المدارس لأوروبا بشكل رسمى، وفتحت المدارس أبوابها بعد أشهر من الاغلاق بسبب فيروس كورونا، ولجأت الدول الأوروبية لوضع أسس جديدة وضوابط وتغييرات طرأت على العام الدراسى الجديد، فى محاولة لاحتواء الوباء وعدم نقل العدوى بين الطلاب والمعلمين.

وفى إسبانيا، لا تعانى المدن من مشاكل الاكتظاظ أو نقص المساحة، ولقد أتاح الوباء رؤية الطلاب فى مكاتبهم مرة آخرى بعد أشهر من الإغلاق، ولجأت إسبانيا إلى تشغيل فصلين فى ممر واحد ، كما لجأت إلى تحويل الساحات وصالات الألعاب الرياضية والممرات، إلى فصول دراسية لأهمية تحقيق التباعد الاجتماعى، وفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية.

المدارس فى اسبانيا

وقام معهد Jaume Cabré بتقسيم الفصول الدراسية الكبيرة إلى قسمين، ويفصل بينهما أثاث ويفصل بينهما ثلاثة أمتار، بحيث يمكن أن يستوعب مجموعتين ثابتين من 15 فردا، ومعلما.

ويعود 1.6 مليون طالب فى كتالونيا إلى الفصول الدراسية، ولقد أثرت الاجراءات الوقائية من الوباء على التعليم مثل أى قطاع اجتماعى آخر، ويحاول الطلاب التكيف مع المتطلبات الصحية التى تزداد صلابة خلال بدء المدارس.

وقامت 5400 مدرسة كتالونيا بتخفيض عدد الطلاب فى كل فصل إلى أقل من 20 طالب فى المدرسة الابتدائية، وطلبت 40% من المدارس فى برشلونة المساعدة من مجلس المدينة ، وهو تخصيص جزء من الحدائق والمتنزهات أو الساحات لوقت الراحة المخصصة للاطفال .

المدراس فى اوروبا

وفى إيطاليا، يعود 5.6 مليون طالب الى المدارس الإيطالية ، وقامت الحكومة بتوزيع 94 مليون كمامة مجانا على 19 الف مدرسة ومعهد، وتعتمد المدارس على مواقعها الإلكترونية وصفحاتها على الفيسبوك لاحترام القواعد الخاصة، وقال مفوض الطوارئ دومينيكو أركورى شدد على أنه تم توزيع 400 الف لتر من الجل المعقم".

قال رئيس مجلس الوزراء الإيطالى، جوزيبى كونتى، فى رسالة موجهة للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين ومديرى المدارس وموظفى المدارس بمناسبة بداية العام الدراسى الجديد 2020-2021 "يجب أن تتعهد باحترام قواعد الحذر التى ستسمح لح بحماية صحتك وصحة الأشخاص الذين تحبهم والذين يحبونك".

المدارس بإيطاليا

وشدد رئيس مجلس الدولة على أن العودة إلى الفصول الدراسية ستكون لحظة عاطفة شديدة، وأنا كرئيس حكومة عملت فى الأشهر الأخيرة من أجل عودة آمنة إلى الفصل، لكن أيضا كأب لابن على وشك العودة إلى المدرسة أيضا"، مؤكدا أن "المدرسة هى القلب النابض لبلدنا، وهى مكان ترحيبى ثمين بشكل خاص، فهى ترحب بالأطفال وتحفزكم وترافقكم فى عمليات النمو الشخصى والثقافى".

وخاطب كونتى المعلمين "لقد بذلت جهدا غير عادى فى هذه الأشهر من الإغلاق، واستمررت فى التدريس بالتعلم عن بعد، ولم يكن الأمر سهلا على الإطلاق، لكنكم قمتم بعمل رائع، ولهذا نحن ممتنون"، كما قدم كونتى الشكر للعائلات والأمهات والآباء الذين قدموا تضحيات كثيرة، وشكر أيضا المديرين وجميع موظفى المدرسة، وقال "لقد عملتم بجد للاستعداد لإعادة فتح المدارس وسنكون معكم جميعا ، وسنكون بجانبك وسنظل كذلك فى الايام القليلة المقبلة، وفقا لوكالة "سير" الإيطالية.

المدارس فى ايطاليا

وارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا فى إيطاليا مرة أخرى يوم الجمعة حيث أبلغت عن 1616 إصابة فى اليوم، وفقًا لبيانات وزارة الصحة، وكان ذلك ارتفاعا من 1597 حالة جديدة، وتعتبر لومبارديا، المنطقة الإيطالية الأكثر تضررا، لديها أكبر عدد من الحالات الجديدة 257 ، تليها فينيتو (173) وإميليا رومانيا (152) ولم تسجل أي من مناطق إيطاليا حالات إصابة جديدة.

وقالت الوزارة إن 10 مصابين بكوفيد -19 لقوا حتفهم هنا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ويبلغ إجمالى عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا فى إيطاليا الآن 35597، وأضافت أن 212432 شخصا تعافوا، بزيادة 547 فى يوم واحد.

وفى الدنمارك، تعانى بعض المدارس من عدم الالتزام بالتباعد وعدم وجود مسافات فعلية ، ويجب على الطلاب تطهير أيديهم في كل مرة يدخلون فيها المدرسة ولا يُفترض أن تختلط الدرجات مع بعضها البعض، لكن لا يوجد كمامات .

المدارس فى الدنمارك

ونقلت صحيفة "سين امبارجو" المكسيكية عن دراسة أجراها المركز الأمريكى لمكافحة الامراض والوقاية منها ، أن الاطفال المصابون بفيروس كورونا فى دور الحضانة والمدارس والمعاهد سينقلون فيروس كورونا الى اسرهم ، مشيرا إلى أن الأطفال المصابين فى المدارس يحملون الوباء لأكثر من 25% من أسرهم.

وأكد ويليام هاناج ، خبير الامراض المعدية فى جامعة هارفارد، أن نقل الاطفال للفيروس دون التعرض لأى أعراض وهو ما يثر المخاوف من إعادة فتح المدارس مجددا.