أتوبيس الفن .. ليته يعود

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف

تبادلت حديثا مع الكاتب الكبير عادل السنهورى حول دور وزارتى الثقافة والتربية والتعليم فى صناعة جيل مختلف مثقف ومحب لوطنه، وذكرنى ذلك بما كتبته من قبل عن "أتوبيس الفن" ودوره القديم فى زيارة المدارس للمتاحف.

أيام قليلة تفصلنا عن عودة طلاب مصر وتلاميذها إلى المدارس، لبدء مرحلة جديدة من التحصيل العلمى والتربوى، واكتساب مهارات حياتية جديدة، لكن ماذا عن التحصيل الجمالى؟ هل تحمل مناهج وزارة التربية والتعليم ما يقدم ثقافة جمالية إلى الآلاف من أبناء الوطن الذين ستتشكل أرواحهم على أيدى المعلمين؟ وهل البروتوكولات التى تربطها بوزارة الثقافة يمكن أن تقدم هذه الخدمة الضرورية؟

ذات يوم فى معرض القاهرة الدولى للكتاب الماضى، وجه الدكتور الفنان أحمد نوار، سؤالا مهما إلى الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة: أين أتوبيس الفن الجميل؟ حيث يرى الدكتور نوار، أن هذا الأتوبيس كان ينطلق قديما من المدارس فى القرى إلى القاهرة من خلال برنامج زيارة لبعض المتاحف ومنطقة الأهرام وعمل ورش فنية وثقافية، وقدم هذا الأتوبيس، من قبل، ما يقرب من 500 أو 600 رحلة فى جميع المحافظات حتى أنه وصل إلى حلايب وشلاتين.

وسؤال الدكتور أحمد نوار لماذا توقف هذا المشروع التنموى؟ مضيفًا أنه توقع بأن يزيد عدد هذه الأتوبيسات.

وبمناسبة الأيام الطيبة المباركة التى سوف نقبل عليها قريبًا، وهذه الحالة التى تتفتح فيها طاقة أبنائنا ويستعدون لتلقى العلم والجمال، أحب أن أعيد أسئلة الدكتور أحمد نوار واستفساراته إلى السطح مرة أخرى، لأننى أتمنى من وزارة الثقافة، أن يكون لها دور كبير فى تثقيف وتهيئة الأطفال والشباب ودفعهم للبحث عن الهوية المصرية، وأعتقد أن مشروعًا مثل أتوبيس الفن الجميل يستطيع أن يقدم ذلك.

هناك بروتوكولات تعاون بين وزارات التربية والتعليم والثقافة والآثار، على المسؤولين تفعيلها، وتقديم برنامج مشترك سهل التنفيذ وبسيط وقادر على تغطية جميع محافظات الجمهورية فى وقت واحد، بحيث لا نظل خاضعين لمشاكل المركزية، وكى يشعر أبناء الأقاليم والقرى البعيدة بأنهم جزء حقيقى من الدولة.

نعم الأشياء البسيطة مثل رحلة مدرسية أو كتاب جديد فى مكتبة أو ورشة تعليمية أو حفلة بمناسبة عيد الأم أو المولد النبوى، والتى يظنها المسؤولون أمرا بسيطا أو مجرد نشاط، هى ما تجعل الأطفال أكثر انتماء وتمسكا بقيم المجتمع وأكثر محبة للوطن وتجعلهم قادرين على تحديات كثيرة وساعين إلى تحقيق نجاحات مهمة فى الحياة.

لذا على الوزارات المعنية أن يدركوا أن الجمال لا يقل أهمية عن «المواد الدراسية» لأنه ما يحفظ الروح التى تدرك قيمة العلم، ويقدم أجيالا صالحة قادرة على الإنتاج وصناعة التنمية المرجوة، لذا نرجو أن نرى أتوبيس الفن الجميل مرة أخرى؟  

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بعثة بيراميدز تصل جنوب أفريقيا استعدادا لمواجهة صن داونز.. صور

توتنهام يهزم مانشستر يونايتد ويتوج بلقب الدوري الأوروبي (فيديو)

شبورة ورياح وأتربة.. حالة الطقس اليوم الخميس 22 مايو 2025 فى مصر

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

مواعيد مباراتي نصف نهائى كأس عاصمة مصر


موعد مباراة الأهلي ودرب سلطان المغربى فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبى وأهم تكريم فى حياتى

مدبولى يكلف وزير التعليم بدراسة إعادة هيكلة مدارس "دبلوم التجارة"

ماذا بعد انتهاء برنامج مصر مع صندوق النقد؟.. رئيس الوزراء لـ" اليوم السابع": ننطلق ببرنامج للدولة المصرية دون الاعتماد على الخارج.. ونعكف على وضع برنامج لعام 2030 وسنقدم موازنة العام المقبل لأول مرة لـ3 سنوات

محمد رمضان مدافعا عن نجله: الأطفال قالوله أنت أسود زى أبوك وأتعرض لاضطهاد 11 سنة


رئيس الوزراء: المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل تشمل 5 محافظات

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر

الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

صراع المليارات داخل عائلة نوال الدجوي.. قصور تُباع ببصمة مشكوك فى صحتها.. شيكات بملايين الدولارات تشعل النزاع.. فيديو غامض يقلب القضية.. وماما نوال تنتظر جلسة حجر أحفادها عليها 26 يونيو المقبل

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

عصام صاصا وجهاد ماهر بين شائعات الانفصال ودعم زوجها

هل تحدد المحكمة الرياضية بطل الدوري المصري هذا الموسم؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى