القارئ يحيى فؤاد الشلقانى‎ يكتب: عصفور من زجاج

ورقة وقلم
ورقة وقلم

ما أجمل مدرسة الحياة، ففيها ومنها تعلمنا وما زلنا نتعلم الكثير والكثير من أمورالدنيا ومقاديرها التي لا تستطيع أن تتجاهلها، مثل دوافع الخير وأطماع الشر في تكوين الإنسان.. وكذلك مبادئ الحب القائمة على حب الله ورسوله أولاً ثم الوطن ثم الأهل والجيران والأصدقاء وما ضدها من دروب البغض والغل والحقد والكراهية.. ومن جمال اللين وقسوة الشدة في المعاملات بين الناس وبعضهم البعض.. من دعائم الحق ودهاليز الباطل في عصر ما أسهل أن تباع وتشترى فيه المبادئ في سوق العبيد بل وربما بيع النفس أيضا من أجل أن تظل الأنا فوق رؤوس الجميع..

ولكي نبحر في أعماق دهاليز عالم الباطل، فإن أول وأهم دروبه التي تقابلها هي المجاملات وما يتضمنها أساسها المكون من الرياء والنفاق والكذب والتضليل وتدوير الكلمات لتصبح سلاحاً فتاكاً إما تستخدمه في شر ومعصية كالفتنة مثلاً.. وإما تستخدمه في مكر لتحقيق الهدف الذي تريده بكل سهولة ويسر.. وربما تستطيع أن تحقق مكاسب دنيوية كثيرة من خلال استخدام تلك الأعمال الدنيئة مثل الوصول لمنصب تتقرب فيه من ذو سلطان طمعاً في منصبه أو موقعه عن طريق رفع شأنه بالكلام المعسول، وحتى تجمل الباطل فما عليك إلا أن تنافق لتحقيق أي هدف غير منطقى عن طريق استخدام كلمات ساحرة مثل سيادتك وسموك وجلالتك ومعاليك وعبقريتك يا وحيد عصرك يا من لم تأت الدنيا بمثلك حتى اللحظة.. يا ليتني كنت يمينك التي تصنع بها المعجزات.. ويسراك التي تكيل بها لأعدائك.. ستظل نبراساً في صفحات التاريخ إلخ.. (فإن مع الأسف الزن في الودان بهذه الطريقة له مفعول السحر) خصوصاً مع نفس الشاكلة.. ويا حبذا لو استخدمت بعض البهارات الأخرى مثل نقل الأخبار كعصفورة واستخدام الأساليب القذرة لمحو أندادك في المكان لتحقق ما ترنو إليه... كن على ثقة أنك باستخدامك لهذا الطريق فإنك مع الأسف سوف تحقق كل أهدافك مهما كانت غير شريفة وغير نبيلة ومع كثير من رجال أو سيدات ذو مناصب في عصر اختلط فيه الحابل مع النابل إلا من رحم ربى.

لكن ويا لها من لكن.... عندما ينتهى الوقت وتحين لحظة الحقيقة وتسقط الأقنعة.. ستبقى حياتك عينك في الأرض.. فلن تجرؤ على رفعها ربما خجلاً أو إحساساً بالعار كلما قابلت من نافقته أو تسببت في ظلمه.. يومها ستعلم مدى ضآلة حجمك ومدى الألم الذي تسببت به لغيرك، وستظل في دوامة من النيران المشتعلة داخلك لا تهدأ ولا يطفئها ماء.. وسوف تمر الأيام وتجد نفسك ضحية لمنافق آخر يطيح بك من القمة فتسقط وتتحطم... فكما تدين تدان.

 

أما الخلاصة والنصيحة إللي أحب أن أقدمها للناس لوجه الله... أن تتقوا الله في أنفسكم وأهليكم وتعلموا عزة النفس وتذكروا أن الله يمهل ولا يهمل.... وأن المنافقين في الدرك الاسفل من النار... عش بكرامتك بعيداً عن الذل والهوان تنجوا بنفسك من أمراض الدنيا.. ويبارك لك في صحتك وعافيتك وعمرك ورزقك وأهلك ويسترك في دنيتك وقبرك وآخرتك.

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسعار اللحوم الطازجة والمجمدة بأنواعها بمنافذ التموين.. التفاصيل

الأهلى يفوز على وادى دجلة بهدف ويتوج بكأس مصر للكرة النسائية لأول مرة

المحكمة الرياضية الدولية تتسلم رد الزمالك بشأن أزمة مباراة القمة

الثلاثاء ميلاد هلال ذى الحجة والأربعاء أول أيامه فلكيا وهذا موعد عيد الأضحى

مسلسل الثعلب فى ملعب أندرلخت.. زرع أجهزة تنصت لتسجيل لقاءات نواب أوروبيين


أيمن الرمادى مدرب الزمالك يعلن إصابته بقطع جزئي في غضروف الركبة

هنا جودة تنشر حصولها على نوط الامتياز من رئاسة الجمهورية

زلزال بقوة 3.8 درجة على مقياس ريختر يضرب المغرب

ريفيرو يحضر ودية الأهلى من مدرجات التتش لإستكشاف كتيبة النحاس

الأهلي يجهّز ملف شامل للرد على شكوى بيراميدز بالمحكمة الرياضية.. التفاصيل


غرة ذى الحجة وأول أيام عيد الأضحى.. جمعية الإمارات للفلك تكشف

عمرو الليثى يطمئن محبيه بعد خروجه من الرعاية المركزة وإجراء جراحة

نهائى دورى الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

مصرع 4 عناصر جنائية شديدة الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

اختلسوا 2.5 مليون جنيه.. إحالة 12 موظفًا بالبريد للمحاكمة التأديبية

مصرع 40 شخصا وإصابة العشرات بانفجار قرب مطار صنعاء

134 مليون جنيه تُنقذ الزمالك من إيقاف جديد للقيد

أرقام لوكا مودريتش مع ريال مدريد بعد إعلان رحيله بنهاية كأس العالم للأندية

90 دقيقة حاسمة.. محمد صلاح يسعى لخطف الحذاء الذهبي من مبابي وجيوكيريس

الأهلي يخوض مباراة ودية اليوم استعداداً لمواجهة حسم الدوري أمام فاركو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى