تل أبيب تدرس فرض المزيد من الإجراءات بعد ارتفاع إصابات كورونا لأكثر من 200 ألف شخص.. منع الصلاة في عيد الغفران.. وقف عمل المواصلات وإغلاق مطار بن جوريون.. وإرجاء أضخم المناورات العسكرية منذ إقامة إسرائيل

تعيش إسرائيل أجواء حرب فعلية، غير أن ما تواجهه ليس جيشًا وإنما فيروس كورونا المستجد، حيث كشفت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم فرض المزيد من الإغلاق أشبه بحالة الطوارئ التي تفرض في الحرب، بعدما وصلت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 200 ألف حالة إصابة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الصحة أنه من بين هذه الخطوات التي من الممكن اتخاذها في جلسة اليوم مساء اليوم الأربعاء في اجتماع مجلس مكافحة فيروس كورونا، إغلاق دور العبادة، بحيث يتم إغلاق المعابد في وبعد "يوم الغفران".

وكذلك منع دخول المستوطنين إلى ساحة المسجد الأقصى المبارك مع التوجه لتشديد التقييدات على المظاهرات والاحتجاجات، بالإضافة إلى تقليص عدد العاملين بالقطاع العام بنسبة 50% وانتقال القطاع العام للعمل بموجب أنظمة الطوارئ.

وإغلاق دور العبادة والسماح بإقامة الصلوات في مساحات مفتوحة وفقًا لقيود خاصة، وإغلاق الأسواق، ووقف عمل المواصلات العامة، وإغلاق مطار بن جوريون ووقف الرحلات الجوية باستثناء تلك التي تعتبر "حيوية"، وتقليص التجمهر الى 5 أشخاص فقط بالأماكن المغلقة.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تسجيل 4 حالات وفاة بفيروس كورونا منذ منتصف الليلة الماضية، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 1,316 حالة وفاة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه تم تسجيل 6,923 إصابة جديدة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد إجراء 61,165 اختبار يوم أمس، وبهذا ترتفع حصيلة الإصابات منذ تفشي الوباء إلى 200,041 إصابة، مشيرة إلى أن عدد الإصابات النشطة وصلت إلى 54,322.

وأضافت الوزارة في بيان لها نشرته أن من بين الاصابات هناك 634 حالة خطيرة منها 171 شخصًا يستعين بأجهزة التنفس الاصطناعي، مضيفة أن 268 شخصًا حالتهم متوسطة، بينما تماثل 144,401 شخصًا للشفاء.

ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الوزاري لشئون كورونا "كابينيت كورونا"، في جلسة لبحث التقييدات والإجراءات المشددة التي سيتم فرضها للحد من انتشار كورونا، وانتهت الجلسة أمس الثلاثاء بعد 9 ساعات دون اتخاذ أي قرار.

على جانب آخر، كشف موقع "واللا" الإسرائيلي النقاب، عن أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تدرس إلغاء أضخم مناورات عسكرية منذ إقامة الدولة في عام 1948.

وأوضح الموقع المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية " أمان" أن السبب هو ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين الجنود وإصابة ضابط كبير في الجيش بالفيروس .

وذكر الموقع أن المناورات التي كانت ستضم  تشكيلات من قوات الاحتياط والجنود النظاميين كان من المقررة  لها  الشهر المقبل، كما يدرس الجيش فرض حظر خروج من القواعد العسكرية على مدار أربعة أشهر.