مونية علالى.. القصيدة ترسم أحلام الإنسان وآلامه

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
ما الذى تفكر فيه عندما تقرأ نصا شعريا؟، أعتقد أنك ستفكر فى اللحظة التى أمسك فيها الشاعر بالقصيدة، بالنص، ستقول فى نفسك كيف صاغ ذلك وفى الوقت نفسه ظل مشغولا بالفكرة؟ وسينتهى الأمر بك معجبا بالشاعر، خاصة إذا كان الموضوع إنسانيًا يمس القارئ بشكل أو بآخر، وهذا ما حدث لى وأنا أقرأ نصوص الكاتبة المغربية الإيطالية "مونية علالى".
 
"كفّ هذا الشريان أم استمر فى النبض/ نقطة عالقة بين السماء والحلم/ لن أحييها ولن أميتها/ قسوة أحن إليها"  عادة تستوقفنى الجمل القصيرة وأراها رسائل موجهة، وأعدها قذائف لا تخطئ هدفها أبدا، فهى تمنح القصيدة حيوية وتجعلها صالحة لكل زمان ومكان، خاصة إذا كان موضوعها الحب، اللقاء أو الفراق، لأننا سنجد أثر جرح، حتى لو لم يصرح به أحد، هناك شيء كامن من الألم، وإذا كانت الشاعرة امرأة احتملت الكلمات معانى أكثر عمقا فى هذا الشأن.
 
"أنا فى دائرة رسمت محيطها من دخان/ وعانقت قدرها/ وحكت أسطورة الحياة على نمط النائم واليقظان" تعرف المرأة الشاعرة مراقبة الكلمات، تعرف كيف تخرج من بين حروفها دفقات مشاعر عن الذات والآخر، تدفع الرجل للإقرار بالذنب، لكنها فى الوقت نفسه تشعر بتغيرات صعبة فى واقعها، هى فى دائرة حدودها مرسومة بالدخان، بما يعنى أنها حدود غير حقيقية، تعيق الرؤية فقط، ثم تزول، ليست سوى أذى متربص، ورغم موافقتها على المقدر لها، وقدرتها على التعامل مع هذا الواقع حتى أنها حولته إلى أسطورة تحكى من خلالها الصادق وغير الصادق، لكن الأمر فى مجمله مثير للقلق.
 
"رفعت ذات صباح ستائر مسرح أحداثنا المتناثرة/ وعانقت علانية اعترافَ ثم صومَ الذاكرة/ أين أنت؟ لم أعد أراك" تحركت القصيدة العربية إلى الأمام، خاصة بعدما تخلت بوعى عن كثير من الحواشى المعطلة عن انطلاقها، ودخلت بإرادة واعية إلى ما يطلق عليه قصيدة النثر، وانعكس ذلك على الموضوعات، وفى ظنى أن المرأة العربية الشاعرة هى الأكثر تأثرا بهذا التغيرات، تصل بها الجرأة لدرجة أنها تقول "أين أنت/ لم أعد أراك" وهى جملة معبرة عن كثير، إنها تنكره تماما حتى على المستوى الأولى "الرؤية البصرية"، لم يعد موجودا أمامها ولا فى قلبها.
 
تعرف "مونية علالى" أن للشعر وظيفة غير الجمالية، لكن يحسب لها أنها لا تتخلى عن هذه الجمالية أيضا، وتعرف أن الشعر تعبير عن النفس فتبث فيه ما تود قوله، وتعرف أن الشعر خالد فتواصل كتابة القصيدة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

زوروا متاحف مصر

زوروا متاحف مصر الأربعاء، 02 سبتمبر 2020 04:00 م

فيروز وجهنا الجميل

فيروز وجهنا الجميل الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 04:27 م

مجانين حرق الكتب المقدسة

مجانين حرق الكتب المقدسة الإثنين، 31 أغسطس 2020 03:16 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يوافق على عرض إشتوريل برايا البرتغالى لضم محمد هيثم

سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث 4-4 في مباراة مجنونة بالدوري الإنجليزي

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

اصطدام قطار بسيارة نقل على خط مطروح بدون إصابات وخروج عربة عن القضبان


إخلاء سبيل سائق الأتوبيس المتسبب في تهشم شقة مدينة بدر

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور


ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

شرط وحيد من الأهلى للموافقة على رحيل مصطفى شوبير للاحتراف الخارجى فى يناير

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى