قرأت لك.. "تاريخ الصيدلة" الإنسان الأول يعثر على دوائه مصادفة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نتوقف اليوم مع كتاب "تاريخ الصيدلة" لـ صابر جبرة،  الذى يتناول كيف بدأ الإنسان الأول البحث عن الدواء، وكيف اطور العلم بعد ذلك وصولا لما يسمى علم "الصيدلة". 
 
تاريخ الصيدلة
 
يقول الكتاب: 
لا بد وأن تكون الصيدلة ملازمة لظهور الإنسان على البسيطة، ولا بد أن الإنسان الأول حين كان هائمًا مع الوحوش يبحث عن الغذاء بين النبات والحيوان فى صحراء حياته لاحظ بعض خواص ما كان يصادفه أو يستعمله بتأثيرها عليه، ولا بد أنه كان يعلِّم ابنه، وهكذا توارثت الأجيال مشاهدات السلف عن غير علم بما تحوى من عناصر فعالة، فأرجعت ما فيها من قوة وتأثير إلى الأسرار الرهيبة فأحلُّوها من نفوسهم محل التقديس والإجلال، واحتفظوا بسريتها لهم حفظًا لما لهم من هيبة وما يجنون من فوائد.
 
والإنسان أول نشأته زراعى قبل أن يكون صناعيًّا، وهكذا ابتدأت الصيدلة بالنباتات، وكان يتداوى بها فى شكل نعبر عنه اليوم بأنه خشن، ولكنه كان يتناسب على كل حال وما حولهم، وكلما ازدادت معرفته انصقل ذوقه وازداد تفننه فى طرق استعمالها بصورة تتناسب وذوقه وتهذيبه وتعليمه.
 
وإن ما جاء فى التوراة عن سيدنا نوح — عليه السلام — لأكبر دليل على ما اكتسبه الإنسان الأول بخبرته؛ إذ يقول: «وابتدأ نوح يكون فلاحًا، وغرس كرمًا، وشرب من الخمر فسكر، وثوى داخل خبائه، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه»، ففى ذلك أن نوحًا ابتدأ حياته كفلاحٍ عشَّابٍ بسيط، ثم تقدَّم فزرع الكرم بيديه، وعرف أن هذا الكرم يعطيه عنبًا، وأن هذا العنب يعطيه خمرًا، وأنه عندما شرب هذا الخمر نام وتعرى وبانت عورته، ثم صحا فعرف الخمر ومفعولها.
 
وإنه ليصعب على الباحث فى كثير من الأحيان أن يتتبَّع ظهور مادة أو نبات فى علم الصيدلة حتى يصل به إلى يوم نشأته. وقد تطورت تلك المهنة مع الزمن وظهر لها علماء أخصائيون فى مختلف العصور، علا كعبهم، وذاع صِيتهم، وتغلبت عليهم الروح النباتية؛ لأن الإنسان الأول كان فلاحًا بالفطرة، وسمى هؤلاء العلماء ﺑ «العشابين» Herbalists وهم الصيادلة الأوَل.
 
ووجد الطب من هؤلاء الصيادلة صدرًا رحبًا، لما فى ذلك من زيادة كسبهم وتدعيم مزاعمهم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طريق الموت ينهى رحلة جوتا نجم ليفربول.. تقرير يفضح كارثة الطريق الأخطر بإسبانيا

مفاوضات فى الأهلى لإنهاء أزمة أحمد عبد القادر

بيان 3 يوليو.. وضع حدا لمحاولات تغيير هوية الدولة المصرية وأخونتها وقضى على الجماعة الإرهابية.. سيظل رمزا لاسترداد الوعى الوطنى وتصحيح المسار السياسى.. ويعد أيقونة إعادة بناء مؤسسات الدولة

طقس اليوم الجمعة 4-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

المحكمة العليا تؤيد ترامب في معركته لترحيل مهاجرين إلى جنوب السودان


رحلة هادئة.. مواعيد قطار تالجو أسرع قطارات السكة الحديد الجمعة 4-7-2025

صافرة ضابط شرطة تحسم حلم التأهل لنصف نهائى المونديال بين الهلال وفلومينينسي

لرحلة آمنة.. نصائح ذهبية لحماية نفسك أثناء استخدام خدمات النقل الذكى

كارلوس ريف.. كهوف مرجان تسحر الغواصين فى أعماق البحر الأحمر.. غطاء مرجانى حى تتراوح نسبته بين 50% و80%.. وتعد بيئة خصبة للكائنات البحرية الفريدة.. ويصل إليها سياح العالم لمشاهدة جمال الطبيعة.. صور

قدم الآن.. 1787 فرصة عمل بمشروع الضبعة النووى بمرتبات تصل لـ11 ألف جنيه


العراق.. "ترتيبات إضافية" تؤجل نزع سلاح "حزب العمال الكردستانى"

ترامب: أريد الأمان لشعب غزة لقد مروا بالجحيم

الأسئلة المتوقعة.. مراجعة ليلة الامتحان فى الجيولوجيا لطلاب الثانوية 2025

لا تفوت الفرصة.. مميزات مدرسة الضبعة للطاقة النووية لطلبة الإعدادية

قانون الإيجار القديم.. 7 سنين أمان وشقة للمستأجر الأصلى جاهزة قبل الإخلاء

روسيا تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية

إبراهيم عبد الجواد: الأهلي يجهز عرضا تاريخيا لـ مصطفى محمد

نوح يعلق حذاء شيكابالا وآدم يعلن: "بابا أوت".. فيديو اعتزال مؤثر لـ قائد الزمالك

حزب الجبهة الوطنية يستعرض الرموز الانتخابية لمرشحيه

شيكابالا يعلن اعتزاله كرة القدم رسمياً

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى