أهل الشر يسعون فى الأرض فسادا.. البرلمان البريطانى طالب بطرد الإخوان من المملكة المتحدة.. ومجلس العموم دعا إلى حظر الجماعة لخطورتها على الأمن.. و1600 قيادى بألمانيا متهمون بتهديد للنظام الدستورى والديمقراطى

الإخوان فى الخارج
الإخوان فى الخارج
كتبت: هناء أبو العز
فور سقوط جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر، هرب عدد كبير من عناصر الجماعة إلى الخارج، خاصة  بعد عمليات القبض  على من ثبت تورطهم فى قضايا إرهاب، و مشاركة فى أحداث عنف، وخيانات وتجسس ضد مصر، واجتمع قادة التنظيم الإخوانى من عدد من الدول العربية، برئاسة راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإخوانية فى تونس، وصدر بعدها بيان بحل جماعة الإخوان.
 
وانطلق الإخوان إلى مكتب لندن والتى كانت العاصمة الثانية لجماعة الإخوان، بعد القاهرة اللى كانت بلد المنشأ، وأصبحت الآن هى المركز الرئيسي الذي تدير منه الجماعة كل أنشطتها على مستوى العالم،  بعد انهيار مكتب الإرشاد للجماعة في مصر، وأصبح  مديره إبراهيم منير.
 
وبدأ مكتب لندن المسجل باسم شركة الخدمات الإعلامية العالمية المحدودة، إعطاء  التعليمات لكل أفراد  التنظيم، وتمدد الإخوان فى بريطانيا، وتجاوز عدد مؤسساتهم 39، منها منتدى الشباب المسلم في أوروبا الذي كان يرأسه الإخواني إبراهيم الزيات قبل  استقالته منه، وهو عبارة شبكة تتألف من 42 منظمة تجمع الشباب من أكثر من 26 بلداً،  خلافًا لعلاقاته مع البرلمان الأوروبي.
 
وتتحكم جماعة الإخوان حاليًا فى 13 مؤسسة خيرية ومالية كبرى ببريطانيا،  ومنها  "المنظمة الإسلامية للإغاثة" التي رأسها عصام الحداد ابتداء من العام 1992 حتى  تولى منصبه مستشاراً للرئيس المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى  مراكز أبحاث ومنظمات إعلامية و مؤسساتٌ تشبه  إمبراطوريات الظل، تضم قياداتٍ هاربة لها تاريخ مشبوه في عقد التحالفات.
 
لكن محاولات طردهم من أوروبا بدأت، وأبرزها بريطانيا  التى بدأت أولى هذه المحاولات، 2014 حين فتح ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق  تحقيقا حول نشاط الجماعة فى لندن،  وحتى رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، عندما كان وزيرا للخارجية عام 2017 انتقد  سلوك جماعة الإخوان فى الشرق الأوسط وبريطانيا، وقال  أنها "أحد أكثر الأطراف دهاء من الناحية السياسية فى العالم الإسلامى" .
 
وفى فبراير الماضى  طالب نواب مجلس العموم بحظر تنظيم الإخوان الإرهابى، لأنه يمثل خطرا واضحا على أمن المملكة المتحدة.
 
كما ركزت جماعة الإخوان  على التواجد فى أكبر الدول الأوروبية بعد بريطانيا وهى فرنسا وألمانيا ، ووظفت وجودها  المؤسسي في البلاد، وبنت شبكة تحالفات ومصالح متبادلة مع الكيانات الممثلة للكتل الإسلامية الرئيسية في العالم، وانفتحت على الجاليات التركية الموجودة بكثافة في ألمانيا واستغلت الجاليات المغاربية الكبيرة الموجودة في فرنسا ، واعتبرتها بوابة عبور لجماعة الإخوان إلى منطقة المغرب العربي  
 
وأسست  مكاتب لها في فرنسا وبلجيكا مثل ما فعلت حركة النهضة التونسية وجماعة العدل والإحسان المغربية، وكونت  امتدادات مؤسسية اخوانية في الدول الأصغر المجاورة التي تدور في فلكها، مثل بلجيكا بالنسبة لفرنسا وإيرلندا بالنسبة لبريطانيا وسويسرا بالنسبة لألمانيا.
 
 وفى النمسا هناك  مجموعة كبيرة من الإخوان موجودة في فيينا وجراتس، وتتمثل ذراعها الأساسية في الجمعية الثقافية أو Liga Kultur، ومجموعة من المساجد والمراكز الثقافية مثل النور في جراتس، والهداية في فيينا.
 
أما ألمانيا، فقد رأى حزب البديل لأجل ألمانيا،  إن جماعة الإخوان هي العقل المدبر وراء شبكة الإسلام الراديكالي المنتشرة هناك، والحقيقة ان الإخوان لديهم تواجد قوى بحوالى 1600 قيادي، ومنظمة المجتمع الإسلامي، وعدد  من المنظمات الصغيرة والمساجد المنتشرة في عموم البلاد، والتى صنفتها  هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" بأنها تهديد للنظام الدستوري والديمقراطي.
 
وفى كندا تحدث الخبير الكندي بنشاطات المجموعات الإرهابية، توم كويجن، عن قيام الإخوان بعمل دعاية متطرفة، مشيرًا إلى  القيادي الإخواني الكندي وائل هدارة، وهو طبيب مصري عيّنه الرئيس الإخواني لمصر، محمد مرسي، مستشاراً له، عام 2012، ويتجول بين الجامعات الكندية يلقى محاضرات تحريضية ويفتتح  جمعيات ومدارس إخوانية في طول البلاد وعرضها.
 
 كما تحدث  كويجن عن زعيم الإخوان في أمريكا الشمالية، جمال بدوي، وهو الشخصية الإخوانية الأقوى في كندا والولايات المتحدة.
 
أما الولايات المتحدة الأمريكية فهى أحد البلدان المهمة التي تحتضن المراكز الإخوانية، وتضم عدداً من المنظمات الإسلامية التي يسيطر عليها التنظيم، على رأسها منظمة «كير» الإسلامية الأمريكية.
 
ومن أجل تسهيل مهام  الجماعة لعقد الندوات والمؤتمرات التحريضية في الجامعات الغربية، استخدمت عدداً من مراكز الأبحاث الأميركية،  واشترت بعض القائمين عليها وظهر المال السياسي لتوجيه بعض الكتاب والباحثين العاملين في المؤسسات الإعلامية والمراكز البحثية المنتشرة في الدول الغربية.
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15-8-2025

غدا.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى 2025

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال


سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى

وزارة الرياضة تكشف لـ"اليوم السابع" نتيجة التحقيق فى فيديوهات المركز الأولمبي

كليكس إيجيبت تكشف تفاصيل تطبيق "مصر قرآن كريم" بالتعاون مع الشركة المتحدة

نجوم الفن يدعمون كريم محمود عبد العزيز وزوجته بعد نفيه شائعة الانفصال


ترامب: بوتين لن يسيطر على أوكرانيا فى وجودى

كواليس مران الزمالك استعدادا لمواجهة المقاولون في الدورى

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

بريطانيا: خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة انتهاك صارخ للقانون الدولى

محافظة الجيزة تعلن غلق كوبرى الجلاء 3 ساعات صباح الجمعة للصيانة

متظاهرون يغلقون شارع أيالون الرئيسى قرب تل أبيب للمطالبة بإعادة الرهائن

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

26 شهيدا بنيران قوات الاحتلال فى غزة منذ فجر اليوم

قرار جمهوري بترقية عدد من مستشارى هيئة قضايا الدولة.. تعرف على الأسماء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى