عين الصيرة من مكان عشوائى لمنتجع سياحى عالمى.. المنطقة تتحول 180 درجة وتصبح من أفضل المزارات القاهرية.. فلوكة بانتظار الضيوف للوصول لمتحف الحضارات بمصر القديمة.. والخدمات تشمل محطة معالجة مياه و4 محطات كهرباء

عين الصيرة من مكان عشوائى لمنتجع سياحى عالمى

كتب سيد الخلفاوى – تصوير عمرو مصطفى

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 12:09 م

من العشوائية إلى العالمية.. هذا هو الحال الذى وصلت له منطقة بحيرة عين الصيرة المواجهة للمتحف القومى للحضارات بمصر القديمة جنوب القاهرة، فمن يشاهد الصور ينبهر بما تم تنفيذه لتطوير المنطقة وتحويلها من منطقة غير حضارية إلى أهم محطة جذب سياحى في الفترة القادمة، خاصة أن المتحف القومى للحضارات سيتم افتتاحه قريبا ونقل المومياوات الملكية له، حيث يخدم المشروع زوار المتحف.

منطقة عين الصيرة أو عين الحياة، كانت منطقة عشوائية تم إنشاء عدد من العشش الخشبية والمبانى العشوائية على أراضى الدولة المحيطة بالبحيرة، وتلويث البحيرة بالصرف الصحى، فأزالت الدولة كل مظاهر العشوائ ية ووفرت للسكان وحدات سكنية بديلة أدمية تليق بالمواطن ورفعت آلاف الأطنان من المخلفات والقمامة من المنطقة ثم أعادت تشكيل البحيرة بعد تطهيرها وتدبيشها بالإضافة إلى تطويل الجزء المحيط بها.

"اليوم السابع" زار المنطقة لمتابعة مراحل تطوير المشروع والشكل الحضارى الذى تحولت إليه المنطقة بالكامل، خاصة بعد إنشاء عدد من المحاور المرورية التي تخدم على المنطقة وربطها بالطرق الرئيسية مثل طريق صلاح سالم و الأتوستراد والطريق الدائرى.

وقال المهندس وائل احمد محمد استشاري المشروع للأعمال الكهربائية، لـ"اليوم السابع"، أن أعمال تطوير البحيرة تشمل إنشاء أحواض سمك ومحطة معالجة مياه و4 محطات كهرباء بقدرة 1 ميجا لكل محطة وتوزيع 4500 وحدة إنارة، وإنشاء 16 منفذ للوجبات السريعة والمشروبات و4 مطاعم ومجموعة من الكافيهات .

وبدوره قال المهندس ماهر محمد، استشارى بالمشروع، أن المشروع سيكون به نباتات رائعة ونادرة كما به جزيرة تشبه جزيرة النباتات بأسوان، مشيرا إلى أن المشروع به ما يقرب من 21 فدان مساحات خضراء، من 63 فدان إجمالى مساحة المشروع.

أما المهندس صادق ناصر، استشارى بالمشروع، عبر عن فرحته وإعجابه الشديد بمشروع التطوير، مشيرا إلى أن منطقة الفسطاط ستتغير بالكامل وتستعيد تاريخها وشكلها الحضارى، ذاكرا أنه سيتم إنشاء فنادق بالمنطقة كمرحلة تالية لأعمال التطوير.

من جانبه أكد المهندس فوزى السيد، أحد المسئولين بشركة الكراكات المصرية التابعة لوزارة الرى المسئولة عن أعمال تطهير البحيرة وتطويرها، إن البحيرة شهدت أعمال كثيرة حيث تم إعادة تشكيلها من جديد بالإضافة إلى تدبيشها، وإنشاء جزيرة وسطى داخلها وتوزيع عدد من النوافير بالبحيرة على 8 مجموعات .

وأوضح المهندس محمد الدسوقى مدير المشروع وممثل هيئة المجتمعات العمرانية المالكة للمشروع، أنه من المقرر أن يتم إنشاء 4 مطاعم بمحيط البحيرة وكذلك عدد من الكافيهات لتخدم الجمهور المتردد عليها مع استكمال المشايات والجزر المقرر تشكيلها بمحيط البحيرة، بالإضافة إلى استحداث جزيرة فى منتصف الجزيرة بعد إعادة تشكيلها وتدبيشها، وتم زراعتها بالنخيل، كما تم اختبار النافورات التى تم توزيعها على البحيرة.

وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن مساحة المشروع الإجمالية 265 ألف متر2؛ ما يقارب 63 فداناً، وأن المشروع الجارى تنفيذه سيضم مجموعة متنوعة من المطاعم والكافيتريات، وقسم شرطة، وشرطة السياحة والآثار، ومسرحاً مفتوحاً، إلى جانب المتحف القومى للحضارة، وأماكن انتظار سيارات، بالإضافة إلى إقامة عدد من الفنادق فى المراحل المقبلة.

وتقع بحيرة عين الحياة بمنطقة الفسطاط بمصر القديمة، وهى بحيرة كبريتية، اشتهرت فى القرن الماضى بقدرة مياهها على علاج الأمراض الجلدية، وكان يقصدها الكثير من الأجانب بالإضافة إلى المصريين، لكن حالها تبدل مع مرور الزمن وأصابها الإهمال بعد استقرار السكان بمحيطها وتحولت المنطقة لعشوائيات.