صور.. "من دبلوم فنى صناعى للسفر لأمريكا".. قصة رحلة كفاح وتفوق محمد عيد

محمد عيد - من دبلوم فنى صناعى إلى السفر لأمريكا

الفيوم _ رباب الجالي

الخميس، 17 سبتمبر 2020 05:53 م

محمد عيد، هو مسؤول فرع سفارة المعرفة، التابعة لجامعة الإسكندرية، أحد أبناء محافظة الفيوم، فلا يتخيل من يعرفونه بالجامعة ويعرفون متى تفوقه فى البحث العلمى وحصوله على أول ماجستير مهنى وحصوله على منحة والسفر لأمريكا، لتميزه فى مجال الحاسب الآلى وتكنولوجيا المعلومات وتحدثه للغلة الإنجليزية بطلاقة أنه بدأ مشواره العلمى من الحصول على دبلوم فنى صناعى، وكانت بداية رحلة تفوقه.

وقال محمد لـ"اليوم السابع"، إنه كان لديه شغف كبير بمجال الحاسب الآلى وبعد حصوله على الشهادة الإعدادية التحق بالدبلوم الفنى الصناعى، وقرر حينها ألا يستمع للجميع الذين يحطمون الطلاب أن الدبلومات الفنية نهاية المطاف فى رحلة التعليم، وأن التفوق متوقف على الالتحاق بالثانوية العامة، وحطم كل هذا الكلام وتفوق بالدبلوم وبعدها التحق بمعهد 4 سنوات، وحصل على بكالوريوس رقابة الجودة والإنتاج.

وبدأ محمد، شغفه يزيد نحو مجال الحاسب الآلى، ويزيد من خبرته فيه ويتعلم أكثر، ورغم ذلك اضطر للعمل بأحد المصانع بقسم رقابة الجودة للحصول على دخل ثابت ولكنه لم يجد نفسه رغم ترقياته فى المصنع ووصوله لمنصب نائب المدير، وترك العمل به، وعمل لفترة بمركز كمبيوتر خاص، ثم بعد ذلك عمل مسئول تكنولوجيا المعلومات بمكتبة مصر العامة بالغردقة خلال عامى 2006 و2007.

ولفت محمد، إلى أن فرصته الكبرى عندما تقدم للحصول على منحة دراسية من هيئة فولبرايت لدراسة تكنولوجيا المعلومات فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالفعل تمت الموافقة له على المنحة وقبل السفر درس 8 شهور أتقن خلالها اللغة الإنجليزية تماما ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ودرس 3 فصول دراسية فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وشارك فى العمل بعدد من المؤسسات الخيرية هناك التى كانت تهتم بشؤن الفقراء، مما دفع بعض الصحف الأمريكية للكتابة عنه ونشر تجربته المتفوقة.

وعقب عودته من أمريكا عمل محمد بمكتب نائب رئيس جامعة الفيوم للدراسات العليا والبحوث ثم بدأ فى الحصول على دبلومة تربوى من كلية التربية بجامعة الفيوم وبعدها تقدم للحصول على الماجستير والدكتوراه من كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة الفيوم وحصل على أول ماجستير مهنى على مستوى كليات الحاسبات والمعلومات بمصر، وكان حول البيانات الإليكترونية الكبيرة، والتى تهتم بربط جميع المعلومات وتجميعها وربطها ببعضها.

وانتقد محمد، ارتباط التعليم الفنى بذهن أولياء الأمور فى مصر أنه بلا مستقبل، مؤكدا أن التعليم الفنى به فنيات وأساليب تعليم حديثة وإذا تم الاهتمام بها سيغير مستقبل مصر، مطالبا طلاب التعليم الفنى الحرص على تطوير مهاراتهم ومواصلة مشوار تفوقهم وتحديد الهدف والوصول له.