العراق يكثف تعاونه مع التحالف الدولى لمواجهة الإرهابيين ويطالب دول الجوار باحترام سيادته.. وزير الخارجية العراقى يحذر من عودة داعش بسوريا.. وسفير واشنطن ببغداد يؤكد تواجد قوات بلاده في العراق بطلب من الحكومة

تكثف السلطات العراقية تعاونها مع التحالف الدولى لمواجهة الإرهابيين خاصة بعد تزايد استهداف المطارات والمؤسسات العراقية والأرتال التابعة للتحالف خلال الفترة الماضية، في الوقت الذى تؤكد فيه العراق ضرورة أن تحترم دول الجوار سياداتها حيث أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن تنظيم داعش يحاول العودة في العراق وسوريا وبعض مناطق أفريقيا، وأضاف وزير الخارجية العراقى: نطلب من دول الجوار احترام سيادتنا وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية، وذلك وفق خبر عاجل لقناة العربية.

وأكد وزير الخارجية العراقى أن الحكومة العراقية ماضية في مساعيها للحوار مع دول الجوار في إطار الحيلولة دون المساس بالسيادة الوطنية العراقية وأوضح بيان لوزارة الخارجية العراقية، أن الوزير بحث مع يان هيكر المستشار السياسي والأمني للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مبنى المستشارية الألمانيّة بالعاصمة برلين، التطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية، والصحية في العراق.

وأشاد المسؤول الألماني بجهود الحكومة العراقية في مجال مكافحة تنظيم داعش، وأكد حرص بلاده على أن تكون شريكا فاعلا في التحالف الدولي لمواجهة التنظيم.

من جانبه قال السفير الأمريكى لدى العراق ماثيو تولر اليوم الخميس إن تواجد بلاده في العراق بطلب من الحكومة لمحاربة داعش، مشددا على أن الولايات المتحدة لا تسعى لوجود دائم في العراق ونعمل على التقليص.

وأضاف السفير الأمريكى فى بغداد، فى تصريحات لقناة العربية، أن الهجمات الصاروخية تهدف لتقويض حكومة الكاظمى متابعا: "لا نريد أن يؤدي انسحابنا من العراق لعودة داعش".

وأوضح ماثيو تولر إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد بقاء عسكريا دائما أو قواعد دائمة في العراق، مضيفا أن اواشنطن ستقرر بقاء قواتها أو خروجها من هذا البلد على ضوء استعداد القوات العراقية، وأضاف تولر - في تصريح أوردته قناة (السومرية نيوز) العراقية - أن هناك بعضا من سوء الفهم والتشويش المقصود على طبيعة العلاقة بين التحالف الدولي والحكومة العراقية، وواشنطن لا تريد بقاء عسكريا دائما أو قواعد دائمة في العراق.

وقال السفير الأمريكي في العراق إن الهجمات الصاروخية ضد السفارة الأمريكية وقوات التحالف الدولي تهدف إلى تقويض سيادة الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي.

وأوضح تولر ماثيو تولر أن السفارة الأمريكية تناقش مع الحكومة العراقية هذه الهجمات من أجل ضمان توفير الحماية وردع مطلقيها، مؤكدا أن وجود الولايات المتحدة في العراق لدعم الحكومة في فرض سيادتها وفرض القانون، متابعا: "لا نسعى لوجود أمريكي دائم في العراق ونعمل على تقليص هذا الوجود عندما تتوفر الظروف المناسبة".

يأتي تصريح السفير الأمريكي بالتزامن مع تكرار هجمات الكاتيوشا التي غالبا ما تستهدف المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، بالإضافة إلى محاولة استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أمريكية، أو مصالح أمريكية في البلاد وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، أمس الأربعاء سقوط صاروخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء على عمارة سكنية في مجمع القادسية.