رئيس جامعة أسيوط يؤكد إنجاز مصر طفرة صناعية رائدة ونشاط عمرانى غير مسبوق

أشاد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط بما يشهده القطاع الهندسى فى مصر من طفرة حقيقية فى مختلف المجالات، والتى نجحت القيادة السياسية فى تحقيقها فى فترة وجيزة، والتى انعكس أثرها فى إقامة عشرات من المدن العمرانية الجديدة والنهوض بالحركة الصناعية فى مصر، وإحياء عدد من الصناعات القومية، والتى كانت قد تراجعت فى أدائها خلال العقود الماضية، إلى جانب البدء الفعلى فى تحقيق نهضة تكنولوجية شاملة فى مختلف المجالات، مؤكداَ على ضرورة تكاتف الجهود من أجل مضاعفة العمل و بذل مزيد من الجهد لتحقيق الحلم الأسمى فى النهوض بوطننا الغالى والاقتراب من الأمل الوشيك فى خلق غد أفضل لأبنائنا وأحفادنا ومستقبل مشرق لهم .

جاء ذلك خلال افتتاحه لوقائع المؤتمر الهندسى الدولى الأول لكلية الهندسة بالجامعة، والمنعقد تحت شعار "التعليم الهندسى الحاضر و المستقبل 2020"، وذلك  برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى و البحث العلمى و الرئيس الشرفى للمؤتمر ، والذى شهدت جلسته الافتتاحية حضور الدكتور أحمد المنشاوى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا و البحوث و نائب الرئيس العام للمؤتمر،و الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ، الدكتور نوبى محمد عميد كلية الهندسة و الرئيس العلمى للمؤتمر والمهندس هانى ضاحى  نقيب المهندسين والذى شارك فى الجلسة عبر تقنية الفيديو كونفرس ، هذا إلى جانب نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة بالجامعة ووكلائها ، وكوكبة من أعضاء نقابة المهندسين بأسيوط وعلى رأسهم  المهندس عبد الحكيم عليان نقيب المهندسين بأسيوط ، و المهندس حمادة تغيان أمين عام النقابة الفرعية ، وكذلك لفيف من المهندسين و المختصين بالتعليم الهندسي.

وخلال كلمته ألتى ألقاها عبر الفيديو كونفرنس خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر فقد أعرب المهندس هانى ضاحى عن سعادته بالمشاركة فى انطلاق وقائع المؤتمر الدولى الأول فى التعليم الهندسى فى رحاب جامعة أسيوط والتى تعد أول جامعة ومنارة للعلوم فى جنوب مصر والتى استطاعت الحفاظ على مكانتها طوال عقودها الماضية وحتى الآن وفى ظل ما يشهده القرن الـ21 من تجارب متطورة لتحديث منظومة التعليم بوجه عام والهندسى على وجه الخصوص وذلك بما يصب فى مصلحة تطوير المهنة والارتقاء بكوادرها .

كما كشف نقيب المهندسين عن تقديمه لعدد من المقترحات إلى لجنة قطاع التعليم الهندسى بالمجلس الأعلى للجامعات وذلك للنظر والدراسة والتى تهدف إلى تحقق التوازن بين أعداد الخريجين وسوق العمل  والتى تضمنت تخفيض أعداد المقبولين بكليات التعليم الهندسى سواء الحكومية والخاصة وكذلك المعاهد الهندسية وذلك نتيجة لوجود فائض فى خريجى الهندسة خلال الأعوام السابقة، تعرض الطلاب الحاصلين على مجموع كلية الهندسة شعبة علمى رياضة لعدد من الاختبارات للتأكد من استيعابهم للعلوم الهندسية ، تجديد المناهج الدراسية الهندسية بما يتواكب مع متطلبات العصر والتحول الرقمى ، التأكد من وجود بنية أساسية من معامل وورش داخل كليات ومعاهد الهندسة وفقاً للتقنيات العلمية الحديثة للمعاونة فى ثقل  قدرات الطالب، متمنياً ان يثمر المؤتمر عن توصيات تؤخذ فى الاعتبار فى تطوير منظومة وجودة التعليم الهندسى فى المستقبل.

ومن جانبه أوضح الدكتور نوبى محمد حسن أن المؤتمر يأتى انعقاده فى ظل ما تشهده الكلية خلال تلك الآونة من حراك فكرى وتطور مؤسسى وذلك من خلال تطوير لوائحها الدراسية وإنشاء برامج حديثة ومميزة وتطوير أداء منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وإنشاء المعامل والمختبرات الجديدة وتحديث الموجود منها  ،كما حرص عميد الكلية خلال كلمته على التأكيد على حرصه   على توفير البيئة الأكاديمية و البحثية الملائمة لتخريج مهندسين و أصحاب الدرجات العلمية العليا ذات المهارات الهندسية المتطورة التى تتلاءم مع عراقة الكلية التى كان لها الريادة الحقيقية فى جودة التعليم الهندسى بحصولها على الاعتماد الاكاديمى المؤسسى عام 2011 كأول كلية هندسة معتمد على مستوى الجامعات المصرية بما  يتوافق بشكل تام مع المستجدات الحديثة فى مجالات التعليم الهندسى المتطور و المعتمد منه على التقنيات الحديثة المصاحبة للثورة الرقمية .

وحول تفاصيل الجلسات العلمية للمؤتمر فقد أشار الدكتور أحمد عبد الحافظ الأستاذ بالكلية و أمين عام المؤتمر انها تضمنت  المشكلات الرئيسة بالتعليم الهندسى ، الجودة و الاعتماد الأكاديمى بالتعليم الهندسى ، التعليم الهندسى المرتبط بالمجتمع ، الألعاب فى التعليم الهندسى ، انترنت الأشياء ، التعليم الهندسى الذكى و المستدام ،  التكامل المحلى و الإقليمى و الدولى فى التعليم الهندسي.

كما اختتمت فعاليات الجلسة الافتتاحية بتكريم المهندس هانى ضاحى وإهدائه درع الجامعة وتسلمه نيابة عنه المهندس عبدالحكيم عليات ، كما أهدى الدكتور نوبى محمد حسن درع الكلية للدكتور طارق الجمال ، وللدكتور أحمد المنشاوى ، وللدكتورة مها غانم .