قرأت لك.. "فى الأدب والحياة" ما قاله إسماعيل مظهر عن طه حسين

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نتوقف، اليوم، مع كتاب "فى الأدب والحياة" لـ إسماعيل مظهر، أحد رواد النهضة العلمية المعاصرة فى مصر والعالم العربى، وأحد رواد الفكر والعلم والترجمة، درس علم الأحياء ثم تحول إلى الأدب.
 
يقول الكتاب تحت عنوان "طه حسين والشعر الجاهلى" كان مثَل صاحب الشعر الجاهلي في كتابه الأدبي كمثَل ابن خلدون في كتابه التاريخى، فإن بين مقدمة ابن خلدون وتاريخه فارقًا بعيدًا، كما أن بين منهج البحث في كتاب الشعر الجاهلي والبحث نفسه صَدْعًا متنائيًا.
 
في الادب
 
أراد الدكتور طه حسين أن ينهج في البحث منهج ديكارت في أن يجرِّد نفسه من كل التقاليد الوراثية، من دِينٍ ولغة وقومية وميول نفسية، إلى غير ذلك، وأن يدخل البحث بِكرًا صافيًا، ولكنه لم يلبث أن أذعن لمُوحِيات من الشك هي في ذاتها نزعةٌ وتقليد، فهل يحق له بعد أن يعترف بأنه يشك بأنه خِلْوٌ من كل تقليد؟ أو أنه صفَّى نفْسَه من كل النَّزعات؟ وإلا فإنَّا نسأله ما هو الشك، إن لم يكن نزعة وتقليدًا؟.
 
ألحَّ على الدكتورِ طه الشكُّ في حقيقة الشعر الجاهلي، وهو يعترف بهذا ولا يخفيه، إذن فقد بدأ بحثَه شاكًّا خاضعًا لنزعة الشك، مقنعًا رأسه لتقاليدها، كذلك ألحَّتْ على ديكارت فكرةُ أنه "كائن"؛ إذ يقول في أول تأملاته: "أنا أفكِّر، أنا إذن كائن" أيْ موجود في الحياة الدنيا، إذن فهو بحكم أنه مفكِّر وبحكم أنه كائن، لا بد من أن يكون خاضعًا لتقاليد الحياة بأكملها، وهو إن استطاع أن يقول بأنه جرَّد نفسَه من التقاليد نظريًّا، فإنه لم يستطع أن يَخْلص بنفسه من بَراثن الوراثة عمليًّا.
 
وما أظن أن أسلوب ديكارت إلا أسلوبًا نظريًّا لا يمكن تطبيقه تطبيقًا عمليًّا، أو يتبدَّل الإنسانُ من طبيعته طبيعةً أخرى.
 
لقد سدَّ أسلوبُ ديكارت من العقول فراغًا كبيرًا في تلك الأزمان، التي لم تكن المعارفُ الإنسانية قد وثقت فيها بعدُ لعلمَي البيولوجيا والوراثة، أمَّا اليومَ فالاعتقاد العملي الصحيح هو أن الإنسان مجموعةُ صفاتٍ وراثية وتقاليد لا يستطيع أن ينفكَّ عنها أو ينفكَّ عن طبيعته ذاتها، فهل يصحُّ بعد هذا أن نقول بأن في مستطاعنا أن نبدأ بحثًا من الأبحاث، وملْءُ أنفسنا شكٌّ قاتل، ثم ندَّعي بعد ذلك أننا خلصنا من الوراثة والتقاليد؟ ألم يقل أناتول فرانس: "قُلْ للذي يدَّعي بأنه خالٍ من الأوهام، هذا أولُ أوهامك."

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برنامج الأغذية العالمي يناشد المجتمع الدولي بالتحرك من أجل تدفق المساعدات لغزة

الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

صندوق النقد الدولي: مستمرون فى دعم مصر وبرنامجها للإصلاح الاقتصادي

إندريك يقود هجوم ريال مدريد أمام إشبيلية في الدوري الإسباني


الأندية تصوت على إلغاء الهبوط.. 10 موافقة و5 ممتنعة

تزامنا مع اليوم العالمى للمتاحف.. كنوز الملك توت عنخ آمون محط أنظار العالم داخل متحف آثار الغردقة.. بوقه الشهير ومسند رأسه ومرآته الملكية تشير للحياه الأبدية.. وكرسي طفولته المطرز بالذهب والعاج.. فيديو وصور

"دوري ياسر إبراهيم".. 9 نقاط مؤثرة تمهد طريق الأهلى نحو التتويج بالدوري

‎الإسماعيلي مطالباً بإلغاء الهبوط: عشنا موسما استثنائيا بعد وفاة مدربنا

تأييد حبس صالح جمعة شهرا بسبب نفقة مطلقته


رابطة الأندية تتمسك باللائحة وترفض إلغاء الهبوط فى دوري Nile

رامى ربيعة يواصل الغياب عن الأهلى فى ليلة حسم الدوري أمام فاركو

توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب

الرئيس السيسى: مصر كانت ولازالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار فى ليبيا

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

بيراميدز يمتنع عن حضور اجتماع رابطة الأندية بعد مقاطعة الزمالك

الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ نوفمبر وسط تهدئة تجارية وصعود الدولار..الأسعار المحلية تتراجع 185 جنيهًا وعيار 21 يغلق دون مستوى 4550 جنيهًا.. الأونصة تخسر 3.6%خلال أسبوع في أكبر تراجع منذ نهاية العام الماضي

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

عقب الزلزال.. الأمم المتحدة: 509.4 ألف شخص فى حاجة ماسة إلى الغذاء بميانمار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى