ذكرى ميلاد محمد حسنين هيكل.. الجورنالجى الراحل تاريخ مهنى لا يمحى.. عاصر ملكين و7 رؤساء.. قضى 74 عاما فى بلاط صاحبة الجلالة.. اعتقل فى عهد السادات بعد خلاف حول نتائج حرب أكتوبر.. وتولى منصب وزير الإرشاد القومى

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل
كتب محمد السيد
تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، الذى ولد فى 23 سبتمبر من عام 1923، بقرية باسوس بمحافظة القليوبية ، تلقى تعليمه فى القاهرة و بدأ الدراسة بالمراحل المتصلة ثم اتجه إلى الصحافة فى وقت مبكر حيث التحق بجريدة " الإيجيبشيان جازيت"  حيث عمل كمحرر تحت التمرين بقسم الحوادث ثم انتقل إلى القسم الألماني، شارك في تغطية بعض المعارك التي خلفتها الحرب العالمية الثانية، ثم التحق بمجلة آخر ساعة عام 1945 كمحرر أيضا واستمر في العمل بهذه المجلة حتى أصبحت تحت ملكية جريدة أخبار اليوم.
 
وخلال هذه الفترة عمل هيكل كمراسل متجول لجريدة أخبار اليوم لينقل الأحداث الجارية من كل مكان بالعالم سواء في الشرق الأوسط أو الشرق الأقصى حتى أنه سافر إلى كوريا وإلى أفريقيا وحتى البلقان، واستقر بمصر عام 1951 حيث تولى منصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة وفي نفس الوقت مدير تحرير جريدة أخبار اليوم واستطاع من خلال وظيفته أن يتلمس الواقع السياسي الجاري في مصر آنذاك، ثم عين رئيس تحرير جريدة الأهرام لمدة 17 عاما وكان له عمود أسبوعي خاص به تحت عنوان بصراحة حيث استطاع أن يكتب في هذا العمود لعام 1994.
 
على مدى 74 عاما وهى رحلة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، فى بلاط صاحبة الجلالة، عاش خلالهم بين دهاليز الرؤساء مؤثرا بأفكاره ومواقفه، فالأستاذ كما يطلق عليه الكثير عاصر  ملكين و7 رؤساء جمهورية.
 
وكانت ثورة 23 يوليو بمثابة ميلاد جديد للأستاذ واستطاع من خلال متابعته وتغطيته لتطورات حركة الجيش ورحيل الملك وتشكيل الوزارة، لتنشأ بينه وعبد الناصر علاقة وطيدة، وحرر كتابا بعنوان "فلسفة الثورة ".
 
 
وكان الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل أقرب الصحفيين إلى الرئيس جمال عبد الناصر،وبداية معرفته بعبد الناصر كانت عام 1948 أثناء حرب فلسطين، حينما أصر هيكل على السفر إلى فلسطين لتغطية أخبار الحرب- حسب ما ذكره فى إحدى الحوارات-، وكان الصحفى المصرى الوحيد الذى استطاع السفر إلى هناك بطريقته الخاصة، ليقابل عبد الناصر باعتباره أحد أبطال الحرب.
 
وظهرت الصداقة التى ربطت هيكل بعبد الناصر جلية فى صياغته لخطاب التنحى الذى ألقاه عبد الناصر على الشعب بعد حلول نكسة عام 1967، وهو الخطاب الذى تمكن فيه الرئيس المهزوم من جعل موقف المصريين موقفًا عاطفيًّا يتمسك فيه المصريون برئيسهم.
 
وإلى جانب العمل الصحفى شارك الأستاذ فى الحياة السياسية حيث تولى منصب وزير الإرشاد القومى عام 1970.
 
وحين تحدث الكاتب الكبير حسنين هيكل عن فترة معاصرته للزعيم، قال: "كان عبد الناصر يتصل بى مرتين، الأولى قبل نومه، والثانية عندما يستيقظ".
 
رحل عبد الناصر وظل هيكل قريبا من الرئاسة فى عهد السادات فكتب العديد من الخطابات التى ألقاها الرئيس السادات أمام البرلمان، لكن سرعان ما اختلفا، فنشر السادات قرارًا فى الصحف يوم 2 فبراير 1974 بأن يُنقل هيكل من رئاسة تحرير الأهرام إلى قصر عابدين كمستشار لرئيس الجمهورية، وهو ما رفضه هيكل وجعله يقول عبارته الشهيرة التى تصدرت عناوين الصحف حينها "إن الرئيس يملك أن يقرر إخراجى من الأهرام، وأما أين أذهب بعد ذلك فقرارى وحدي...وقرارى هو أن أتفرغ لكتابة كتبي.. وفقط"، كما اختلف الاستاذ مع السادات حول التعامل مع النتائج السياسية لحرب أكتوبر وشن حملة شرسة على الرئيس السادات بأنه ينحرف عن مسار ناصر، حتى وصل الأمر ليكون هيكل هو الاسم الثانى فى قائمة ضمت أكثر من 1000 اسم صدرت بحقهم أوامر اعتقال فى سبتمبر 1981.
 
جاء حسنى مبارك وتولى حكم مصر عام 1981 وبادر بالإفراج عن كل المعتقلين فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ومن بينهم هيكل،ودعاه إلى قصر الرئاسة ودار حديث بينهما امتد لـ 6 ساعات متواصلة، وفقا لما أورده هيكل فى كتاب "مبارك من المنصة إلى الميدان"، وأعلن هيكل عن تأييده الشخصى لمبارك فى البداية، ودعا كل المواطنين لمساندته لينجح فى أداء مهمته بنجاح.
 
وفى عام 2002 بدأت علاقة هيكل بمبارك تتوتر بعدما ألقى الأخير محاضرة فى الجامعة الأمريكية قال فيها "إن السلطة شاخت فى مواقعها، وهناك مخطط واضح لتوريث الحكم، ومهما كانت الصورة حلوة، فلابد أن نقول كفاية"، وقد سبق هذا موقف آخر عندما جرى تمرير القانون 93 لسنة 1995 لنقابة الصحفيين وقتها وجه رسالته القوية للنظام، قال فيها: "إن هذا القانون فى ظنى سلطة شاخت فى مواقعها وهى تشعر أن الحوادث قد تجاوزتها".
 
كما استعان الرئيس المعزول الراحل محمد مرسى، بالكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل للاستماع لتصوراته للمشهد السياسي،حيث عقد مرسى لقاء بينه و بين هيكل استغرق حوالى 100 دقيقة شهد مناقشات بين الجانبين حول الأوضاع الراهنة الدخلية والخارجية ،كما استقبل المستشار عدلى محمود منصور خلال تولية رئاسة الجمهورية فى المرحلة الانتقالية ،الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، للاستماع إلى رؤيته حول التطورات الداخلية والخارجية.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

السجن سنة لمهندس زراعى وشقيقه بتهمة إحداث عاهة مستديمة لشخص فى سوهاج

تعرف على مواعيد مباريات مصر فى بطولة العالم لشباب الطائرة تحت 21 سنة بالصين

إحالة الفنانة بدرية طلبة للمحاكمة بتهمة إساءة استخدام مواقع التواصل

ضبط صانعة محتوى لنشرها مقاطع فيديو بمواقع التواصل تتضمن ألفاظا خادشة للحياء

الصحف العالمية اليوم: لقاء أكثر ودية بين ترامب وزيلينسكى وزى رئيس أوكرانيا يلفت الأنظار.. بريطانيا تدرس فرض ضريبة عقارية على منازل تزيد قيمتها عن 500 ألف إسترلينى.. وباريس تستعد لموجات حر تصل لـ 50 درجة


السيطرة على حريق محدود في فرع الأهلي بمدينة نصر

سماع أسرة الزوج وفحص هواتف.. تحقيقات موسعة فى مقتل لاعبة الجودو دينا علاء

محاكمة نجل ولية العهد النرويجى فى 32 قضية بينهم اغتصاب وعنف

ورثة عبد الحليم حافظ: منزل العندليب ليس للبيع ولا نقبل تبرعات

هدير عبد الرازق تعلق على فيديوهاتها المتداولة عبر مواقع التواصل


نتيجة تقليل الاغتراب.. مكتب التنسيق: تطبيق الـ10% لقبول تحويلات المتقدمين

التعليم العالى تعلن التخصصات الجامعية للمسارات بنظام البكالوريا

مجلس الزمالك يجتمع اليوم برئاسة حسين لبيب

موعد إجازة المولد النبوى الشريف 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص

نتيجة تقليل الاغتراب.. رابط موقع التنسيق للحصول على النتيجة فور اعتمادها

فرص عمل بالسعودية برواتب تصل إلى 80 ألف جنيه شهريا

طلبة علمى هيدرسوا تاريخ.. المواد الدراسية للصف الثانى الثانوى العام 2026

أمن الجيزة يلقى القبض على قاتل ترزى الوراق

تقليل الاغتراب.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التسجيل رغم انتهاء الموعد المقرر

ريال مدريد يفتتح مشواره فى الدوري الإسباني أمام أوساسونا الليلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى