فرس النهر فى الحضارة المصرية.. رمز الحماية ودفع "سقنن رع" لحرب الهكسوس

تمثال لـ فرس النهر
تمثال لـ فرس النهر
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يبدو أن "فرس النهر" كان قديما يعيش على ضفاف النهر فى مصر، كان جزءا من الحياة نفسها، ومع الزمن لم نعد نراه إلا فى حديقة الحيوان أو على شاشات التليفزيون، مع أن التاريخ القديم يشير بقوة إلى دوره فى الحضارة، حتى أننا نجد تماثيل له فى المتاحف.
 
فرس النهر
 
استطاع المصرى القديم أن يراقب فرس النهر ثم اتخذ منه رمزا للحماية، خاصة الأنثى، التى لاحظ أنها تقوم بالدفاع عن صغارها بشراسة، لذا جسدها على جدران المعابد والمقابر فى هيئة حيوان واقف مستعد للانقضاض على فرائسه.
عرفت أنثى فرس النهر بالعديد من الأسماء، كان أقدمها الاسم الذى عرفت بها إبى بمعنى "المُرضعة والحاضنة" وظهر هذا الاسم فى نصوص الأهرام، وتغير شكل كتابته بعد ذلك ليصبح Ipt أى إبت، وهنا يجب عدم الخلطة بينها وبين الإلهة إبت، كما عرفت أيضاً باسم دت، بمعنى البيضاء، وهذا فضلاً عن الاسم رِرت، والذى عرفت به منذ الأسرة الثامنة عشرة".
ولعل أشهر الأسماء التى عرفت بها كان تاورت، ويعنى العظيمة، ويعد هذا الاسم هو أكثر الأسماء شيوعاً لها، وتظهر الربة تاورت عادةً على هيئة أنثى فرس النهر منتصبة على أقدامها الخلفية التى تتخذ شكل أقدام الأسد، وتستند بإحدى يديها على علامة الحماية.

سقنن رع والحرب على الهكسوس

مما يذكر فى التاريخ الفرعونى أن الملك "سقنن رع" ملك طيبة أعلن الحرب على "الهكسوس" الذين كانوا يحتلون البلاد، بسبب "فرس النهر" وقد انتهت هذه الحرب بتحرير مصر من المستعمرين.

وجاءت القصة حسبما ذكرها كتاب "موسوعة مصر القديمة" لـ عالم المصريات الكبير "سليم حسن" ظاهر الخلاف هو أن "أبو فيس" ملك الهكسوس ادعى وهو فى "أواريس" الواقعة فى شمال الدلتا أن أصوات أفراس البحر التى تعيش فى "بحيرة طيبة" تزعجه وتقض مضجعه لقوتها، على الرغم من أن المسافة بين "طيبة" و"أواريس" تبلغ نحو 500 ميل، وأنه لذلك يأمر ملك "طيبة" أن يبيد فرس البحر الذى يسكن فى تلك البحيرة.

وتدلنا القصة على سرعة بديهة "سقنن رع"، أو سرعة خاطر نصحائه الذين كانوا حوله، فأحسنوا الرد على ملك الهكسوس، وإذا صحَّ ذلك كان طلب ملك الهكسوس الغريب مجرد ذريعة اتخذها لإعلان الحرب على ملك "طيبة" الذى كان على ما يظهر يكيد له، وتكون قصة الذئب والحمل التى نتناقلها ونتمثل بها فى التاريخ الحديث صدى لأختها قصة فرس البحر فى عصر الهكسوس.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب مصر الأول يطير للمغرب اليوم للمشاركة فى كأس الأمم الأفريقية

نهائى كأس العرب 2025.. تفوق عرب أفريقيا على آسيا فى النهائيات

بدء الاقتراع بأول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

انتشار أمنى مكثف لتأمين جولة إعادة المرحلة الثانية من انتخابات النواب

السلامى VS السكتيوى.. نهائى مغربى خارج الخطوط فى نهائى كأس العرب


الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

الأهلى يرحب برحيل أفشة فى يناير.. وسيراميكا مهتم بضمه

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة


هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

قائمة شاملة بغرامات مترو الأنفاق 2025.. 41 مخالفة

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي

ملياردير نيجيري يتبرع بـ20.7 مليون دولار لموظفي إمبراطوريته التجارية

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى