القارئة منال حسنى تكتب: كن أنت‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يحكى أن امرأة زارت صديقة لها تجيد الطبخ، لتتعلم منها سر طبخة السمك، وأثناء ذلك لاحظت أنها تقطع رأس السمكة وذيلها قبل قليها بالزيت، فسألتها عن السر، فأجابتها بأنها لا تعلم ولكنها تعلمت ذلك من والدتها، فقامت واتصلت بوالدتها لتسألها عن السر لكن الأم أيضا قالت إنها تعلمت ذلك من والدتها " "الجدة"، فقامت واتصلت بالجدة لتعرف السر فقالت الجدة بكل بساطة: لأن مقلاتى كانت صغيرة والسمكة كبيرة عليها.

قصة بسيطة ولكنها تعكس كيف تذوب أفكارنا وقناعتنا داخل أفكار أخرى، قديمة يتوارثها المجتمع بل ويفرضها علينا دون أن نكترث بماذا علينا فعله حقا تجاه الأمور، وبماذا نحن نريد وبماذا نحن نرى؟.

بالطبع، يتسابق الكثير منا نحو الوصول إلى شخصية قوية وجذابة، ولكن وانت فى هذا السباق هل اختصرت الطريق على نفسك وقمت بتقليد نموذج أنت تحبه وترى فيه مقومات النجاح وقمت بتقليده كما هو؟ ام انك بحثت فى ذاتك انت واجتهدت بالتدريبات والمحاولات من اجل ذلك؟.

هناك بعض النقاط الهامة يجب أن نتناولها وبشكل بسيط:

اولا: الفارق الكبير بين كلمة " تقليد" وكلمة " قدوة"

ثانيا: كلمة هوية، فهى تعنى ماهية الإنسان، بكل سماته وصفاته الشخصية والاجتماعية أيضا، فعليك أن تتقبل ماهيتك وتحبها وتبرز نقاط قوتك الحقيقية، محاولا ايضا اكتشاف نقاط ضعفك وتحسينها.

ثالثا: أن تبحث فى ذاتك انت وتراقب رغباتك انت وما تشعر به من داخلك حيال امرا ما، ذلك اسهل بكثير من ان تراقب ما يبحث عنه او ما يريده المحيط الخارجى بك، عندما تفعل ما تحبه انت وما تؤمن به انت وترفض ما لم يتناسب مع قناعاتك واسلوبك او ما يجعلك صورة مكررة للبعض، فهذه ابسط وسيلة لصناعة هويتك.

رابعا: حاول ان تتذكر دائما انه من نعم الله علينا هى نعمة الاختلاف، تذكر ان جمال الكون يكمن فى ذلك، فكلا منا يرى الحياة بنظرته وبشعوره الخاص به، ولذلك انتمى دائما الى ما تراه انت فهذا سوف يعزز دائما من هويتك الشخصية.

يطلب مديرك منك احيانا انجاز عمل ما، ولكن بطريقة خارج الصندوق، وانت تراها انها كلمة خارقة، او انك مطالب بجهد مضاعف، بل انه على العكس تماما، فإن التميز يأتى دائما من الذات ومن الصدق أيضا فيما نحن نفعله حتى وإن كان بسيطا، عندما تبحث عن قناعاتك انت فانت بذلك تكون فكرت خارج الصندوق، عندما لا تعتمد على ما فُرض عليك من افكار وفكرت باسلوبك انت فأنت بذلك فكرت خارج الصندوق، فإن المنطق بمعناه الحقيقى، فهو كل ما ينطق به عقلك، كن انعكاس لعقلك انت، تكن انت.

وأخيرا، فإن لكل منا حقيقة بداخله يهبها الله له، ابحث عن ذاتك بداخلك وليس بداخل الآخر وتذكر دائما بأن اختلافاتنا هى المصدر الحقيقى لتنوع الثقافات والحضارات، وهى فطرة كونية أعطت للبشر جاذبيتهم وبصمتهم.

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قمة تاريخية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى غدا .. لندن تسعى لإعادة ضبط علاقتها مع بروكسل بعد "بريكست".. توقعات باتفاق حول التعاون الأمنى والدفاعى بين الطرفين.. وحقوق الصيد وتنقل الشباب أبرز التحديات

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

المغرب يطارد إنجازًا تاريخيًا أمام جنوب أفريقيا فى نهائي أمم أفريقيا للشباب

بكاء نور الشربينى وفرحة والدها بعد تتويجها ببطولة العالم للاسكواش.. فيديو وصور

"قوى النواب" تناقش مشروع قانون العلاوة وزيادة الأجور للعاملين بالدولة اليوم


صراع الأبطال.. يوفنتوس يواجه أودينيزي وروما يتحدى ميلان فى الدوري الإيطالى

استجواب متهم بإدارة كيان تعليمى وهمى للنصب على المواطنين بشهادات مزورة

مواعيد مباريات اليوم الأحد 18- 5 - 2025 والقنوات الناقلة

بعد 245 يوما من محاكمة المتهمين.. أبرز محطات حادث تصادم قطارى الشرقية

إضراب عمال بريد كندا يلوح فى الأفق مع تقارير تفيد بإفلاس الشركة


إبراهيم محمد حكما لمباراة حرس الحدود وفاركو فى الدورى

طارق مصطفى: حزين للخسارة أمام الأهلى.. وهذا سبب تعثر مفاوضاتى مع الزمالك

نيللى كريم وشريف سلامة ثنائية جديدة في السينما.. اعرف التفاصيل

جدول ترتيب الدورى بعد مباريات اليوم السبت.. الأهلى يحافظ على الصدارة

7 طرق لحجز قطارات عيد الأضحى 2025 على خطوط السكة الحديد

جوارديولا يعلق على إهداء هالاند ركلة الجزاء لمرموش في نهائي كأس إنجلترا

صدمة فى واشنطن.. الحوثيون كادوا يسقطون طائرة F-35 أمريكية.. اعرف التفاصيل

دورتموند يكتسح هولشتاين بثلاثية.. وتعادل ماينز ضد ليفركوزن بالبوندزليجا

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

حركة فتح: كلمة الرئيس السيسى فى القمة العربية الـ34 مهمة ورسالة واضحة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى