اجتماع النبى محمد بـ الأنبياء الكرام فى رحلة الإسراء.. ما يقوله التراث الإسلامى

البدايه والنهايه
البدايه والنهايه
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نواصل، اليوم، سرد ما حدث فى رحلة الإسراء للنبى محمد عليه الصلاة والسلام، ونقف مع كتب التراث فيما يتعلق بلقاء النبى بـ الأنبياء الكرام.

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير: 

ثم اختلفوا فى اجتماعه بالأنبياء وصلاته بهم أكان قبل عروجه إلى السماء كما دل عليه ما تقدم أو بعد نزوله منها كما دل عليه بعض السياقات وهو أنسب كما سنذكره على قولين فالله أعلم.
 
وقيل: إن صلاته بالأنبياء كانت فى السماء، وهكذا تخيره من الآنية اللبن والخمر والماء هل كانت ببيت المقدس كما تقدم أو فى السماء كما ثبت فى الحديث الصحيح والمقصود أنه ﷺ لما فرغ من أمر بيت المقدس نصب له المعراج وهو السلم فصعد فيه إلى السماء ولم يكن الصعود على البراق كما قد يتوهمه بعض الناس بل كان البراق مربوطا على باب مسجد بيت المقدس ليرجع عليه إلى مكة.
 
فصعد من سماء إلى سماء فى المعراج حتى جاوز السابعة وكلما جاء سماء تلقته منها مقربوها ومن فيها من أكابر الملائكة والأنبياء وذكر أعيان من رآه من المرسلين: كآدم فى سماء الدنيا، ويحيى وعيسى فى الثانية وإدريس فى الرابعة، وموسى فى السادسة - على الصحيح - وإبراهيم فى السابعة مسندا ظهره إلى البيت المعمور الذى يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة يتعبدون فيه صلاة وطوافا ثم لا يعودون إليه إلى يوم القيامة.
 
ثم جاوز مراتبهم كلهم حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صريف الأقلام، ورفعت لرسول الله ﷺ سدرة المنتهى وإذا ورقها كآذان الفيلة، ونبقها كقلال هجر، وغشيها عند ذلك أمور عظيمة ألوان متعددة باهرة وركبتها الملائكة مثل الغربان على الشجرة كثرة وفراش من ذهب وغشيها من نور الرب جل جلاله، ورأى هناك جبريل عليه السلام له ستمائة جناح ما بين كل جناحين كما بين السماء والأرض وهو الذى يقول الله تعالى: { ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى } أي: ما زاغ يمينا ولا شمالا ولا ارتفع عن المكان الذى حدَّ له النظر إليه.
 
وهذا هو الثبات العظيم والأدب الكريم وهذه الرؤيا الثانية لجبريل عليه السلام على الصفة التى خلقه الله تعالى عليها، كما نقله ابن مسعود وأبو هريرة وأبو ذر وعائشة رضى الله عنهم أجمعين.
 
والأولى هي: قوله تعالى: "علَّمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالأفق الأعلى ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى } وكان ذلك بالأبطح، تدلى جبريل على رسول الله ﷺ سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض حتى كان بينه وبينه قاب قوسين أو أدنى، هذا هو الصحيح فى التفسير كما دل عليه كلام أكابر الصحابة المتقدم ذكرهم رضى الله عنهم.
 
فأما قول شريك عن أنس فى حديث الإسراء: ثم دنا الجبار رب العزة فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فقد يكون من فهم الراوى فأقحمه فى الحديث والله أعلم.
 
وإن كان محفوظا فليس بتفسير للآية الكريمة بل هو شيء آخر غير ما دلت عليه الآية الكريمة والله أعلم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحويلات مرورية بالدائرى الأقليمى لتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة الطريق

إصابة 7 أشخاص فى حادث تصادم توك توك بآخر فى الدقهلية

بسبب امسحوه لما أموت.. فيلم عليا الطرب بالتلاتة يتصدر الترند بعد 18 عاما

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

غلق اتجاه القادم من تقاطع الإقليمي مع إسكندرية الصحراوي حتي طريق السويس أسبوعا


تفاصيل مفاوضات الأهلي مع مصطفى محمد.. زيزو وعاشور يُعرقلان الصفقة

ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

كريم عبد العزيز ينفرد بصدارة نادى الـ 100 فى إيرادات السينما المصرية

أبطال فيلم الشاطر بطولة أمير كرارة يتصدرون البوسترات الدعائية وعرضه 16يوليو

ريال مدريد يتصدر سباق أرباح كأس العالم للأندية.. والهلال العاشر


مصدر في الأهلي: صفقة الحملاوي لم تُحسم.. وأوجستين خارج حساباتنا

النيابة العامة تنشر مرافعتها فى قضية سفاح المعمورة.. فيديو

محمد صلاح يزين قائمة أفضل 10 صفقات في تاريخ كرة القدم

محمد علي بن حمودة على رادار المصرى فى الميركاتو الصيفى

تعرف على موقف الأهلي من عودة محمد عبد المنعم لتدعيم الدفاع

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

إنقاذ 60 شخصا علقوا داخل مبان جراء الفيضانات جنوب غرب الصين

عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة

اختبارات القدرات 2025.. شكل امتحان كليات الفنون التطبيقية

مجلس الوزراء الإسرائيلى يوافق على توزيع المساعدات الإنسانية فى غزة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى