أين ذهبت الألعاب الشعبية؟.. فى عدد سبتمبر من "الثقافة الجديدة"

يصدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، عدد سبتمبر 2020 برئاسة تحرير الشاعر والباحث مسعود شومان، الذى تأتى افتتاحيته بعنوان: "الألعاب الشعبية بين تشكيل الذات وخطورة تصدير العلامات"، ونطالع فيها: "إن الذاكرة تتناهشها تشوشات الألعاب الإلكترونية، وتجعلنا فى أسى على أطفال يجلسون أمام شاشات الأجهزة، يتوحدون معها وكل حواسهم لا تنتبه لمن حولهم، أطفال معزولون عن أسرهم وأسرى لأجهزتهم، لذا تتكاثر الأسئلة الحيرى؛ ماذا نفعل والذاكرة تتسع ثقوبها، الذاكرة التى قاربت أن تكون فراغًا مؤديًا للعدم، كأننا لم نكن أصحاب تاريخ حي؛ حيث كنا نتساند على الألعاب الشعبية وراقاتها البعيدة التى استطاعت عبور السنوات لتصل إلينا".

 

وفيها يكتب د. محمد زيدان "البلاغة العربية الجديدة وثقافة النص الأدبى"، ويبحث د. أحمد الصغير "الهامش حين يصير متنا روائيا مشاغبا"، ويدخلنا د. إبراهيم منصور عالم سمير الفيل فى مقاله " قصص "تشيكوفية" عن ناس دمياط "، ويكتب خالد حسان "قصيدة النثر.. شاعرية الواقع ولا معقوليته"، وأمل سالم "قصص تتحرى السؤال الفلسفي"، رشا الفوال "شاعرية الحواس فى القصيدة الجديدة"، ود. محمد سليم شوشة "الرواية بوصفها جدلا سرديا عابرا للثقافات"، ود. أحمد فرحات "المحبوب وصورته فى القصيدة التقليدية"، ود. أحمد سماحة "المكان وإسقاطاته على الحدث والشخصيات"، بينما يكتب أشرف دسوقى على "قصائد نثرية تتخطى حاجز النوع".

 

 

تخصص المجلة باب الفضاءات الإبداعية فى هذا العدد لإبداع القصة؛ فنطالع عشرين قصة قصيرة: المقربون/ محمد أبو الدهب، ترحيلة/ د. نجلاء نصير، ثلاث قصص قصيرة/ عماد أبو زيد، اشتباه/ إيناس سيد جعيتم، غابات القمر والصمت/ محمد علام، البالون المقطوع/ صلاح البيلي، زهرة الشتاء/ رابعة الختّام، الحياة/ عمرو عاطف رمضان، يوم الانتقام/ د. هشام عباس، فستان زفاف/ منى ياسين، قط أسود/ مجدى مرعي، الفرن/ عمر إبراهيم، الحوذى/ محمود سيف الدين، فيضان/ محمد الحديدي، زهرة الياسمين/ رأفت خميس، فراش الزوجية/ أشرف الخضرث، نجم يتيم فى سماء سوداء/ ناصر خليل، حجر منزلى/ د. حارص عمار النقيب، السيدة التى نسيت اسمها/ عمر صوفى محمد، حب غير عادل/ محمد السانوسى عبادي.

 

أعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان "الألعاب الشعبية المصرية بين صراع التكنولوجيا وتذويب الهوية"، تنقب مقالاته ودراساته عن جزء مهم من هويتنا الثقافية، وقد جاءت المقالات متنوعة، فنقرأ فى هذا الملف "اللعب والإيهام.. رؤية نفسية" للدكتور شاكر عبد الحميد، وتكتب د. نيفين نجيب ناجى عن "البطولات والألعاب الجماعية فى مصر القديمة"، ويطوف بنا د. أحمد يونس فى مقاله عن التحطيب "عصاية المحبة وغية الرجال"، ويكتب درويش الأسيوطى "بعض ألعاب الشباب الشعبية"، وأحمد عزت سليم "الألعاب كمحاكاة للحياة الشعبية" ود. أمانى الجندى "لعب الأطفال بين التسلية والتنمية"، وأحمد توفيق "الألعاب منهج حياة عند المصريين"، ومحمود الشربينى "ألعاب الطفولة من أزمنة البراءة إلى العصر الإلكتروني"، واختتم ملف العدد بمقال د. محمد حسن شاكر "الدراما واللعب على خشبة الإيهام.

 

أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتى حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففى الشاطئ الآخر نقرأ: موت كلبة صباح الاثنين/ شعر جون أباديك/ ترجمة ياسر شعبان، وفى باب مواجهات يحاور فكرى داوود الشاعر عيد صالح؛ حيث يقول: على الشاعر أن يقول جديدا أو ليصمت، أما فى باب الحفر باللون فتكتب شيماء عبد الناصر حارس "أحمد عسقلانى يستعيد الرجال الخوص"، وفى باب دقات المسرح يكتب عبد الكريم الحجراوى "رحلة العامية المصرية من الشارع إلى خشبة المسرح"، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذى تكتب فيه إخلاص عطا الله "خيرى شلبى .. زيارة جديدة لساحر البورتريه. 

 

جدير بالذكر أن العدد يحتفى بلوحات الفنان أحمد صابر الذى تتمتاز لوحاته باستلهامها للرموز التاريخية التى تترواح بين الأزمنة القديمة والمعاصرة؛ حيث تجمع بين الأشكال الواقعية والرموز التجريدية، ولا تخلو من دلالات مكثفة تستدعى رموزا من الميثولوجيا، فضلا عن استلهامها الرموز المصرية القديمة.

 

يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.