متخصصون يؤكدون أن مشروع جمال عبد الناصر كان "التنمية المستقلة"

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
كتب أحمد إبراهيم الشريف
أكد الدكتور مجدى زعبل، منسق عام اللجنة القومية لمئوية جمال عبد الناصر، أن مشروع ناصر الأساسي هو الاستقلال الوطنى، والتنمية المستقلة هي جوهر الاستقلال الاقتصادي، فكي نتحدث عن استقلال وطني لا بد من استقلال اقتصادي مبني على التنمية المستقلة، وأول مبادئها الاعتماد على النفس، فلا يوجد أمة في التاريخ استطاعت بناء تنمية وهي خاضعة للغير أو لصندوق النقد الدولي.
وأضاف مجدى زعبل، فى المؤتمر الذى عقده المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، تحت عنوان: "جمال عبد الناصر.. تحديات وإنجازات"، أن المبدأ الثاني هو ما يسمى في الاقتصاد "القفزة الكبيرة"، ويليه أن التنمية المستقلة مركبة ولا تسعى لزيادة الدخل القومي وزيادة المدخرات الاقتصادية فقط، فهي اقتصادية واجتماعية وثقافية لتحقيق ما يسمى بالتنمية الشاملة، ولعبد الناصر شعارات قوية مثل "مرحلة التحول العظيم 52: 56".
مؤتمر
وتابع "مجدى زعبل" حين نقرر تطبيق تلك المبادئ على تجربة عبدالناصر سنجد أن رصيد الاستثمار حين تولى رئاسة الجمهورية كان يساوي صفرًا، فطلب رصد وجرد كل رأس المال الأجنبي العامل في الاقتصاد وبنى على أساسه الخطة التي تم البدء في تنفيذها، وكان أول ما فكر فيه أن أنشأ جهاز الخدمات ومؤسسة الإنتاج القومي، ووضع فيها كل الأموال التي صادرها وقرر أن تبنى بها المؤسسات الخدمية وعلى رأسها التعليم والصحة.
وأعرب عن أمله أن نتمكن في المستقبل القريب ألا نقع في أخطاء الماضي، وديونه.
ثم تحدث الدكتور شريف جاد رئيس النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي عن مدى الحب والتقدير الذي يحتله ناصر في قلوب الناس، سواء المصريين أو العرب وحتى الغرب، وحكى بعض المواقف أثناء دراسته في موسكو وكيف كان يتعامل معه بعض أفراد الشعب الروسي بتقدير واحترام كرامةً لناصر وإعجابًا بشخصه، وقال إن ناصر قد استطاع بزعامته رغم سنه المبكرة أن يصنع أمة حقيقية، واعترف بأنه رغم كونه حفيدًا ليساري تعرض للاعتقال سبعة عشر عامًا، جزء منها في عهد عبدالناصر، فقد كان يقدر الرجل ويناصره ويرى أنه يبني أمة.
فقد استطاع عبدالناصر أن يخلق تعاونًا قويًّا بين مصر والاتحاد السوفييتي، وقد رأيت بعيني مصانع شيدت بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي في حلوان، وبتتبع الأمر وجدت أن هناك 97 مشروعًا مشتركًا بين عبدالناصر والاتحاد السوفييتي كان أغلبها مشروعات عسكرية، ومن بينها مصانع ومحطات كهرباء ومطارات، وعلى رأسها مشروع الضبعة.
وأضاف أن من المؤسف عدم حرص كثير من المصريين على حب الوطن، كما أوصى بالاهتمام بالتعاون المصري الروسي، وأشاؤ إلى أنه على المستوى السياسي قد تم تأجيل عام مصر روسيا إلى 2021 بدلًا من 2020 بعد التأثر بجائحة كورونا عالميًّا وتوقف الحياة لعدة أشهر، ولن يكون عام مصر روسيا على المستوى الثقافي فقط، بل هو تعاون مشترك في جميع المجالات.
ثم تحدث الدكتور شريف قاسم، عن تجربة ناصر في التنمية المستقلة وكيف يستلزم تحقيق الاستقلال الوطني قرارًا مستقلًّا اقتصاديًّا، والتنمية المستقلة لخصها عبدالناصر نفسه في قوله "من يملك قوت يومه يملك غده".
ويرى قاسم أن مقومات نجاح التنمية توفر إرادة التنمية، وتنقلها إلى تغيير الشعب، وأن ناصر كان لديه أهداف واضحة ومحددة وغير متناقضة.
وأشار إلى أن السد العالي لم يكن هو المشروع القومي، وإنما هو رمز لمشروعات التنمية المستقلة، وقد بلغ معدل تحقق التنمية المستقلة 6.5%، وهو أعلى معدل تنمية في تلك الحقبة الزمنية على مستوى العالم.
ثم تحدث المهندس صبري عشماوي عما فعله عبدالناصر، وكيف كان حافزًا لنا جميعًا للعمل من أجل مصر، وقال إن الفيضانات التي ضربت السودان هذا العام من أكثر ما يذكرنا بالسد العالي، كما ذكر أن كثرة الأمطار لم تؤثر بالسلب في مصر لأن كل نقطة ماء بعد السد يمكن استثمارها.
وختم الدكتور محمد عبدالشفيع عيسى الجلسة بتوصياته حول الدروس التنموية من التجربة الناصرية كمرشد للمستقبل، وكيف يتوقف تحقق التنمية على وجود إرادة سياسية قوية، والعمل على بناء قوة فاعلة للدولة والسعي إلى نموذج تنموي فاعل.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور

عقوبته تصل للمؤبد.. التزوير جريمة تقود صاحبها لخلف القضبان

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

فى انتظار القيد.. الإسماعيلى يتوصل لاتفاق مع عدد من اللاعبين والأفارقة


المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

عندما يكسر الصيف قواعده.. أمطار تضرب القاهرة وبعض المحافظات فى يوليو.. تحذير لا يمكن تجاهله يضع مصر فى مرمى المناخ المتقلب.. الأرصاد: تغير مناخى للأنماط الجوية المعتادة.. وخبراء: أحداث متطرفة ستصبح أكثر شدة

اليوم إجازة رسمية للعاملين بالقطاعين الحكومى والخاص بمناسبة ذكرى 30 يونيو

ثنائى أبو قير للأسمدة والقناة على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم صفوفه


حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

"جزار" البنك يعود لحسابات الأهلي لتدعيم الدفاع فى الميركاتو الصيفى

الزمالك يكشف تفاصيل أزمة مستحقات ميلكا لوبيسكا محترفة الطائرة

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

العالم هذا المساء.. استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنين.. وحرارة غير مسبوقة تجتاح فرنسا.. والنافورات تتحول إلى أداة يومية للنجاة.. جنازة رسمية لرئيس ليبيريا الراحل وليام تولبرت بعد 45 عاما من وفاته

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

الحكومة: كشف جديد فى حقول عجيبة للبترول بمعدل إنتاج أولى 2500 برميل يوميا

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

المعاينة فى حادث الطريق الإقليمي: انفجار الإطار واختلال عجلة القيادة بيد السائق

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى