جهاز المناعة يؤثر على العقل والجسم.. دراسة تكشف تأثيره على الحالة المزاحية

كشفت دراسة بحثية أجراها علماء بكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس عن وجود ارتباط بين العقل والجسم في جهاز المناعة وقد تحدد مستويات المناعة لدي الشخص مخاطر ومدى الاضطرابات السلوكية والمزاجية مثل القلق والاكتئاب.

ووفقا لتقرير لصحيفة TIME NOW NEWS  منذ أن بدأ جائحة  COVID-19 ، كان تركيز المتخصصين في الصحة الطبية وعامة السكان على تعزيز المناعة، يُنصح بالحفاظ على الجسم في أفضل حالاته كإحدى الطرق لتقليل مخاطر الأعراض الشديدة بسبب كورونا ، وحتى منع الوفاة لهذا السبب يستهلك الناس أطعمة معينة غنية بمغذيات معينة معروفة بتعزيز المناعة ، واتباع أسلوب حياة صحي بشكل عام.

وجد بحث جديد الآن أن جهاز المناعة قد لا يؤثر فقط على الجسم والصحة الجسدية وفقًا للدراسة التي أجريت في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس ، فقد وجد أنه قد يكون هناك ارتباط مدهش بين العقل والجسم.

وجدت الدراسة أنه في النموذج الحيواني للفئران ، تنتج الخلايا المناعية المحيطة بالدماغ جزيئا تمتصه الخلايا العصبية ، والذي يبدو أنه ضروري للسلوك الطبيعي.

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature Immunology ، وتظهر نتائج الدراسة أن الجهاز المناعي قد يؤثر على كل من العقل والجسم ، وقد يكون جزيء المناعة المسمى IL-17 رابطًا بين الاثنين.

قال المؤلف الكبير جوناثان كيبنيس Johnathan Kipnis الحاصل على درجة الدكتوراه في علم الأمراض وعلم المناعة وأستاذ جراحة وعلم الأعصاب: "الدماغ والجسم ليسا منفصلين كما يعتقد الناس ما وجدناه هنا هو أن جزيء المناعة  IL-17  يتم إنتاجه بواسطة الخلايا المناعية المقيمة في مناطق حول الدماغ ، ويمكن أن يؤثر على وظائف المخ من خلال التفاعلات مع الخلايا العصبية للتأثير على السلوكيات الشبيهة بالقلق لدى الفئران.

ما هو جزيء IL-17؟

IL-17 هو سيتوكين إنه جزيء إشارات ينشط ويوجه الخلايا المناعية لإنتاج استجابة مناعية للعدوى تم ربط IL-17 أيضًا بحالات سلوكية أخرى مثل التوحد والاكتئاب.

بينما لا يزال الباحثون غير متأكدين تمامًا من كيفية تأثير جزيء مناعي مثل IL-17 على اضطرابات السلوك والدماغ ، وجدوا باستخدام النموذج الحيواني أن الخلايا في ظل الظروف العادية يمكن أن تنتج IL-17 ، وملء الأنسجة المحيطة بالدماغ بـ IL- 17.