"شباب الأعمال" تقترح شراء أسهم بالشركات الروسية لاستدامة السياحة لمصر

قال محمد قاعود ، رئيس لجنة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن قرار عودة حركة الطيران الروسي لمصر إيجابي للسياحة المصرية، وجاء نتيجة جهود الإدارات الحكومية المختصة بهذا الملف، مضيفاً أن السياحة الروسية تمثل محور أساسي لانتعاش السياحة خاصة بمدينة شرم الشيخ، وبالتالي عودتها في الوقت الحالي مفيد جداً للقطاع، والذي يعد أحد الموارد الهامة في الناتج القومي وكذلك النقد الأجنبي.

 

وأكد "قاعود"، لـ"اليوم السابع"، على أهمية الاستفادة من قرار عودة حركة الطيران الروسية عبر جذب الرحلات المنتظمة و"الشارتر" لجلب أكبر كم من السياح، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة دراسة انتظام رحلات من مطار شرم الشيخ إلى مختلف الوجهات في روسيا، وليست رحلات "شارتر" وحدها، بهدف الاستفادة من سياحة الأفواج الكبيرة، في جذب كم كبير من السياح بأسعار رخيصة، وكذلك جذب الراغبين في السياحة الترفيه، خاصة وأن السوقين الروسي والصيني من أكبر الأسواق التي ترغب في هذا النوع من السياحة، وكذلك من الأعلى إنفاقاً ، كما  أكد على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا سواء عن طريق الاستثمار المباشر من خلال عقد شراكات مع الشركات المصرية أو تسهيل للمستثمرين الروس للاستثمار في مصر ويمكن إتاحة للمستثمر الروسي في الاستثمار بقطاع الضيافة مثل خدمات اليخوت والمطاعم والأنشطة الترفيهية.

 

وحول العائد من عودة حركة الطيران الروسي لمصر، قال "قاعود"، :"لا أستطيع تحديد العائد من السياحة الروسية في الوقت الحالي إلا أن هذا السوق سجل في ذروته مليون سائح سنوياً لشرم الشيخ، ومع زيادة أسعار الرحلات والفنادق ستحقق ملايين الدولارات عائداً لمصر من السياحة الروسية وحدها".

 

وأشار "قاعود"، إلى جودة الخدمات والعامل الأمني هما أهم شرطين يجب توافرهما بعد عودة السياحة الروسية لمصر، حيث سيؤدي أي تأثر سلبي في أي عامل منهما على عودة العلاقات مرة أخرى، كما يجب دراسة آلية الوقاية من فيروس كورونا للسياح الروس، سواء من حيث وجود اشتراطات لدخول مصر أو حجر صحي عند عودته، علاوة على تحسين جودة الخدمات بداية من مطار شرم الشيخ والفنادق والأنشطة الترفيهية.

 

واقترح محمد قاعود، تنظيم بعثة من شركات السياحة وفنادق شرم الشيخ والغردقة لروسيا قبل عودة السياحة، لمقابلة صناع القرار، ودراسة كيفية التعاون مع شركات السياحة لإدراج السياحة المصرية مرة أخرى على خريطة هذه الشركات، وإقامة شركات من خلال منظمات الأعمال لتحقيق استدامة طويلة المدى، منوها إلى أهمية دراسة شراء أسهم بكبرى الشركات السياحة الروسية لتحقيق الربحية، والتأثير على القرار لاستدامة السياحة لمصر.