المدير الفنى فى كرة القدم دوره "كبت الحريات".. ما يقوله إدواردو جاليانو

زين الدين زيدان
زين الدين زيدان
كتب أحمد إبراهيم الشريف
دائما ما تكون عيوننا فى كرة القدم على المدير الفني، نفرح به إن حقق الفوز ونحمله الخسارة كاملة فى حالة الإخفاق، ومعا نتعرف على رأى الكاتب "إدواردو جاليانو" فى كتابه "كرة القدم بين الظل والشمس" الذى ترجمه صالح علمانى،  فهو يحمل رؤية فى معنى المدرب الفنى.
 

يقول الكتاب: 

فى السابق كان المدرب، ولم يكن أحد يوليه كبير اهتمام، ومات المدرب وهو مطبق الفم عندما لم يعد اللعب لعبًا، وصارت كرة القدم بحاجة إلى تكنوقراطية النظام، عندئذ ولد المدير الفنى، ومهمته منع الارتجال، ومراقبة الحرية، ورفع مردودية اللاعبين إلى حدودها القصوى بإجبارهم على التحول إلى رياضين منضبطين.

كان المدرب يقول:
سنلعب
أما المدير الفنى فيقول:
سنشتغل
يقول الكتاب: 
الحديث يدور الآن بالأرقام، فالرحلة من الجرأة إلى الخوف، وهى تاريخ كرة القدم فى القرن العشرين، إنما هى الانتقال من 2-3-5 إلى 5-4-1 مرورا بـ 4-4-2، إن بإمكان أى إنسان غير متضلع أن يترجم هذا مع قليل من المساعدة، ولكن فيما بعد، لم يعد هناك من يستطيع فهم أى شىء، لأن المدير الفنى صار يطور صيغا سرية غامضة مثل المفهوم القدسى ليسوع، ويضع معها خططا تكتيكية عصية على الفهم أكثر من الثالوث المقدس.
 
وجرى الانتقال من السبورة القديمة إلى اللوحة الإليكترونية، فاللعبات البارزة ترسم الآن بواسطة الكمبيوتر وتعلم بالفيديو، وهذه اللعبات الكاملة التى لا تشوبها شائبة، نادرا ما ترى فيما بعد فى المباريات التى ينقلها التليفزيون، بل إن التليفزيون يقنع بعرض التشنج فى وجه المدير الفنى، ويظهره وهو يعض قبضتيه أو يصرخ بتوجيهات ستقلب مسار المباراة رأسا على عقب إذا ما استطاع أحد أن يفهمها.
 
ويحاصره الصحفيون فى المؤتمر الصحفى بعد انتهاء المباراة، ولكن المدير الفنى لا يذكر مطلقا سر انتصاراته، مع أنه يصوغ تفسيرات باهرة لـ هزائمه:
التوجيهان كانت واضحة، ولكن لم يعمل بها.
 
آلية الاستعراض تطحن كل شىء، وكل شىء لا يستمر إلا قليلا، والمدير الفنى يمكن استخدامه، ثم رميه مثل أى منتج آخر من منتجات الاستهلال، اليوم يصرخ الجمهور به:
- ألا تموت مطلقا
وفى المباراة المقبلة
 يدعون عليه بالموت
 
هو يظن أن كرة القدم هى علم وأن الملعب مختبر، ولكن المسؤولين والمشجعين لا يطالبونه بامتلاك عبقرية أينشتاين وبعد نظر فرويد وحسب، بل وبقدرات عذراء لورديس الإعجازية وبقوة غاندى على التحمل.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب


دليل قانوني لكتابة قائمة الزواج وحماية الحقوق المالية

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

المصري ينتظر رداً من أحمد عيد لحسم تجديد تعاقده مع النادي

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر


كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى