حكم المباراة ديكتاتور تطالب الجماهير بـ رأسه.. كما يراه "إدواردو جاليانو"

حكم
حكم
كتب أحمد إبراهيم الشريف
هل فكرت من قبل فى حكم مباراة كرة القدم، وكيف ينظر إليه الجمهور، وهل هو شخص مظلوم أم أنه شخص ظالم؟ تعالوا لنتعرف على رأى الكاتب "إدواردو جاليانو" فى كتابه "كرة القدم بين الظل والشمس" الذى ترجمه صالح علمانى، فى الحكم وما يعانيه على أرض الملعب.
 
يقول الكتاب عن "الحكم": إنه الطاغية البغيض الذى يمارس ديكتاتوريته دون معارضة ممكنة، هو الجلاد المتكبر الذى يمارس سلطته بإيماءات أوبرا، الصفارة فى فمه، ينفخ بها رياح القدر المحتوم، ويمنح الأهداف أو يلغيها، البطاقة فى يده، يرفع ألوان الإدانة: الأصفر لمعاقبة المذنب وإجباره على الندم، والأحمر سيلقى به إلى المنفى.
 
الحكم
 
ويقول الكتاب: حكَّام التماس يساعدون، لكنهم لا يأمرون، ينظرون من الخارج، الحكم وحده هو من يدخل ميدان الملعب، عمله يتلخص فى جعل الآخرين يكرهونه، يصفرون له على الدوام، ولا يصفقون له مطلقا.
 
لا أحد يركض أكثر منه، فهو الوحيد المضطر إلى أن يجرى طوال الوقت، مقصوم الظهر كالحصان، هذا الدخيل الذى يلهث دون راحة ما بين الاثنين والعشرين لاعبا، وتعويضا عن كل هذه التضحية، تعوى الحشود مطالبة برأسه.
 
منذ بداية كل مباراة وحتى نهايتها، يتعرق الحكم بغزارة، فهو مضطر إلى ملاحقة الكرة التى تذهب وتجىء بين أقدام الآخرين، مما لا ريب فيه أنه يتلهف إلى اللعب معها، ولكن هذه النعمة لا تمنح إليه مطلقا، وعندما تمس الكرة جسده، بصورة عرضية، يشتمه الجمهور، ويتحمل هو الشتائم وصفير الاستنكار، والرجم بالحجارة واللعنات.
 
كرة القدم
 
فى بعض الأحيان، وهى أحيان نادرة، يتوافق أحد قرارات الحكم مع مشيئة المشجع، ولكنه لا يتمكن رغم ذلك من إثبات براءته.
 
المهزومون يخسرون بسببه والفائزون يربحون رغما عنه، إنه علة كل الأخطاء، وسبب كل النكبات، ولو لم يكن موجودا لابتدعه المشجعون، وكلما كرهوه أكثر كلما ازدادت حاجتهم إليه.
 
خلال أكثر من قرن كان الحكم يرتدى لون الحداد.. على من؟ على نفسه، أما الآن فإنه يخفى حداده بالألوان.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

المعاينة: التسابق بين سائقى ميكروباص وراء حادث الإقليمى ووفاة 6 أشخاص

الرئيس السيسى يوافق على اتفاقية إعداد خارطة طريق نحو تخفيض انبعاثات الميثان بمصر

نيفيز وكانسيلو يشاركان فى جنازة جوتا.. صور

بعد 43 عاما من اختفائهم.. إيران تحمل إسرائيل مسئولية اختطاف دبلوماسييها الأربعة

اختبارات القدرات 2025.. موعد إتاحة موقع التنسيق الإلكترونى للتقدم للاختبارات


وظائف أمن فى المترو برواتب تصل لـ10 آلاف جنيه.. وزارة العمل تعلن عن فرص عمل

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

العدوان يدمر الاقتصاد والفقر يصل لحد المجاعة.. البطالة فى غزة تتجاوز 80%.. 600 ألف متعطل بفلسطين.. 178 ألف عامل فقدوا وظائفهم داخل الخط الأخضر.. وإسرائيل ترفض تحويل أموال التقاعد للعمال الفلسطينيين منذ 54 عاما

ماريا كاري تُعلن رسميًا انتهاء تسجيل ألبومها الجديد: جاهز وسيصدر قريبا

حادثة تهز تونس.. زوج يقتلع عينى زوجته للحصول على كنز.. اعرف التفاصيل


الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

ترامب: من الجيد رد حماس الإيجابي على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

فى قلب البحر الأحمر.. القصير أكبر محطات الفوسفات فى مصر والعالم.. أنشأ فيها الإيطاليون مستعمرة كاملة واستخدموا أول تلفريك وقطارات لنقل الخام قبل قرن من الزمن.. و"كافى" أول سفينة فوسفات تبحر إلى الهند 1916.. صور

الطقس اليوم السبت 5-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

احجز رحلتك مع "تالجو".. مواعيد القطار الأسرع اليوم السبت 5-7-2025

تشيلسى يتأهل لنصف نهائى مونديال الأندية بثنائية ضد بالميراس.. فيديو

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

المغرب والإكوادور يجددان التأكيد على مواصلة تعزيز علاقاتهما الثنائية

القضاء الفرنسى يبت فى قانونية محاكمة بشار الأسد بتهم جرائم حرب نهاية يوليو

نعيم قاسم : لا بد من أن يخرج الاحتلال الإسرائيلي من الأرضي اللبنانية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى