مطالب بدفن الشاعرين رامبو وبول فيرلين فى مقبرة العظماء.. ومثقفون يعارضون

رامبو وبول فيرلين
رامبو وبول فيرلين
كتب أحمد إبراهيم الشريف
طالب عدد من وزراء الثقافة الفرنسيون السابقون وكتّاب ومثقفون مدعومون من وزيرة الثقافة الحالية "روزلين باشلو" رئيس الجمهورية إمانويل ماكرون بدفن رفات الشاعرين رامبو (1854-1891) وبول فيرلين (1844-1896) معاً فى "البانثيون" أو مقبرة العظماء.
وبدأت الفكرة عندما وقع مجموعة من المفكرين الفرنسيين عريضة تدعو الرئيس الفرنسى ماكرون حافظ اختام الباثنيون حيث يرقد عظماء الجمهورية الفرنسية وكبار الكتاب مثل روسو وفولتير وزولا وهوجو.
 
رامبو
 
ونقلا عما نشره الكاتب عبده وازن، فإن المثقفين المعارضين أصدروا بيانا، نشرته صحيفة لوموند ووسائل تواصل عدة، رفضوا فيه المشروع وتناولوا أبعاد العلاقة القصيرة التى جمعت بين الشاعرين، وحلل شخصيتيهما ومسيرتيهما الشعرية.
 وصف البيان المشروع بـ"الخطأ" بل بـ"الزلة" التى يجب عدم ارتكابها، فهذا "إدخال قسرى للرفات" إلى البانتيون، ويخالف مشروع رامبو الشخص والشاعر، "الفتى المتمرد" والتائه فى العالم.
 
واستشهد البيان بأبيات وأقوال عدة لرامبو تؤكد شخصيته الرافضة والمقتلعة والمهرطقة، غير القابلة للتدجين، أيا يكن، وطنياً أو سياسياً أو اجتماعياً، ومنها قوله: "وطنى ينهض/ أنا أفضّل أن أراه جالساً، لا تحركوا الأحذية، هذا مبدأى". 
ووصف البيان الموقعين بأنهم من الشغوفين برامبو و"المجنونين به" بحسب ما قال فيرلين، وسأل البيان: "لماذا لا تحترمون الصرخات الرهيبة التى أطلقها رامبو فى "فصل فى الجحيم"؟"، فهذه الصرخات لا تصبو إلى أن تُدفن فى البانتيون، فرامبو يقول: "إننى من عرق سفلى" و"لست من هذا الشعب".
 وبدأ البيان يذكر ببيان آخر أصدره الشاعران إندريه بروتون رائد الحركة السوريالية، ولويس أراغون العام 1927 ووزعاه فى مدينة رامبو شارلفيل، عند الاحتفال الرسمى بإزاحة الستارة عن منحوتة نصفية لصاحب "الإشراقات"، ووقعه بول إيلوار وماكس إرنست وجاك بريفير وريمون كينو وسواهم.
 
لا يخفى أيضاً البعد السياسى لهذا المشروع أو "المحاولة السيئة" و"الاستعادة" التى تظن أنها صائبة، والتى "تأخذ اليوم طابعاً وطنياً معروفاً ومحدد الوجهة"، وكأنها ترمى إلى ترويض رامبو النمر الشرس، أخلاقياً وقومياً. 
وطرح البيان بعمق قضية العلاقة بين الشاعرين، فرامبو لم يكن مثيلياً طوال حياته، وعلاقته بفيرلين يصفها فيرلين نفسه بـ"الحلم السىء". وهى أشبه بموقف تحريضى ضد الأخلاق البورجوازية، كما كانت تُفهم فى السياق الأخلاقى فى ذاك العصر، ومعروف أن فيرلين كان متزوجاً وكانت له مغامرات عشقية مع نساء كتب عنهنّ قصائد. أما رامبو فعاش مغامرة مع امرأتين فى عدن إحداهما حبشية وكاد أن يتزوجها. وقال البيان: "أيها الرئيس المنتبه للرموز، لا ترتكب هذه الزلة، لا تقتلع رامبو من أرضه الأم. دع رامبو الذى نادى بـ"الحرية الحرة" يرقد بهدوء بين أهله. ومن جهة أخرى رأى البيان أن فى هذا المشروع ضرباً من الأمركة التى تغزو الثقافة الفرنسية وتلوثها كل يوم، وحتى اللغة الفرنسية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أسر ضحايا حادث سنترال رمسيس يتسلمون جثامين ذويهم استعدادًا لتشييعها

فات الميعاد الحلقة 19.. هل يكتشف أحمد صفوت كذبة أسماء أبو اليزيد؟

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا

تعرف على قيمة إعارة حسام أشرف من الزمالك إلى سموحة

السجن 15 عاما للسائق المتسبب فى وفاة 19 ضحية على الطريق الإقليمى بالمنوفية


صوت أمير عيد بأغنية نقطة بيضا فى الحلقة السابعة من مسلسل مملكة الحرير

سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

الحكومة خارج الخدمة بعد حريق سنترال رمسيس.. انتقادات برلمانية واستدعاء وزير الاتصالات تحت القبة.. رئيس النواب: الضرر جسيم ولا نقبل التهوين.. نواب: أين الميكنة والتحول الرقمي؟.. ومحمود فوزى يكشف تفاصيل الحادث

بعد نجاح Mario..الشركة المنتجة تجري تعديلا على فيلم Legend Of Zelda

مراحل التصحيح الإلكترونى فى امتحانات الثانوية العامة.. الكنترولات الفرعية تتسلم الأوراق من اللجان.. الإرسال لمقر التقدير الرئيسى ودخول ورقة البابل شيت على الجهاز.. قراءة البيانات من رقم الجلوس المظلل للطالب


محمد صلاح يظهر في ليفربول لأول مرة بعد وفاة جوتا

كل ما تريد معرفته عن مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى نصف نهائى المونديال

استخدام سلالم هيدروليكية أثناء تتبع الأدخنة بحريق سنترال رمسيس

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

وزير الصحة: 27 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس وانتشال 4 جثامين

معلومات الوزراء: مصر تتطلع للاستفادة من خبرات دول تجمع البريكس فى5 مشروعات

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

هبة عبد الغنى تتلقى عزاء والدتها فى مسجد الحامدية الشاذلية مساء اليوم

ريال مدريد يرصد أعلى مكافأة فى تاريخه للتتويج بلقب كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى