تكتل جديد لإنتاج الغاز يخدم العالم أجمع ويضم 7 دول منها مصر.. بادرة أمل للمنشآت الصناعية التى تطالب بتخفيض سعر الغاز.. والتكتل يدعم كسر احتكاره وتقليص نفقات استخراجه وإنتاجه بأسعار تنافسية

التنقيب عن الغاز - صورة أرشيفية
التنقيب عن الغاز - صورة أرشيفية
​كتبت سماح لبيب

بادرة أمل جديدة تمنح المنشآت الصناعية مزيدا من التفاؤل فى دورة عملهم وزيادة الإنتاج من خلال توفير كميات كبيرة من الغاز، والتى تساهم فى تخفيض أسعاره وزيادة تنافسية المنتجات المصرية، ويأتى بريق الأمل من التكتل الجديد فى منتدى شرق المتوسط للغاز وتحويله إلى منظمة دولية قادرة على لعب دور حيوى فى أسواق الطاقة العالمية، والذى سيوازى الدور المحورى الذى تلعبه منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) فى أسواق البترول العالمية.

والتكتل الجديد الذى اعتبرت مصر عضوا فيه سيكون لديه القدرة على تغيير قواعد اللعبة وإعادة رسم خريطة التوازنات الإقليمية فى توزيع الطاقة، ويعكس أيضا مستقبل التنمية الاقتصادية لدول المنطقة فى ظل الزيادة السكانية الرهيبة والتوسع العمرانى والتوجيه نحو التصنيع لتوفير فرص العمل، ويضم التكتل أيضا الأردن وإسرائيل وإيطاليا واليونان وقبرص والسلطة الفلسطينية.

وبدون هذا التكتل فإن قدرة كل دولة منفردة على استغلال الثروات الطبيعية ستكون محدودة للغاية، ويكمن دور الكيان الجديد فى تجنب ازدواجية منشآت الاستخراج والتسييل والنقل وخطوط الأنابيب، وبالتالى تقليص النفقات الاستثمارية لاستخراج الغاز وبعبارة أدق إنتاجه بأسعار تنافسية تضمن استمرار الطلب عليه لعقود طويلة.

ووفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية فإن الطلب على الغاز الطبيعى سيفوق المعروض منه بحلول عام 2025، وتستحوذ أوروبا وأمريكا الشمالية على نسبة 40% من الزيادة، فيما تستحوذ الصين على نسبة 20%، وتعتبر أهمية هذا الكيان الجديد لا تنبع فقط من قدرته على توفير امدادات طاقة بأسعار تنافسية فقط، وإنما أيضا من ولادته فى لحظة يقف فيها العالم على أعتاب الاقتصاد اللاكربونى الذى يمثل طوق النجاة من كارثة التغييرات المناخية التى تهدد كوكب الأرض، وهذا يعنى ببساطة أن العالم يتجه وبقوة إلى مصادر الطاقة النظيفة.

وبتفسير أوراق القوة التى يملكها التكتل الجديد لا بد من الإشارة إلى أن حوض غاز شرق المتوسط هو واحد من أكبر أحواض الغاز الطبيعى فى العالم، وبحسب دراسة أجرتها هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية عام 2010 فإن احتياطيات الغاز فى حوض شرق المتوسط تقدر بنحو 132 تريليون قدم مكعب من الغاز، وهو ما يكفى تأمين احتياجات أوروبا من الغاز مدة 30 عاما كاملة أو تزويد العلم أجمع باحتياجاته من الغاز لمدة عام كامل.

 

كما أن التكتل الجديد لا يصب فى مصلحة الدول المنتجة فقط، وإنما يصب أيضا فى مصلحة الدول المستهلكة فهو من ناحية يكسر احتكار القلة فى أسواق الغاز الذى تتزعمه كل من قطر وروسيا، وبالتالى يدفع لخفض أسعار الغاز على المدى الطويل ويضمن استقرار الإمدادات للدول المستهلكة، وتحريرها من قبضة الضغوط السياسية المصاحبة للأفراط فى الاعتماد على الطاقة من مصادر خارجية.

ويكتسب الكيان الجديد أهمية مضاعفة لكونه مفتوحا أمام انضمام مزيد من الدول الأعضاء، ولعل هذا ما حدث بالفعل حيث طلبت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا الانضمام إلى عضوية التكتل الجديد، وهو ما يشير إلى الأهمية الدولية المعلقة على الكيان الجديد ليس فقط فى تحقيق الاستقرار فى أسعار الطاقة وإنما أيضا فى الابتعاد بالمنطقة عن منطق الصراع واستبداله بمنطق التعاون الذى يحقق مصلحة الجميع.

ويضاف إلى ما سبق أن التكتل الجديد يحظى بدعم الاتحاد الأوروبى، حيث إن ثلاثة من الدول الأعضاء فى التكتل، وهى إيطاليا واليونان وقبرص هى أعضاء فى الاتحاد الأوروبى وقادرة على توفير الدعم والمساندة له فى واجه العقبات والعراقيل التى يمكن أن تضعها كل من قطر وتركيا وروسيا فى طريقه.

وبالنظر إلى مجمل هذه التطورات فإن الكيان الجديد يصب فى مصلحة السياسات الإماراتية التى تقوم على نبذ الصراعات والتعاون الإقليمى لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وضمان استدامة التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستقرار فى أسواق الطاقة ومنع استغلالها كسلاح فى إدارة العلاقات الدولية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تأجيل محاكمة 44 متهما بـ"خلية اللجان المالية" لجلسة 7 أكتوبر للاطلاع

الداخلية تضبط سائق سيارة عرض حياة المواطنين للخطر باستعراضات فى شوارع الجيزة

بوتين: دعمنا استقلال أمريكا وزودناهم بالمال والأسلحة

وزارة الداخلية تضبط سيارة تسير عكس الاتجاه بالقليوبية.. فيديو

جندي إسرائيلي يحرق نفسه داخل سيارة بسبب حالته النفسية لمشاركته فى القتال


بسبب امسحوه لما أموت.. فيلم عليا الطرب بالتلاتة يتصدر الترند بعد 18 عاما

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

جيش الاحتلال يعلن البدء في تجنيد 54 ألفا من الحريديم للقتال في صفوفه

تفاصيل مفاوضات الأهلي مع مصطفى محمد.. زيزو وعاشور يُعرقلان الصفقة

هيئة العمل الوطني الفلسطيني: فرص وقف إطلاق النار في غزة كبيرة جدا


مجلس النواب يطمئن المواطنين: لا مساس بنظام الثانوية العامة فى تعديلات قانون التعليم الجديد.. و"البكالوريا" نظام بديل اختيارى مجانى مدته 3 سنوات.. والمستشار محمود فوزى: القانون يمثل إصلاحًا تعليميًا حقيقيًا

ريال مدريد يتصدر سباق أرباح كأس العالم للأندية.. والهلال العاشر

جنايات سوهاج تقضى بإعدام طالب جامعى قتل طفلا انتقاما من أسرته

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

رضا سليم يرحب بعرض الوداد.. والأهلي يميل إلى العروض المحلية

9 خطوات لتجنب حرائق التكييفات داخل العقارات السكنية

الزمالك يحصل على توقيع من 5 إلى 6 صفقات محلية بالانتقالات الصيفية

بالتواريخ أهم الظواهر الفلكية المرتقبة بسماء يوليو 2025.. اقترانات بديعة للقمر مع النجوم والكواكب طوال الشهر تشاهد بالعين المجردة.. وقمر الرعد بدر محرم ولمعانه 100%.. وشهب الدلويات تمطر السماء بـ20 شهاب بالساعة

تنسيق التمريض.. فتح باب التقديم للمدارس الثانوية الفنية للتمريض 2025-2026

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى