100 رواية مصرية.. "ليلة عرس" كيف صارت الحياة بعد عام 67

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
واحدة من أهم روايات الأديب الراحل يوسف أبو راية، كانت رواية "ليلة عرس" والتى وضعته فى مكانة كان يستحقها منذ أن بدأ الكتابة عندما جاء للقاهرة لدراسة الإعلام وتخرج مع أولى دفعات الكلية، لكنه لم يكمل فى هذا المسار، وحاز عنها جائزة نجيب محفوظ الأدبية عام 2005.
 
تدور الرواية حول حودة صبى الجزار الأصم الأبكم المطلع على أسرار وخبايا الحياة السرية لجيرانه، وعبر لغة الإشارة يفضح حودة المسكوت عنه ليقلقل الهدوء الظاهرى للمجتمع الريفى المصري، وانتقاما منه يدبر الجميع و على رأسهم الجزار والشيخ سعدون مؤامرة لإذلاله و السخرية منه.
 
رواية ليلة عرس
رواية ليلة عرس
 
وقد نجح أبو رية فى تعريف القارئ بكل تفاصيل الحياة فى المدينة الصغيرة التى تدور بها الأحداث، وتتسم الرواية بحبكتها المثيرة وسخريتها السوداء، كما أنها جريئة فى نقد الواقع.
 
وبحسب الكاتب محمد عبد الحميد سلامة، حرص أبورية فى رواية "ليلة عرس" على صنع خريطة دقيقة، وتفصيلة لبلدة تقع أساساً فى الدلتا فى أعقاب عام 1967م الذى شكل فترة اختلال فى الهياكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للمجتمع بشكل عام.
 
هذه المدينة الصغيرة هى الفضاء السردى الذى تدور فيه أحداث هذه الرواية ينحت تضاريسها عبر فضاءات الريف وشخوص يعيشون فى مناخ التقاليد الموروثة التى تجعل سلوكياتهم تبدو خارج الزمنية التاريخية على رغم أن أحداثاً مهمة تتناهى إلى أسمائهم وتلقى بظلالها على مجرى حياتهم، ومن تلك البلدات المهملة شبة المنسية استطاع أبورية أن يرسم ملامح التاريخ يمتزج فيه اليومى بالأسطورى، ويضطلع الفانتاستيكى بنسج الحبكة وابتعاث الحركة فى تلك الأجواء الريفية.
 
ولهذه المدينة الصغيرة عده خصائص أهمها الدائرة المكانية المحدودة نسبياً السكان الذين يعرفون بعضهم بعضاً، الدخل المحدود، التفاوت الاجتماعى الذى يتسع بدائرة المهمشين من المقموعين اقتصاديا واجتماعياً تنوع الحرف الموجودة فيها ومن ثم تنوع الشخصيات التى تتشكل من ملامحها المادية والمعنوية لوحة سردية لا تفلت ما يميز هذه المدينة سواء فى علاقتها بالمتغيرات الاقتصادية الاجتماعية التى تاثرت بها،أو علاقتها بالتحولات السياسية التى لا نراها على نحو مباشر، ولكننا نرى أثرها ظاهراً فى تراتب أوضاع الشخصيات.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حكاية مقبرة "نى كاعنخ" مشرف القصر أو مشرف المدن الجديدة فى الدولة القديمة.. نحتت على هيئة مصطبة صخرية بهيكلها 16 تمثالا لصاحب المقبرة وعائلته.. ولها بابان وهميان فى جدارة الغربى ونحت خلفهما بئران عموديان.. صور

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

آدم كايد: سعيد بالفوز أمام مودرن سبورت وجماهير الزمالك فاجأتني بحبها

يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

تفاصيل التحقيقات مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم تسفيرهم للخارج


من قطع الرؤوس إلى طعن التلاميذ.. حوادث تقشعر لها الأبدان فى 2025.. المكسيك تشهد أسوأ الجرائم 20 جثة مشوهة معلقة فى جسر بسينالوا.. نهاية مفزعة لملكة جمال سويسرا بعد طحن جثتها بالخلاط.. وعنف السكاكين يعبث بأوروبا

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

ألفينا أول لاعب برازيلي يسجل في الدوري بقميص الزمالك

عمر مرموش يُفاجئ الجميع بأصعب مدافع واجهه فى الدورى الإنجليزى

الإسماعيلي يعلن إلغاء بند شغل المناصب الشاغرة من أعمال الجمعية العمومية


فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

الأقباط يختتمون صوم السيدة العذراء فى موعد مختلف 2025.. صوم الأربعاء لا يسقط حتى لو تزامن مع العيد.. الصيام ليس مجرد طقس غذائي بل تدريب على ضبط النفس.. والبابا شنودة: يوم الجمعة مقدس أكتر من صوم أم النور نفسه

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

الرئيس السيسى يصل مطار نيوم بالسعودية والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

حكومة الأردن: مصر الشقيقة الكبرى.. والرئيس السيسى والملك عبد الله ضمانة أمن الإقليم

جفاف عشرات الآلاف من الأفدنة فى إسرائيل وتوقعات بكارثة غذائية بسبب خفض الإنتاج

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح

مكالمة دعم وحب من كريم عبد العزيز لزوجته آن الرفاعى بعد شائعات انفصالهما

نائب الرئيس الأمريكى: روسيا تريد أراضى خاضعة لسيطرة أوكرانيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى