المغرب يحتضن اجتماعات تشاورية لأعضاء بالبرلمان الليبى ومجلس الدولة.. ليبيون يرفضون تكرار تجربة الصخيرات ويؤكدون انهيار الاتفاق السياسى.. برلمانى ليبى لـ"اليوم السابع": نتاج اجتماعات بوزنيقة تمكين إخوان ليبيا

مجلس النواب الليبى
مجلس النواب الليبى
كتب : أحمد جمعة

عقد تسعة أعضاء يمثلون مجلس النواب الليبى والمجلس الأعلى للدولة اجتماعا تشاوريا، اليوم الأحد، في مدينة بوزنيقة المغربية بالقرب من العاصمة الرباط، وذلك في محاولات مغربية لإعادة إحياء اتفاق الصخيرات الموقع في البلاد عام 2015.

وقالت وسائل إعلام مغربية، إن وفدا البرلمان الليبى والمجلس الأعلى للدولة عقدا أولى اجتماعاتهم اليوم فى إحدى المدن القريبة من الرباط، مشيرة إلى أن وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة أشار إلى أن بلاده تهدف لدعم الفرقاء الليبيين لحل الأزمة الحالية.

ويعترض عدد كبير من أعضاء مجلسى النواب والدولة في ليبيا الاجتماعات الراهنة في المغرب، مؤكدين أن هذه الاجتماعات لن تضيف أي جديد بسبب انهيار اتفاق الصخيرات بشكل كامل وفقا للتطورات السياسية والعسكرية الراهنة في البلاد.

كان مجلس النواب الليبي قد قرر إلغاء القرار الصادر عنه بشأن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية، والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بعد التصويت في جلسة عقدت في مدينة طبرق شرقي ليبيا عام 2017م.

ويرى مراقبون أن الأطراف الإقليمية والدولية ترتكب أخطاء الماضى بعدم وضع رؤية واضحة ومحددة لحل الأزمة الليبية التي تراوح مكانها منذ سنوات، مؤكدين أن الأزمة بالأساس أمنية وليست سياسية ويجب حل أولا قبيل الانطلاق نحو تشكيل أية أجسام سياسية جديدة في البلاد، ما يمكن أن يؤدى لتعقيد المشهد وزيادة حالة الاحتقان الشعبى في الشارع الليبى.

ويرفض عدد كبير من أبناء الشعب الليبى سواء سياسيين أو برلمانيين أو قيادات قبلية تكرار تجربة "الصخيرات"، مؤكدين أن ليبيا تجاوزت اتفاق الصخيرات بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها البلاد خلال العامين الماضيين.

وأكد مراقبون صعوبة الاعتماد على اتفاق الصخيرات كونه سقط فعليا بانهيار المجلس الرئاسي واستقالة أكثر من نصف أعضاؤه وتآكل شرعية رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، موضحين أن المجلس الأعلى للدولة المنبثق عن اتفاق الصخيرات منقسم على نفسه بسبب سياسة رئيسه الإخوانى خالد مشرى.

وأشار المراقبون إلى أن ليبيا بحاجة إلى إعادة ترتيب الأوراق والانطلاق نحو توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية باعتبارها قاطرة للحل السياسى، موضحين أن أي حكومة جديدة أو مجلس رئاسى جديد يحتاج إلى قوة عسكرية وأمنية موحدة قادرة على بسط سيادة الدولة في كافة ربوع البلاد.

وتفتقد ليبيا إلى قرارها السيادى بسبب محاولة أطراف إقليمية ودولية فرض أجندتها الشخصية عبر وكلائها داخل الأراضى الليبية دون الإنصات إلى الشعب الليبى الذى لم يستمع المجتمع الدولى إلى رؤيته لحل الأزمة وإرساء قواعد الأمن والاستقرار في البلاد.

ووفقا لمراقبين، تتصارع أطراف دولية فاعلة في المشهد الليبى على النفط والغاز وكعكعة اليورانيوم في جنوب البلاد وهو ما يدفع هذه الدول إلى خدمة أجندتها دون النظر إلى مصالح الليبيين أو الالتفات إلى الأصوات الداعية لإيجاد حلول للمشكلات الأمنية والمعيشية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

وتسعى بعض أطراف الصراع في ليبيا إلى إطالة أمد الأزمة لفترة أطول لحين تحسين الموقف التفاوضى لكلا منهما في أي عملية سياسية مستقبلية حيث أقدم رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج على القيام بتعيينات حكومية وعسكرية في المنطقة الغربية لخلط الأوراق بعد إدراكه لوجود تحركات دولية للإطاحة به وبمجلسه الرئاسي، ويسعى رئيس المجلس الأعلى للدولة لتجديد شرعية مجلسه المتآكلة بسبب سيطرة جماعة الإخوان عليه.

وتحتاج ليبيا إلى خارطة طريق واضحة ومحددة تدخل فيها مرحلة انتقالية قصيرة تتولى فيها حكومة مصغرة إدارة شئون البلاد، وذلك بعد توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية بشكل كامل وحل التشكيلات المسلحة، والانطلاق بعد ذلك إلى كتابة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

بدوره أكد عضو مجلس النواب الليبى محمد العباني، أن حوار الفرقاء الذي يجري بمدينة بوزنيقة المغربية، سيزيد الأزمة الليبية تأزما، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن أحد أطراف الحوار مجلس النواب الليبي السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من كل الليبيين، بينما الطرف الثاني ما يسمى بمجلس الدولة المهيمن عليه من قبل جماعة الإخوان الذين سبق لمجلس النواب وأن قرر أنها منظمة إرهابية.

وأشار العبانى في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن مجرد الالتقاء معهم يتناقض مع عقيدة مجلس النواب الليبى، ويزيد الإخوان سطوة وتسلطا، كما أن هذا اللقاء يستند على مخرجات اتفاق الصخيرات الذي سبق لمجلس النواب الليبى إلغاء المصادقة عليه في الرابع من يناير 2020.

وانتقد العبانى أن تدور اللقاءات على أساس اتفاق الصخيرات المفروض على الليبيين بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2259‪  مرة أخرى بجلوس النواب المنتخبين من الشعب في انتخابات صحيحة عام 2014 مع أفراد من المنظمات الإرهابية، موضحا أن ذلك سيدخل البلاد في آتون متاهات وخاصة عندما تكون المخرجات من رحم اتفاق الصخيرات الذي رفض البرلمان إدخاله تعديلا في الإعلان الدستوري الصادر في الثالث من أغسطس 2011م، لافتا إلى أن ناتج هذه اللقاءات المشبوهة التي ينظمها إخوان المغرب من أجل إنتاج صخيرات 2 سوف تكون أكثر إيلاما وتمكينا لاخوان ليبيا المتغلغلين في مفاصل الدولة الليبية والذين عاثوا فيها فسادا، على حد قوله.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى


7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة الصحفيين تطالب بعدم تصوير جنازة أو عزاء شقيقة عادل إمام احتراما لرغبة الأسرة

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

أحمد السقا فى ندوة اليوم السابع: بلجأ لـ منى زكى وهند صبرى فى عز أزماتى.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار


أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى