إرهاصات تغير فى المشهد الليبى.. صعود تيار سيف الإسلام وأنصار النظام السابق.. الصراع على الشرعية يعزز فرصهم المستقبلية.. الأمم المتحدة تؤكد على دورهم وتضمهم للحوار السياسى فى جنيف.. وسلطة السراج تتآكل بطرابلس

سيف الإسلام القذافى وستيفانى وليامز
سيف الإسلام القذافى وستيفانى وليامز
كتب : أحمد جمعة

تشهد الساحة الليبية إرهاصات لتغير فى المشهد السياسى والعسكرى خلال الأشهر الماضية، وذلك بعد تآكل شرعية سلطة طرابلس وانحسار سلطة فايز السراج داخل العاصمة الليبية بدعم عدد من الميليشيات والكتائب المسلحة، بالإضافة إلى الصراع بين مصراتة وطرابلس على مراكز النفوذ والسيطرة فى المنطقة الغربية.

 

ونجح أنصار النظام الليبى السابق وتيار سيف الإسلام القذافى فى فرض رؤيتهم على البعثة الأممية التى أدركت الخطأ الفادح الذى ارتكبه مارتن كوبلر بتهميش أنصار النظام السابق عن اتفاق الصخيرات الموقع عام 2015، وبات أنصار النظام السابق طرفا رئيسيا وأساسيا فى معادلة الحل السياسى بل والعسكرى في ليبيا.

وانخرط عدد كبير من أبناء المنطقة الغربية في صفوف أنصار النظام السابق ومنهم من أيد أحداث 17 فبراير 2011 وهو ما يؤكد صعود نجم هذا التيار الذى يهيمن أنصاره على عدد مدن المنطقة الغربية ولديهم قدرة على تغيير المعادلة السياسية وفك الاشتباك بين الكيانات السياسية والعسكرية.

 

الملاحظ أن تيار أنصار النظام السابق وتيار سيف الإسلام القذافى قد استغل حالة الصراع على الشرعية في ليبيا بين الأجسام السياسية ليفرض نفسه كوسيط للحل، وطرح تيار سيف الإسلام مبادرة لحل الأزمة تتمثل فى عقد مؤتمر تأسيسى لوضع خريطة طريق للحل، تسمح بتمثيل كافة المناطق الجغرافية والمجالس البلدية والقبائل وبعض الرموز السياسية والاجتماعية والثقافية، والدخول فى مرحلة انتقالية بحد أقصى عام للترتيب للانتخابات الرئاسية والتشريعية فى البلاد.

وأجرت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز مشاورات مع أنصار النظام الليبى السابق خلال زيارتها الأخيرة للقاهرة، حيث جرى التشاور حول تحركات البعثة لاستئناف العملية السياسية في جنيف وتوسيع دائرة المشاركة في الحوار السياسى بحيث تضم ممثلين عن تيار سيف الإسلام القذافى وأنصار النظام السابق باعتبارهم جزء رئيسى في المعادلة السياسية والعسكرية الليبية.

 

وتجرى البعثة الأممية مشاورات مع عدد من الأطراف السياسية الليبية منهم ممثلين عن النظام السابق خلال الأسبوع الحالى، بالإضافة إلى عقد اجتماعات عبر الفيديوكونفرانس مع عدد من العسكريين الليبيين لاستئناف اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية.

 

وتسعى البعثة الأممية إلى معالجة أخطاء الماضى عبر إشراك عدد أكبر من الأطياف السياسية والاجتماعية والثقافية الليبية في الحوار السياسى المزمع عقده قريبا في جنيف، حيث لاحظ مؤتمر برلين وجود فجوات في الاتفاق السياسى الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، وقد وصفت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا ستيفانى وليامز أنصار النظام السابق بالمجموعة التى لديها وجود ملحوظ على الأرض ورغبة فى الانضمام للعملية السياسية التي تؤدى فى نهاية المطاف لانتخابات.

 

وتتعاظم فرص أنصار النظام الليبى السابق في ظل صراع ميليشيات طرابلس ومصراتة على النفوذ داخل العاصمة، وهو ما أدى إلى انفجار شعبى تمخض عنه حراك 23 أغسطس الذى يطالب بإسقاط كافة الأجسام السياسية الحالية وتشكيل حكومة مصغرة إلى حين إجراء انتخابات في البلاد.

ووسط التحركات التي يقوم بها المجتمع الدولى لتفعيل الحل السياسى يتحرك رئيس المجلس الرئاسي الليبى فايز السراج لخلط الأوراق بالقيام بتعيينات جديدة على المستوى الوزاري أو العسكرى، وهو ما سيؤدى إلى تآكل سلطته داخل العاصمة بسبب نظر عدد من الأطراف الإقليمية والدولية إلى تعيينات السراج بمحاولة استرضاء قادة ميليشيات مسلحة ومقربين منه ولإطالة أمد الأزمة وتعقيد أي محاولات للحل السياسى.

 

ويرى مراقبون أن فرصة أنصار النظام الليبى السابق كبيرة بعد فشل أنصار "أحداث فبراير" فى تولية المسئولية بالبلاد وإدخال البلاد في صراعات مسلحة وحرب نفوذ على السلطة والنفط، ما أدى لانصراف عدد كبير من الداعمين لتيار فبراير والانخراط مجددا في تيار أنصار النظام السابق الذى لديه حضور واضح واتصالات مكثفة مع أطراف إقليمية ودولية ومنظمات أبرزها الاتحاد الافريقى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ضبط عاطل بتهمة الإتجار بأقراص الكيف فى الوراق

ضحكنا معه ولم ننساه.. إفيهات خالدة لحسن حسني في ذكرى رحيله

موعد مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا

ترامب يكثف المواجهة مع الصين رغم اتفاق وقف التعريفات العقابية 90 يومًا.. إدارته تعلق مبيعات التقنية الحيوية لبكين.. ووزير الخارجية يلغى تأشيرات الطلاب الصينيين.. ونيويورك تايمز: إجراءات تؤدى إلى نتائج عكسية

زد يبحث عن مهاجم سوبر لتدعيم صفوفه في الموسم الجديد


قضية الطفل ياسين تعود من جديد.. استئناف على حكم المؤبد للمتهم أمام الجنايات

400 قطعة من مقتنيات ديفيد لينش الشخصية فى مزاد علنى.. اعرف التفاصيل

للصائمين.. موعد أذان الفجر اليوم الجمعة 30 مايو ثالث أيام ذى الحجة

محمد سراج: الأهلي لم يفاوض رونالدو وكنت أتمنى وجود محمد صلاح معنا بالمونديال

طولان: الزمالك قادر على الفوز بكأس مصر.. والأبيض يبقى بتاريخه وجماهيره


تجديد مسلسل Hacks لموسم خامس

رايا أبي راشد: روبرت دي نيرو خجول جدا وهيو جاكمان ألطف رجل في هوليوود

الخارجية: لا مساس على الإطلاق بدير سانت كاترين والأماكن الأثرية التابعة له

مصطفى منصور وهايدي رفعت يحتفلان يخطوبتهما.. صور

انتقد مشروع قانون الرئيس "الكبير الجميل".. لماذا غادر إيلون ماسك إدارة ترامب

مصطفى منصور وهايدى رفعت فى جلسة تصوير رومانسية احتفالا بخطبتهما

إعلام تابع لحماس ينفى الموافقة على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار فى غزة

الحكومة الإسرائيلية توافق على مقترح ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة

بسبب العيد.. الزمالك يترقب تعديل موعد نهائى الكأس مع بيراميدز

عرض فيلم آخر راجل فى العالم بموسم الصيف السينمائي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى