موسولينى روائيا وكاتبا مسرحيا.. كيف انتهى إلى الفاشية

موسولينى
موسولينى
كتب محمد عبد الرحمن
نشر الشاعر والناقد الكبير شعبان يوسف، غلاف مسرحية بعنوان "نابليون.. المائة يوم" وهى منسوبة للسنيور بينيتو موسولينى والسنيور جيوفا كينو فورزانو،، معلقا "موسولينى كاتبا مسرحيا.. عندما كانت منشوراته تترجم وتطبع فى مصر بغزارة 1934".
 
وبنيتو موسولينى، مؤسس الحركة الفاشية في إيطاليا، قبل اتجاهه للعسكرية والحياة السياسية، عمل بالتدريس، حتى استهوته مهنة الصحافة وعمل فى صحيفة تصدر في مدينة ترنتو النمساوية، وكتب خلال تلك الفترة رواية أدبية بعنوان "عشيقة الكاردينال"، وربما يكون استمدها من تجربة شخصية، حيث عمل مدرسا فى مدرسة ابتدائية في بلدة "جولتيارى"، لكن عمله لم يُدم طويلاً، حيث تم اتهامه بإقامة علاقة غير شرعية مع سيدة كان زوجها متغيبا بسبب الخدمة العسكرية.
 
120197684_3314404208638556_7859356901230617336_o
 
ونظراً لتعصبه وكثرة مشكلاته أبعدته السلطات النمساوية إلى مدينته فورلى، حيث قام بتأسيس أول جريدة اشتراكية باسمه دعاها "نضال الطبقات" أوصلته كتاباته فيها إلى منصب سكرتير الحزب الاشتراكى فى فورلى، وبعد ذلك أصبح رئيساً لتحرير أكبر الصحف الاشتراكية فى إيطاليا في ذلك الوقت وهى صحيفة "أفانتى" أى الطليعة، ثم أنشأ جريدته الخاصة بعنوان "شعب إيطاليا".
 
لكن هذه البداية الأدبية تغيرت تماما، فعندما أعلنت إيطاليا عام 1911 الحرب على الدولة العثمانية وتحركت لغزو ليبيا، قاد موسوليني ككل الاشتراكيين، مظاهرات ضد الحرب وحوكم وسجن لعدة أشهر، وبعد إطلاق سراحه رحب به الاشتراكيون وعينوه رئيسا لتحرير جريدتهم الوطنية (إلى الأمام).
 
ثم فجأة وبدون مقدمات أو مشاورات مع قيادة الحزب الاشتراكى نشر موسولينى مقالاً فى الجريدة يطالب فيه إيطاليا بالدخول إلى جانب الحلفاء فى الحرب العالمية الأولى، فطُرِد من عمله والحزب واتُهِم بالخيانة، وقد فُسِّر هذا التحول بأنه قبض مبلغا سريا من الحكومة الفرنسية.
 
بدأت الحرب العالمية الأولى سنة 1914 وقد دخلت إيطاليا الحرب، حيث قضى موسولينى عامين بالجيش وبعد انتهاء الحرب كانت إيطاليا تشهد كثيرًا من المشاكل، لم يكن العمل متوفرا للجنود العائدين من الحرب، والأسعار عالية، ولم يكن باستطاعة الفقراء شراء حوائجهم، وكانت هناك الإضرابات فى المدن وتشكلت العصابات من الفقراء، كان الجميع خائفا من شىء ما، وقد استشعر موسولينى مزاج الشعب وحالته النفسية وغضب الجنود، ولم يكن موسولينى راضٍ عن حياة الفقراء وكان يريد تغيير ذلك وكان يؤمن بأن العنف هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

تشكيل مانشستر سيتي ضد كريستال بالاس بالدوري الإنجليزي.. مرموش على الدكة

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. البداية مع زيمبابوى 22 ديسمبر

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات


قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

محمد صلاح فى جدة.. انتقال محتمل أم زيارة عابرة؟

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى